“جائزةُ نُوبل للسّلام اعتزازٌ لنا وتتويجٌ لتُونس في المقام الأول”
"جائزة نوبل للسلام مُوجّهة لتونس في المقام الأول، ولكل القوى الموجودة في البلاد التي ساهمت في إنجاح المسار الديمقراطي". هذا ما صرّح به وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في حديث خاص مع "swissinfo.ch"، على هامش زيارة عمل رسمية إلى سويسرا. كما ذكّر السيد الوزير بأواصر الصداقة التي تجمع برن وتونس، مُشددا على أهمية دعم الكنفدرالية لمسار الإنتقال الديمقراطي في تونس، ومُسلطا الضوء على مجالات التعاون بين البلدين، ومن بينها إعادة الأموال التونسية المنهوبة المُجمدة في المصارف السويسرية.
استقبلت رئيسة الكنفدرالية سيمونيتا سوماروغا يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الجاري في برن وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش الذي أدى زيارة رسمية إلى برنرابط خارجي تهدف إلى الإعداد لزيارة الدولة التي من المُقرر أن يقوم بها الرئسي التونسي الباجي قائد السبسي إلى الكنفدرالية في شهر نوفمبر القادم. والتقى الوزير البكوش أيضا بنظيره السويسري ديديي بوركهالتر ومسؤولين في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفدرالي.
وتباحث الجانبان حول الملفات الثنائية، وكذلك التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها تونس. وبهذه المناسبة، وصف الوزير بوركهالتر العلاقات بين البلدين بالممتازة، كما شدد الطرفان على أن العلاقات بين برن وتونس تعزّزت بشكل أكبر بعد الثورة التونسية.
وفي تصريحات لـ swissinfo.ch، أوضح وزير الخارجية التونسي أن محادثاته مع المسؤولين السويسريين تناولت مُحتوى الزيارة الرئاسية المقبلة وما يمكن أن يصدر عنها في المجالين الاقتصادي والسياسي، كما تطرقت إلى مسألة استرجاع الأموال المنهوبة، ومقاومة العنف والإرهاب، من جملة مواضيع أخرى. ووصف الوزير البكوش حصيلة زيارة العمل هاته بـ “الإيجابية”، وبأنها تجعل الزيارة المرتقبة للرئيس التونسي “واعدة”.
وفيما يلي، نص الحوار الخاص الذي أجرته swissinfo.ch بهذه المناسبة مع وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في فندق “بيلفو” الراقي في العاصمة برن، والذي زُيِّن مدخله بالعلم التونسي.
“ما يُمكن استلهامُه من النظام الفدرالي السويسري هي الأمور القابلة للتطبيق، مثل إعطاء مزيد من الصّلاحيات للجهات الكبرى، وللجهات بصفة عامة، وللسلطة المحلية، على مستوى التسيير اليومي وتصوّر المشاريع”
swissinfo.ch: بوصفكم أمين عام سابق للاتحاد العام التونسي للشغل الذي تقاسم جائزة نوبل للسلام مؤخرا مع المنظمات الثلاث الأخرى التي تُشكل رباعي الحوار الوطني التونسي، كيف استقبلتم هذا التتويج، وما هي دلالاته بالنسبة لتونس؟
الوزير الطيب البكوش: نشعر بكثير من الإعتزاز بالحصول على جائزة نوبل للسلام، إذ نعتبر بأنها مُوجهة لتونس في المقام الأول، ولكل القوى الموجودة في البلاد التي ساهمت في إنجاح المسار الديمقراطي. ولكن الفضل الأول والكبير يعود إلى الرباعي الراعي للحوار الوطني الذي أطلقه الاتحاد العام التونسي للشغلرابط خارجي، قبل أن تلتحق به المنظمات الثلاث الأخرى [الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديةرابط خارجي، والهيئة الوطنية للمحامين بتونسرابط خارجي، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسانرابط خارجي، التحرير]. ولولا هذا الرباعي لتعثر مسار الإنتقال الديمقراطي، فقد كان له الفضل الكبير في إنجاح الحوار الوطني الذي أدى إلى ما نحن فيه الآن.
