تفيد أحدث الإحصائيّات أن معدّلات البطالة في سويسرا استمرت في التراجع لتصل إلى 2,4%، حيث انخفضت أعداد العاطلين عن العمل في الكنفدرالية إلى أدنى مستوياتها منذ نشوب الأزمة الماليّة قبل عشر سنوات.
الاحصائيات الّتي نشرتها أمانة الدّولة للشّؤون الاقتصاديّة يوم الخميس 7 يونيو 2018 أظهرت تراجع أعداد العاطلين عن العمل المُسجّلين في مكاتب التّوظيف بنسبة 9% في شهر مايو الماضي، ممّا أدّى بدوره إلى تراجع نسبة البطالة إلى 2,4% بعد أن كانت 2,7%.
ويُعتبر هذا أدنى معدّل لها منذ سبتمبر 2008 عندما ضربت الأزمة الماليّة معظم اقتصاديات العالم. أمّا أدنى معدّل للبطالة في سويسرا منذ عقود، فيعود إلى منتصف عام 2001 عندما وصل آنذاك إلى 1,5%.
في المقابل، قالت أمانة الدّولة للشّؤون الإقتصاديّة إنّ هذه الأرقام تأتي مع التّنويه بأنّه من المتوقّع أن يكون النّظام الآليّ الجديد المستخدم في جمع المعلومات من كافة مكاتب التّوظيف السّويسريّة وراء هذا التّراجع الملفت.
لكنّها كتبت أيضاً في البيان الذي أصدرته بأنّ هذه الطّرق الجديدة المستخدمة لا يمكن أن تقود إلّا لخطأ بنسبة 0.1% لا غير، “وبناء على ذلك يظلّ الميل للتّراجع في معدّلات البطالة واضحاً نظراً للحالة الإقتصاديّة السّويسريّة السليمة”.
وبحسب الخبير الإقتصاديّ سامي شعّار الّذي أوردت وكالة الأنباء السّويسريّة SDA-ATS تصريحاته، يبدو أنّ هذه الأرقام ستُوصل سويسرا إلى التّشغيل الكامل، وهي الوضعية التي لا يتجاوز فيها معدل البطالة 2%.
ويوضّح شعّار أنّه عند بلوغ ذلك المستوى، يكون سبب ما تبقّى من البطالة عائدا إلى عدم التّوافق مع سوق العمل، ما قدّ يؤدّي إلى نقص في الخبراء واليد العاملة الماهرة، وهذا أيضاً قد يؤدّي بدوره إلى التّأثير إيجابيّاً على المرتّبات ومن ثم إلى النّموّ الاقتصاديّ.
كما يُمكن أن يؤدّي ذلك إلى زيادة الضّغط من أجل البحث عن المزيد من اليد العاملة في الخارج، وهو “واقع عاشته سويسرا على مدار الثّلاثين سنة الماضيّة”، على حدّ تعبير شعّار.
إلّا أنّ الشّركات في سويسرا مقيّدة الآن بنتائج اقتراع 4 فبراير 2014 الّذي أعاد العمل بنظام الحصص ووضع قيوداً على الهجرة من الدّول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، ما أدّى إلى سنّ قوانين تمنح الأولويّة في التوظيف للسّكّان والمقيمين العاطلين عن العمل.
المزيد
المزيد
حلول سويسرية لِسَدّ النقص المُتوقع في العمال المَهَرة
تم نشر هذا المحتوى على
مُنذ أن أقَرَّ الناخبون السويسريون يوم 9 فبراير 2014 مبادرة “لا للهجرة الجماعية”، ومعها تحديد سقف أعلى بالنسبة للعمالة الوافدة من دول الإتحاد الأوروبي، وأرباب العمل في الكنفدرالية يشعرون بأن أيديهم مُكَبَّلة. واعتباراً من العام المقبل، من المتوقع أن يدخل نظامٌ جديد للحصص حيّز التنفيذ. ولكن، كيف سيتعين على سويسرا استبدال هؤلاء الموظفين المهرة في…
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
سويسرا: أغلبية الناخبين تدعم مشروع ساويرس لتطوير فندق ومارينا في أوري
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية الناخبين والناخبات في كانتون أوري، وسط سويسرا، لصالح مشروع تطوير مجمع فندقي ومارينا يخطط لتنفيذه رجل الأعمال المصري سميح ساويرس. وجاء هذا القرار بعد رفض مبادرة حزب الخضر دعت إلى إعطاء الأولوية لحماية الطبيعة والاستخدام المستدام للموقع.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
البطالة في أدنى مستوياتها خلال ثماني سنوات
تم نشر هذا المحتوى على
لقد تم انقاذ أكثر من مليون شخص من البطالة في منطقة اليورو خلال العام الماضي. وفي شهر فبراير، تراجع معدّل البطالة إلى 9.5%، وهي أدنى نسبة تُسجّل منذ شهر مايو 2009. وفي ذروة الأزمة المالية، بلغت نسبة البطالة في منطقة اليورو 12.1%. في العموم يُنظر إلى معدّلات البطالة كمؤشّر لقياس سلامة الوضع الإقتصادي من عدمه.…
تم نشر هذا المحتوى على
يمكن أن يكون الشخص الذي يعمل في سويسرا ويقيم خارجها إما أجيراً (أي يتقاضى مُرتَّـبا) أو صاحب عمل حُـر (أي أن مقر شركته في سويسرا، ولكنه يقيم في الخارج). ويتركز غالبية هؤلاء العمال في الأجزاء الشمالية الغربية من سويسرا، وفي محيط بحيرة جنيف، وفي كانتون تيتشينو الجنوبي الناطق بالإيطالية. ووفقاً لنظام تصاريح الإقامة، يتعيّن على…
البطالة الجزئية.. سلاح فعّال ضد الأزمات الإقتصادية!
تم نشر هذا المحتوى على
في عام 2009، تعرضت الصناعة السويسرية لركود حاد، نابع من أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية. ففي قطاع الأدوات الآلية، انخفضت مبيعات الشركات بمعدل 70٪، ويذكر رولف موستر، رئيس شركة شابلن ماشينز التي مقرها في برن، بأن: “الوضع كان دراماتيكيا، ولم أر خلال ثلاثين سنة قضيتها في الصناعة مثل هذا التدهور المفاجئ”. في حينها،…
تم نشر هذا المحتوى على
قبل ثلاثة أعوام، وافق الناخبون السويسريون على مُبادرة للحَد من عدد رعايا الاتحاد الأوروبي القادمين للعمل في سويسرا، الأمر الذي تسبب بإغضاب شركاء الكنفدرالية في بروكسل. وبموجب الاتفاقيات المُبرمة مع الاتحاد الاوروبى، كان العاملون يَعبرون الحدود بحرية منذ عام 2002. ويرى البعض ان هذا القرار كان المُحرك في الزيادة الكبيرة لعدد السكان خلال الأعوام الاخيرة،…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.