سويسرا تدعم الاتفاقية الضريبية التاريخية لمنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية
على الرغم من تحفظاتها، قالت سويسرا يوم الخميس إنها ستوافق على الحد الأدنى من الضرائب العالمية على الشركات الذي توصّلت إليه المفاوضات وبالإجماع داخل منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية (OECD) التي يوجد مقرها باريس.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
دومينيك هي صحفية وسائط متعددة. بدأت حياتها المهنية في مجال تقدم التقارير الدولية في وكالة فرانس برس بتغطية أحداث الربيع العربي. عملت أيضاً كمراسلة في اسطنبول لوكالة أنباء أسوشيتد برس قبل انتقالها إلى سويسرا في عام 2016. لغاتها الأم هي الإنجليزية والإسبانية ولها جذور سويسرية. تهوى السفر، ولن تفوت أي فرصة للدردشة باللغة الإيطالية والعربية والفرنسية – والأفضل مع تناول فنجان من القهوة – ولكن ليس الشاي، شكراً!
وأقر بيان صدر يوم الخميس 1 يوليو عن 130 بلدا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معدل ضرائب لا يقل عن 15% وفرض ضرائب أكبر على أرباح أكبر الشركات متعددة الجنسيات في البلدان التي يتم فيها تحقيق الأرباح. واختارت تسع دول فقط، بما في ذلك أيرلندا، الانسحاب من المفاوضات.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير “إنها أهم صفقة ضريبية دولية تم التوصل إليها منذ قرن”.
وفي حديث أدلى به في واشنطن، أعلن وزير المالية الألماني، أولاف شولتز، انتهاء السباق نحو القاع في المنافسة الضريبية: “إنه حقًا اختراق كبير، وسيغير كل شيء”.
شولز أضاف بأن الخطوة التالية هي التأكد من أن المسؤولين الماليين في مجموعة العشرين (المتكوّنة من بلدان الاقتصاديات الكبرى في العالم) سيؤيدون هذا القرار عندما يجتمعون في البندقية في الفترة من 9 إلى 10 يوليو، بعد تحرك مماثل من جانب الاقتصادات المتقدمة لمجموعة السبع الشهر الماضي.
محتويات خارجية
استمع إلى البلدان الصغيرة
في بيان منفصلرابط خارجي، شددت وزارة المالية الفدرالية السويسرية على أن مصالح البلدان المبتكرة الصغيرة يجب أن تؤخذ في الاعتبار بشكل صريح في الصياغة النهائية للقواعد الضريبية الجديدة.
وأشار البيان السويسري إلى أنه يتعين على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تطبيق القواعد الجديدة بطريقة موحدة. وقالت الوزارة “فيما يتعلق بالحد الأدنى للضريبة، يجب أن يكون الحل المعتمد متوازنا من حيث معدل الضريبة والقاعدة الضريبية”.
وشددت الشركات التي يحتمل أن تتأثر من هذا القرار في سويسرا على أهمية هذا الاتفاق متعدد الأطراف، وفقا للمصدر نفسه. وأعلنت العديد من الدول أنها ستمضي في الأمر بمفردها إذا فشل الحل الذي توصلت إليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
الطريق طويل
أمامنا طريق طويل قبل أن يصبح الحد الأدنى للضريبة العالمية حقيقة واقعة. يتعين على كل دولة من الدول الـ 130، بما في ذلك سويسرا، ترجمة خطة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ذات الشقين إلى تشريعات قابلة للتنفيذ.
وقالت وزارة المالية السويسرية إنها ستقدم مقترحات إلى الحكومة بحلول الربع الأول من عام 2022 من أجل ضمان الحفاظ على جاذبية دولة جبال الألب كموقع استثماري. سويسرا هي موطن لكوكبة كبيرة من الشركات متعددة الجنسيات النشطة في القطاعات الاستراتيجية.
محتويات خارجية
وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، فإن تآكل القاعدة الضريبية المحلية وتحويل الأرباح بسبب استغلال الشركات متعددة الجنسيات للثغرات وعدم التطابق بين أنظمة الضرائب في البلدان المختلفة يكلف الحكومات ما يقدر بـ 100-240 مليار دولار من الضريبة على الدخل المفقودة على الشركات.