swissinfo.ch: وما هو الدّور الذي يقوم به المجتمع المدني حاليا لترسيخ هذا الحوار الوطني؟
الوزير الطيب البكوش: أستطيع أن أقول إن دور المجتمع المدني في تونس، كراع للحوار وكطرف فاعل في إنجاح المسار الديمقراطي والإنتقال الديمقراطي، جعل من هذا الرباعي المنبثق من المجتمع المدني مؤسسة غير رسمية، لكنها موجودة ومستعدة دائما لرد الفعل. فعندما يحدُث شيء يُعكِّر المسار أو يُهدّده، تجد المجتمع المدني يتحرّك من خلال الرباعي لإرجاع التوازن إلى الحياة السياسية. وهذا نعتبره شيئا إيجابيا جدّا، ولا يوجد في مكان آخر إلا في تونس، بالنسبة للعالم العربي.
swissinfo.ch: هل يحظى هذا الرباعي بتأييد جميع شرائح المجتمع التونسي؟
الوزير الطيب البكوش: هو يحظى بثقة الجميع، يمكن أن أؤكد ذلك.
swissinfo.ch: تباحثتم مع نُظرائكم السويسريين اليوم حول ملف الأرصدة التونسية المجمدة في مصارف الكنفدرالية، هل يلوح في الأفق أملٌ في استعادتها في أسرع الآجال؟
الوزير الطيب البكوش: إنها ليست قضية سرعة أو آجال، بل يتعلق الأمر بانطلاق آليات التفعيل ووضعها على السكة، لأن المسألة تنطوي على جانب سياسي. ولا يوجد أيّ مشكل في الجانب السياسي لأن الإرادة السياسية متوفرة. ولكن هناك أيضا الجانب القضائي والعدليرابط خارجي، وفي دولة مؤسسات مثل سويسرا، لا بُد أيضا من احترام تقاليد الكنفدرالية في هذا المجال لأنها تتبع إجراءات العدالة، وهذا أمر نتفهمه، ولا نشك في أن الإرادة متوفرة للتسريع بالإجراءات، ولكن يصعب أن نعطي تواريخ في هذا الشأن، لأن المسألة رهينة أيضا بالإجراءات القضائية المشتركة بين تونس وسويسرا. لا أظن أن الأمر سيستغرق سنوات أخرى. لقد مرّت سنوات، والآن توفرت ظروف موضوعية لكي تُعجل بالأمر.
“التفاؤل هو الذي يُحفِّزنا على العمل والنضال”
swissinfo.ch: سويسرا سارعت منذ ثورة الياسمين إلى تقديم دعمها لتونس في مجالات شتى: تعزيز مسار الإنتقال الديمقراطي، مراقبة الانتخابات، الإعلام، حقوق الإنسان، المجتمع المدني، التعليم، البيئة…، إلخ. ما هو في نظركم أهمّ دعم يمكن أن تقدمه سويسرا لتونس في المرحلة الراهنة؟
الوزير الطيب البكوش: الشعب السويسري شعب صديق وواكب المسيرة التونسية منذ الثورة، ولكنه أيضا كان مساندا لتونس في مجال دعم المجتمع المدني، والديمقراطية، وحقوق الانسان منذ مدة طويلة، ولذلك فليس هذا بالشيء الجديد، لكنه تعزز أكثر بالانتقال الديمقراطي، وأصبح الالتزام السويسري ما بعد الثورة أكبر من ذي قبل. هنالك مجالات متعددة يمكن التعاون فيها. وأعتقد أنه يمكن لسويسرا أن تقدم الدعم أولا في مجال التكوين، وتشجيع الشباب على بعث مشاريع صغرى بدعم سويسري، كما يمكن أن تساعد في مجال التكوين في القضاء العسكري، ويوجد اتفاق مبدئي في هذا الشأن، كما يمكنها أن تدعم مجال الإستثمار والمؤسسات السويسرية العاملة في تونس، والتي يمكن أن تستثمر المزيد لخلق أكثر ما يمكن من مواطن الشغل خاصة للشباب، فضلا عن التشاور والتعاون في مجال تنظيم الهجرة، وتعويض الهجرة غير الشرعية بهجرة منظمة.
