سويسرا هي خامسُ أكبر مركز للشركات العالمية الأكثر قيمة

كبسولاتٌ مُربحة: تعتبر شركة نستله التي تتخذ من سويسرا مقرا لها الشركة الأكثر قيمة المُدرجة في سوق الأوراق المالية. © Keystone/ Valentin Flauraud

قالت شركة EY الاستشارية يوم الخميس 29 ديسمبر الجاري، إن البلد الذي تشقه سلسلة جبال الألب موطنٌ لثلاث شركات من بين مئة شركة عالمية تُصنّف ضمن الأكثر قيمة، حيث يحتل المرتبة الخامسة في الترتيب الذي تُهيمن عليه الولايات المتحدة.

برأسمال سوقي قدره 321.2 مليار دولار أمريكي (297 مليار فرنك سويسري)، احتلت شركة نستله التي تتخذ من سويسرا مقرا لها المرتبة الثالثة والعشرين بين الشركات المُدرجة في سوق الأسهم الأكثر قيمة في العالم، حسبما كتبت شركة EY الاستشارية. وتحتل مجموعتا روش ونوفارتيس المختصتان في صناعة الأدوية والمستحضرات العلاجية المرتبتان 32 و45 على التوالي. وقد استندت دراسة الشركة إلى البيانات الختامية للشركات المعنية المتوفرة بتاريخ 27 ديسمبر 2022.

وفي الوقت الذي ظل فيه التموقع السويسري مستقرًا بفضل هذه الشركات الثلاث ذات الوزن الثقيل، استمر التواجد الأوروبي العام في هذا التصنيف العالمي في التراجع، حيث أشارت شركة EY إلى أنه – قبل اندلاع الأزمة المالية منذ أكثر من عقد من الزمان – كانت هناك ستة وأربعون (46) شركة أوروبية ضمن الشركات المئة الأكبر والأهم في العالم. أما في هذا العام، فلم تتمكن أي شركة أوروبية من العثور على موطئ قدم للها ضمن العشر الأوائل. أما في القائمة الإجمالية لأفضل مئة شركة، فلا توجد سوى خمس عشرة (15) شركة فقط تقع مقراتها الرئيسية في أوروبا، مقارنة بتسع عشرة (19) شركة في آسيا، حسبما أوردت شركة EY الاستشارية.

أكبر قيمة سوقية أوروبية حالية تتمتع بها مجموعة السلع الفاخرة الفرنسية “أل في أم أش” (LVMH)، التي احتلت المركز الخامس عشر. مع العلم أن فرنسا هي موطن لما مجموعه خمس شركات مُدرجات في الترتيب. وفيما غادرت ألمانيا التصنيف تماما، يُوجد لدى المملكة المتحدة أربعُ شركات ضمن المئة الأفضل.

هيمنة أمريكية

أعادت الشركات الأمريكية التأكيد على هيمنتها على سوق الأوراق العالمية، حيث احتلت 61 شركة أمريكية قائمة أعلى مئة شركة قيمة بالنسبة لرأسمالها في السوق العالمي في نهاية عام 2022. وتأتي شركة آبل في المرتبة الأولى بقيمة سوقية تبلغ 2.1 تريليون دولار، تليها شركة أرامكو السعودية، حيث تبلغ قيمة مجموعة النفط السعودية 1.9 تريليون دولار. وجاءت شركة مايكروسوفت (1.8 تريليون دولار) وألفابت، الشركة الأم لغوغل (1.1 تريليون دولار)، في المركزين الثالث والرابع على التوالي.

بدورها، أظهرت الصين وهونغ كونغ أفضل نمو في هذا السياق، حيث أصبح لديها بالمجمل 15 شركة الآن في قائمة أفضل مئة شركة على المستوى العالمي، مقارنة بعشر شركات في العام السابق. وأصبح لدى الهند شركتان، واليابان شركة واحدة فقط.

من ناحية أخرى، أظهر التصنيف بحسب القطاع، خسارة شهدتها شركات التكنولوجيا. في الواقع، بحلول نهاية عام 2022، كان هناك 21 شركة تقنية فقط في قائمة أفضل مئة شركة، انخفاضًا من 28 شركة في العام السابق 2021. وفي بيان صحفي، قال ستيفان روش روتشه، الشريك الإداري في الفرع السويسري لشركة EY الاستشارية: “اكتسبت العديد من شركات التكنولوجيا قيمة كبيرة خلال الجائحة وهي تواجه الآن بيئة اقتصادية أكثر صرامة”.

بدورها، شهدت الشركات في قطاعي “الطاقة” و”الصناعة” أقوى نمو مقارنة بالقطاعات الأخرى. وتقول شركة EY إن ثماني وتسع شركات من هذين القطاعين على التوالي تندرج الآن في قائمة أفضل مئة شركة، مقارنة بخمس شركات في ترتيب العام الماضي.