(نقله من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)
(نقله من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
تزايد أعداد اللاجئين الشباب في سويسرا الملتحقين بالتدريب المهني
تم نشر هذا المحتوى على
أكثر من نصف اللاجئات واللاجئين والأشخاص المقبولين مؤقتًا، ممن تتراوح أعمارهم وأعمارهن بين 16 و25 عامًا يتلقون الآن تدريبًا مهنيًا، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عمّا كان عليه الوضع قبل خمس سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
قال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن غياب القيادة السياسية في التوسط لإبرام اتفاقيات سلام يؤدي إلى إطالة أمد النزاعات ويزيد الضغط على منظمات الإغاثة.
سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
تم نشر هذا المحتوى على
صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
تم نشر هذا المحتوى على
شارك ما يقرب من 3000 شخص في مسيرة تضامنية مع فلسطين في جنيف. وقد نظّمت المسيرة حركةُ المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس".
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
خبراء: صفقة الحد الأدنى للضرائب على الشركات عالميا خبر سيئ بالنسبة لسويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
يقول خبراء اقتصاديون إن قرار مجموعة الدول الصناعية السبع بدعم حد أدنى للضريبة بنسبة 15% للشركات الكبيرة في العالم ليس خبراً جيّداً لسويسرا.
حين كانت الشركات السويسرية تبحث عن ملاذ لها خارج البلاد
تم نشر هذا المحتوى على
في أوائل أكتوبر 1959، غادر وفد من أعضاء إدارة الشؤون السياسية الفدرالية وممثلين عن عالم المال والأعمال من سويسرا إلى كندا. بحثت البعثة السويسريةرابط خارجي مع الوفد الكندي إمكانية نقل مقر الشركات السويسرية مؤقتا إلى كندا، في حالة نشوب حرب يمكن أن تهدد وحدة البلاد، شريطة احتفاظها بالشخصية القانونية السويسرية. كانت المسألة حساسة ومعقدة للغاية،…
تم نشر هذا المحتوى على
الأرقام المنشورة مؤخرا تظهر تراجع بلد جبال الألب من حيث هي البلد المفضّل لإستضافة المقر الرئيسي للشركات متعددة الجنسيات في أوروبا من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثالثة خلال السنوات الخمس الماضية. فهل حان الوقت لكتابة صفحة جديدة وعكس تطوّر الأحداث قبل فوات الأوان؟ تقرير أعلن عنه يوم الجمعة 26 أبريل، ولم تنشر نتائجه إلا يوم…
إصلاح نظامَيْ الضريبة على الشركات ومعاشات المتقاعدين.. حزمة معقدة في انتظار قرار الناخبين
تم نشر هذا المحتوى على
“حلٌ وسط سويسري نموذجي”. هكذا تصف الحكومة السويسرية الحزمة القانونية المعقدة التي ستُطرح على الناخبين يوم 19 مايو المقبل. ويتعلق مشروع الإصلاح التقني للغاية، بِحزمة تجمع بين مقترحات لإصلاح نظام الضريبة على الشركات، ونظام التأمين الأساسي ضد الشيخوخة والباقين على قيد الحياة (AVS). من خلال هذه “الحزمة”، يهدف النظام السياسي هذه المرة، إلى المضي قدماً…
تم نشر هذا المحتوى على
بالنسبة لسويسرا، الوقت يضغط، لاسيما بعد أن أدرجها الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي على “القائمة الرمادية”، التي تضم أكثر من عشرين سلطة قضائية تعهدت بالامتثال للمعايير الدولية الجديدة بشأن الضرائب المفروضة على الشركات بحلول نهاية عام 2018، ولكنها لم تقم بعد بالتدابير اللازمة. وتقضي المعايير التي وضعتها المنظمة الأوروبية للتعاون الاقتصادي والتنمية بوجوب إلغاء الممارسات…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.