swissinfo.ch: في هذا السياق، هل من جديد في اتفاقية الهجرة بين البلدين، لاسيما فيما يخص إعادة المهاجرين السريين التونسيين إلى بلادهم، وجلب مهنيين من تونس لفترات تدريبية في سويسرا؟
الوزير الطيب البكوش: سيكون هذا من المواضيع التي سيتم الإتفاق حولها لكي تنطلق بصفة جدية. لقد تم الإتفاق من حيث المبدأ لكن الظروف الآن مواتية لتفعليه.
“لا يمكن أن تستقرّ الأمورُ بصفة مُرضية جدّا في تونس إذا ما لم تستقر في ليبيا مثلا”
swissinfo.ch: الدستور التونسي الجديد أكّد على اللاّمركزية، والحُكم المحلي، وتقاسُم السلطة مع الجهات. هل تستلهمون بعض الأفكار والحلول في تونس من النظام الفدرالي السويسري الذي يقوم على هذا المبادئ؟
الوزير الطيب البكوش: كلّ بلد له تقاليده ونظامه، الذي لا يمكن تطبيقه كما هو بحذافيره في مكان آخر. التجربة التونسية مثلا ليست قابلة لأن تُصدر، هي تجربة لها خصوصياتها، وهذه الخصوصيات مُرتبطة بالتركيبة الإجتماعية، والتطوّر الإجتماعي والسياسي في تونس، كذلك النظام السويسري له خصوصياته، ولا يمكن تطبيقه في كل بلد أوروبي، فما بالك ببلاد غير أوروبية. ما يُمكن أن يُستلهم هي الأمور القابلة للتطبيق، مثل إعطاء مزيد من الصّلاحيات للجهات الكبرى، وللجهات بصفة عامة، وللسلطة المحلية، على مستوى التسيير اليومي، وعلى مستوى تصور المشاريع. هكذا يمكننا الإستفادة من التجربة السويسرية، والسلطات الفدرالية أكدت عزمها معاضدة السلطة التونسية في هذا الإتجاه.
swissinfo.ch: المجتمع الدولي يشهد بنجاح تونس في عملية الانتقال الديمقراطي، لكن التحديات لازالت جمة، فهنالك تقارير دولية كثيرة تتحدث عمّا تعانيه تونس من انتشار للفساد، والتهرب الجمركي، وعن ارتفاع نسب الفقر والبطالة، فضلا عن تهديدات الإرهاب والمخاطر الأمنية. ما هي الأولويات الحارقة بالنسبة لحكومتكم لمواجهة هذه الأوضاع؟
الوزير الطيب البكوش: النجاح السياسي بطبيعة الحال يحتاج إلى أن يتدعّم بنجاح اقتصادي واجتماعي، والنجاح الاقتصادي والاجتماعي في حاجة إلى أن يتدعّم بالأمن، فمادامت توجد مخاطر عنف وإرهاب، فإن ذلك يهدد الإقتصاد ويهدد الإستثمار، وبالتالي يُهدد الاستقرار الإجتماعي، فالأمور مترابطة أكثر من ذي قبل. الآن، لا نستطيع أن نتحدث بل لا نستطيع أن نتصور الإستثمار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية بدون ضمان حدّ أدنى من الأمن، والأمن لم يعُد مسؤولية فردية لبلد بعينه، بل أصبح يهم كامل بلدان المنطقة. فلا يمكن أن تستقر الأمور بصفة مرضية جدا في تونس إذا ما لم تستقر في ليبيا مثلا، الأمور مترابطة ويجب أن نضع القضايا الوطنية أيضا في محيطها الإقليمي.
