رداءة الطّقس تُجبر “سولار إمبولس” على الهبوط في اليابان
تمكنت الطائرة الشمسية السويسرية "سولار إمبولس 2" من الهبوط بأمان في ناغويا باليابان قبل حلول الساعة الخامسة بعد الظهر ببضع دقائق (حسب التوقيت السويسري). وكان مارك بومغارتنر، المتحدث باسم منظمي هذه الرحلة حول العالم، قد أكد في وقت سابق هذا الإثنين 1 يونيو 2015 أن الظروف المناخية غير المواتية هي السبب الرئيسي في هذا الهبوط الإضطراري، علما أن الطائرة كانت بصدد محاولة تحقيق رقم قياسي في رحلتها المنطلقة من الصين والمتجهة إلى هاواي.
وقد أقلع الطيار السويسري أندري بورشبيرغ (62 عاما) من نانجينغ الصينية في الساعة 02 :45 دقيقة بالتوقيت المحلي يوم الأحد للشروع في أطول مرحلة من رحلة “سولار إمبولس 2رابط خارجي” حول العالم. وتم الإقلاع الذي طال انتظاره بعد أٍسابيع من التأخير الناجم عن تقلبات الطقس.
وجدير بالذكر أنه لا يمكن للطائرة أن تُحلّق إلا في ظروف جوية معتدلة، كما أنها تتأثر كثيرا بسرعة الرياح. ويساعد خبراء الأرصاد الجوية فريق “سولار إمبولس” على تحديد أفضل الظّروف الجوّية للتحليق. وقد تؤجّل الرّحلات لعدة أيام في حال تساقط الأمطار، مثلما حدث في الهند في منتصف مارس 2015.
BREAKING NEWS: Weather window toward Hawaii has deteriorated. We decided to make an intermediate landing in Nagoya! pic.twitter.com/crziXXRX10رابط خارجي
— SOLAR IMPULSE (@solarimpulse) June 1, 2015رابط خارجي
وعلى الموقع الإلكتروني الرسمي لسولار إمبولس، أوضح بيرتران بيكار، وهو أحد الطياريْن الذين يتناوبان على قيادة الطائرة الشمسية، إن فريق سولار إمبولس راض جدا في الوقت الحالي عن وضع الطائرة.
وعن اضطرار الفريق لوقف محاولة عبور المحيط الهادي في وقت قياسي [أي في ظرف ستة أيام مثلما كان مُتوقعا]، أضاف بيكار في بث حي: “إنها إحدى اللحظات الغريبة في الحياة حيث تقف بين الغبطة وخيبة الأمل”. وأضاف مؤسس مشروع “سولار إمبولس”: “لقد أنجزنا بنجاح كل ما كان بوسعنا القيام به، ولكن ما لا نستطيع التحكم فيه يظل الطقس”. وقال ضمن السياق نفسه: “نحن لسنا بمخاطرين ولكننا مستكشفون”.
وكان بيرتران بيكار قد أكد بوضوح عند إطلاق المشروع في عام 2003 وما فتئ يُكرر نفس الشيء منذ ذلك الحين، بأن الهدف من “سولار إمبولس” هو تطوير رمز قوي قادر على تعزيز روح الريادة والإبتكار بطريقة جذابة، وعلى تحفيز الناس لإعادة النظر في نمط حياتهم لتحقيق أهداف طموحة، خاصة في مجال التكنولوجيات النّظيفة والطاقات المتجددة”.
وخلال عبور المحيط الهادئ، يتعين على بورشبيرغ، وهو طيار سابق في القوات الجوية السويسرية، التعامل مع درجات حرارة قصوى. كما أنه يكاد يستطيع النوم بحيث لا يمكن أن يغفو أكثر من 20 دقيقة في كل مرة. وهو يستخدم أيضا تقنيات اليوغا وتمارين أفقية في قمرة القيادة الصغيرة للحفاظ على لياقته البدنية وعدم الإٍستسلام للنوم.
وبعد رحلتها إلى هاواي، ستواصل الطائرة الشمسية مغامرتها في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقد تتحول إما إلى جنوب أوروبا أو إلى شمال إفريقيا عبر مراحل عديدة، وقد تعود إلى أبو ظبي لاستكمال رحلتها حول العالم في وقت لاحق من هذا العام.
المزيد
رحلة الطائرة الشمسية حول العالم تختبر قدرات الطيّاريْن
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.