وسائل إعلام: دعاوى قضائية ضد سويسرا بعد استحواذ يو بي أس على كريدي سويس
أكدت وزارة المالية أنه تم رفع دعوتيْن قضائيتين ضد خطة إنقاذ بنك كريدي سويس التي دعّمتها الحكومة السويسرية، وأدت إلى شطب 16 مليار فرنك سويسري من السندات المحفوفة بالمخاطر.
يوم الأحد 16 أبريل، كتبت اسبوعية “سونتاغس تسايتونغ” أن العديد من المستثمرين الآخرين يدرسون أيضًا كيفية استئناف القرار المثير للجدل بشطب قيمة السندات الإضافية من الدرجة الأولى التي يرمز لها اختصاراً بـ (AT1) أثناء عملية الاستحواذ الطارئة من قبل يو بي اس على كريدي سويس الشهر الماضي.
+ هنا آخر المستجدات المتعلقة بأزمة كريدي سويس
في تعليق على الموضوع، قال أستاذ القانون توماس فيرلين، الذي يمثل شركة المحاماة الدولية كوين إيمانويل في سويسرا، للصحيفة إن الشكاوى قد تستند في دعواها إلى أحكام معاهدات حماية الاستثمار الدولية، التي تنص على تقديم التعويضات في حالة مصادرة الدولة للممتلكات.
وكانت سويسرا قد وقعت بالفعل على أكثر من 100 اتفاقية من هذا القبيل مع بلدان عديدة حول العالم.
وقد أكدت السلطة الفدرالية لمراقبة الأسواق المالية (FINMA) وجود نص قانوني يسمح بشطب قيمة السندات الإضافية من الدرجة الأولى في حالة انعدام “مقوّمات الاستمرارية” أو حدوث طارئ، “على وجه الخصوص إذا تم منح ضمان حكومي استثنائي”.
وتضيف السلطة الفدرالية بأن شرط “انعدام مقوّمات الاستمرارية” كان متوفّرا يوم الأحد 19 مارس، أثناء عقد صفقة الاستحواذ التاريخية على كريدي سويس من قبل يو بي اس.
مخاطر بقيمة 8 مليار فرنك سويسري
لكن اسبوعية “سونتاغس تسايتونغ” تقول إن الأسئلة لا تزال قائمة حول ما إذا كان كريدي سويس متعثّرا بالفعل – ومتى حصل ذلك بالضبط – وبالتالي أصبح شطب تلك السندات مشروعا، ولم يكن الأمر متعلقاً فقط بانعدام توفّر سيولة لازمة.
وتضيف الصحيفة أنه في حالة قبول هذه الدعاوى، وإذا تبين أن الدولة السويسرية صادرت ملكية السندات بشكل غير قانوني – فإن فاتورة ذلك قد تصل إلى 8 مليارات فرنك سويسري، أي القيمة السوقية للسندات الإضافية من الدرجة الأولى في تاريخ 17 مارس.
مثلت عملية شطب السندات، في حين تلقى مساهمو كريدي سويس مدفوعات بقيمة الاستحواذ على الأسهم، عملية عكسية للتسلسل الهرمي العادي للمستثمرين، وعليه تم التشكيك به لاحقاً من قبل البنك المركزي المملكة المتحدة والبنك المركزي الأوروبي.
المزيد
المزيد
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
المزيد
خبير لصحيفة سويسرية: لا أمل في ربيع الحرية في سوريا لهذه الأسباب
المزيد
حقوق المرأة: كيف تستخدم الأنظمة الاستبدادية أجساد النساء من أجل تعزيز نفوذها
المزيد
أسترالية متبناة تستعيد جنسيتها السويسرية في العقد السادس من عمرها
المزيد
سويسرا المحايدة تتخذ موقفًا بحظرها لحركة حماس
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.