swissinfo.ch: وأين وصلت الجهود التونسية في مكافحة الإرهاب؟
الوزير الطيب البكوش: لقد أعددنا استراتيجية لمقاومة الإرهاب سوف تُعرض قريبا على المجلس الأعلى للأمن القومي، وسوف يقع الإتفاق على آليات التفعيل والتنفيذ. وتوجد سبل للتعاون أيضا في هذا الإطار. سويسرا مثلا أنهت أيضا صياغة استراتيجية في هذا المجال وهي استراتيجيات متشابهة إلى حدّ ما، فسويسرا استلهمت استراتيجيتها من أدبيات الأمم المتحدة في هذا المجال، وكذلك الشأن بالنسبة لنا. وبما أنه توجد استراتيجية تونسية وتوجد استراتيجية سويسرية، فنستطيع أن نتعاون في تفعيل هذه الاستراتيجيات وأن يكون عملنا متكاملا في هذا المجال.
swissinfo.ch: تونس أعلنت انضمامها إلى التحالف المناهض لتنظيم ما يُسمى بـ “الدولة الإسلامية”. كيف سيُترجم ذلك على أرض الواقع؟
الوزير الطيب البكوش: هو انضمام له قيمة سياسية في المقام الأول، ويعتمد أساسا على تبادل المعلومات والإستعلامات لأننا لا نستطيع أن نقاوم الإرهاب إذا لم تكن لدينا المعلومات الكافية حول تحرّكات الإرهابيين، وهذا لا يتأتى إلا بالتعاون. الانضمام هو انضمام سياسي واستعلاماتي وليس عسكريا، نحن لن نشارك بوحدات عسكرية لأن تونس لا تتوفر على نفس الطاقة في هذا المجال. فالأمر لا يتعلق بمشاركة ميدانية قتالية.
swissinfo.ch: المفارقة أن تونس تتميز بمستوى تعليم مرتفع، فكيف تُـفسرون إقبال الشباب التونسي على القتال ضمن مجموعات مسلحة في الخارج، وعلى رأسها “داعش”، أليس هذا تعبيرا عن خيبة أمل أو يأس من عدم تحقيق الثورة للأهداف المرجوة؟
الوزير الطيب البكوش: لا يُنظر لهذا الأمر من حيث خيبة الأمل، يجب النظر إليه بصفة موضوعية. أولا، هذا الشباب عاطل عن العمل، ويشكو الفقر والتهميش. لذلك، عندما يجد من يُغريه بالمال، وبمال محترم، ما يعني كميات هامة [فهو يذهب للقتال]. ليس الشباب التونسي فقط، حتى الأوروبي، فهناك نسبة كبيرة من الشباب الذين خرجوا من سويسرا على سبيل المثال، وكان ثلث الذين غادروا سويسرا في اتجاه سوريا أو غيرها، سويسريين. كذلك الشأن بالنسبة لفرنسيا، وألمانيا، إيطاليا. إذن هذه ليست ظاهرة خاصة بنا. بل المعطيات الخاصة بنا تُفسَّر موضوعيا، فبعد خمس سنوات من الثورة، لم ير هؤلاء الشباب نتائج الثورة بالنسبة إليه من حيث الشغل والعيش الكريم.
swissinfo.ch: وكيف تُعيدون الأمل لهؤلاء الشباب؟
الوزير الطيب البكوش: بخلق مواطن الشغل، بالإستثمار، بتطوير وتنمية الإقتصاد الوطني بطبيعة الحال، وهذا يقتضي أيضا توفّـر التمويل الكافي لذلك، تونس في حاجة إلى تمويل ضخم لكي تقوم بالمشاريع الكبرى، ولكي تُنمي الجهات، خاصة الفقيرة، والمناطق الحدودية، سواء كانت غربية أو جنوبية، هذا كله يتطلب استثمارات وإمكانيات ضخمة غير متوفرة الآن. لقد تلقينا حتى الآن الكثير من الوعود، ولكن عمليا، لا يوجد شيء مُرض في هذا المجال.
