هذه هي أولويات سويسرا في مجلس الأمن
تقول سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال باريسفيل إنه يتعيّن على سويسرا الاستعداد للتعاطي مع العديد من القضايا على علاقة بالأزمة المتواصلة في أوكرانيا. وتكشف السفيرة عن الأولويات، التي ستحظى باهتمام هذه الدولة الصغيرة.
swissinfo.ch:ما هو مجال المناورة لبلد يترأس مجلس الأمن؟
باسكال باريسفيل: هذا المنصب هو من جهة مهمة إدارية بروتوكولية. فالبلد المكلّف بهذه المهمة إذا جاز التعبير، يكون العين الساهرة على أعمال مجلس الأمن لمدة شهر. سنحاول التشاور مع جميع الأطراف وإشراكها، أي دعم عمليات صنع القرار بشكل عادل وبطريقة سويسرية جيدة. فهذه الوظيفة مهمة في الفترات العصيبة.
كما نأمل من جهة أخرى، في أن نتمكن على المدى الطويل من تأكيد أولويات الحكومة الفدرالية عبر وضع أجندة جديدة لصنع السلام.
ما هي القضايا، التي سيتركّز عليها اهتمامكِ؟
سيكون لدينا نقاشان رفيعا المستوى. النقاش الأول في 3 مايو مع وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس حول تعزيز الثقة في مجال بناء السلام. وفي 23 من نفس الشهر، سنجري نقاشًا مهما مع الرئيس السويسري ألان بيرسيه، حول حماية المدنيين في أوقات الحرب وبمشاركة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
هل هناك توقعات محددة من جانب أعضاء مجلس الأمن الـ 14 الآخرين حول الرئاسة السويسرية؟
أعتقد أن هناك توقعات كبيرة بأن تكون الرئاسة السويسرية قوية وبأننا سننجح في تقديم مساهماتنا على أساس التضامن والثقة وأننا سنتمكن من إظهار سويسرا كبلد يمكن الوثوق به، إذا جاز التعبير.
ما هي القضايا الأكثر إلحاحاً الآن على جدول الأعمال في مايو، وأين يمكن توقع بعض القرارات الصعبة؟
أهم القضايا في اللحظة الراهنة هي تمديد تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العراق والعقوبات المفروضة على جنوب السودان. ومن المقرر أن يقوم مجلس الأمن بتقديم تقريره السنوي إلى الجمعية العامة. هناك أيضاً عدد كبير من الاجتماعات التي صدر بها تكليف، وشهر مايو هو أحد الأشهر التي تشهد برنامجا مكثفا في مجلس الأمن.
كما نتوقع عقد اجتماعات طارئة في الدول التي لا يوجد تكليف بشأنها بعد، مثل أوكرانيا، أو أفغانستان، أو ميانمار أو كوريا الشمالية.
هل من المتوقع التطرق إلى اتفاقية الحبوب في البحر الأسود؟
نعم، هذا أمر ممكن، لكن اتفاقية الحبوب في الحقيقة ليست قضية مجلس الأمن. هذه الاتفاقية في أيدي الأمين العام للأمم المتحدة بشكل رئيسي، بمشاركة أطراف هذه الاتفاقية، أي تركيا وأوكرانيا وروسيا.
تأتي رئاسة سويسرا لمجلس الأمن بعد تولي روسيا هذا المنصب الشهر الماضي، ولم تمر هذه الرئاسة دون إثارة الجدل. هل لهذا عواقب على سويسرا؟
هناك توقعات كبيرة بأن يسود الهدوء في مجلس الأمن. لكن لا يمكننا تجنب المناقشات الحادة في القاعة، حيث تسعى كل دولة إلى توجيه رسائل إلى شعبها والرأي العام الداخلي.
كما أن هناك دولًا عقدت جلسات متأخرة ستكون الآن على جدول الأعمال في مايو، على سبيل المثال، كل ما سيحدث فيما يتعلق بالحرب ضد أوكرانيا.
هل ستنتهز سويسرا الفرصة لاقتراح حلول دبلوماسية ملموسة في شكل مبادرة سلام؟
تسأل بعض الدول عن موعد عقد اجتماع حول الوضع في أوكرانيا على سبيل المثال. وبالطبع سنوافق على هذه الخطوة.
المستقبل كفيل بتوضيح ما إذا كانت هذه المناقشات في مجلس الأمن قادرة على فتح قنوات خلفية لنزع فتيل الأزمة أو لدعم عملية السلام. مهمتنا هي إدارية بشكل أساسي في الوقت الحالي.
ترجمة: مي المهدي
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.