swissinfo.ch: الرئيس التونسي اقترح مشروع المصالحة في المجال الإقتصادي والمالي لإنعاش الموارد المالية للبلاد، ولكنه يثير حاليا جدلا واسعا. كيف ترد الحكومة على من يصفون المشروع بـ “صيغة للتصالح مع الفساد” أو “تبييض الفساد”؟
الوزير الطيب البكوش: يوجد سوء تفاهم في الموضوع، ليس المقصود تبييض الفساد بطبيعة الحال، وستناقَشُ بنود القانون، كلّ بند على حدة في البرلمان. وليس من السّهل أن يقع تمرير شيء مخالف للدستور أو ليس في مصلحة الشعب التونسي.
swissinfo.ch: ولكن لازالت هناك انتقادات مفادها أن الثورة لم تحقّق ما كان يرجى منها بل أن أوضاع البلاد تدهورت وتراجعت، أليست هذه الانتقادات تمس الثورة في روحها؟
الوزير الطيب البكوش: هي لا تمس الثورة في روحها، لأن المسيرة أخذت منعرجات مختلفة. في البداية، كُنا نفكر في تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية بضعة أشهر بعد الثورة. ولكن المسار تغيّر تماما، إذ أصبح الطلب تأسيسيا، أي إقامة مجلس تأسيسي، وحُدد له مدة سنة على أقصى تقدير، فإذا به بقي ثلاث سنوات. هذه الانزلاقات التي حدثت جعلت المسيرة تتعثر شيئا ما، والإنتقال يأخذ أكثر وقت مما كان متوقعا، لو كنا نظّمنا انتخابات كما كان متوقعا بعد الثورة مباشرة، رئاسية وبرلمانية، لكان الوضع في تونس أفضل بكثير، فوجود فترة تعاقبت فيها حكومات انتقالية لا تعيش أكثر من بضعة أشهر جعل هذه الحكومات لا تستطيع أن تضع استراتيجيات بعيدة المدى، وتصبح كأنها حكومات تصريف أعمال، وحكومات تصريف الأعمال لا تبني استراتيجيات، إذن أسباب التعثر على المستويين الاقتصادي والاجتماعي موضوعية، كانت الأولوية مُركزة على إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي السياسي، الآن وقد حصل هذا، يجب أن ننكب على تحقيق الأهداف الاخرى. ونحن طبعا نتفاءل بالنسبة للمستقبل لأن التفاؤل هو الذي يحفزنا على العمل وعلى النضال.
swissinfo.ch: هل يمكن القول إذن أن تونس بخير اليوم؟
الوزير الطيب البكوش: هي بخير على المستوى السياسي، من حيث أنها نجحت في الإنتقال الديمقراطي أكثر من غيرها، ولكن هذا يجب أن يتعزز بنجاح اقتصادي واجتماعي وأمني بطبيعة الحال، ولهذا يجب أن نكون متفائلين لنواصل النضال، لأن المسألة لا يكفي فيها النجاح السياسي.
تونس وهروب الصحفي معز بن غربية
فر مؤخرا إلى سويسرا الصحفي التونسي معز بن غربية مطالبا بحماية الدولة التونسية إذ يقول إنه مهدد بالقتل لأن بحوزته معلومات هامة عن أسماء منفذي عمليات اغتيال قادة سياسيين في تونس وعن الواقعتين الإرهابيتين في متحف باردو ومدينة سوسة. swissinfo.ch سألت وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش عن كيفية تعامل الحكومة التونسية مع هذا الملف فأجاب:
“”قلنا له تفضّل عُد الى بلادك وستكون لك الحماية الكافية. ويُصبح هو مُطالب بأن يقدم حُججه على ما يقول كذلك، فمن يتستّر على من اقترف جرائم يصبح مشاركا في الجريمة، ليس هذا الآن هو المطلوب. تونس لا توفر حماية خارج أرض الوطن. فليرجع إلى البلاد ويحظى بكامل الحماية وهذا ما وقع إبلاغه به”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.