سويسرا لا زالت وجهة مُغرية للشركات الأجنبية
استقطبت سويسرا في العام الماضي 282 شركة أجنبية قامت بإنشاء فروع لها في الكنفدرالية وأوجدت 899 وظيفة جديدة، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزراء الإقتصاد في الكانتونات السويسرية، أي بزيادة 37 شركة مقارنة بعام 2017.
وكما هو معلوم، تقوم سويسرا حاليا بتجديد نظامها الضريبي للشركات حفاظا على انسجامها مع قواعد المنافسة المعمول بها في الإتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية.
في السياق، تقوم العديد من الكانتونات بالتخفيض في معدلات الضرائب الرئيسية لتعويض الحاجة إلى التخلي عن الإمتيازات الخاصة الممنوحة للشركات متعددة الجنسيات التي تتخذ من سويسرا موقعا لمكاتبها الرئيسية أو لأحد الفروع التابعة لها.
هذه التغييرات المستمرة لم تمنع الشركات الأجنبية حسبما يبدو من مواصلة القدوم إلى سويسرا. فقد أعلن يوم الثلاثاء 2 أبريل الجاري أن حوالي نصف الشركات الوافدة تنشط في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وعلوم الحياة.
في مقابل ذلك، تمثل التراجع الفعلي في الأرقام في انخفاض بنسبة 42 ٪ في عدد الوظائف التي تم إنشاؤها العام الماضي مقارنة بعام 2017.
في الأثناء، تقول الحكومة الفدرالية إنها ستنفق 373 مليون فرنك لفائدة تعزيز السياحة السويسرية والترويج للصادرات ومجالات أخرى ما بين عامي 2020 و2023. وقد تم رصد 17.6 مليون فرنك من هذه الميزانية لفائدة الترويج للبلد كوجهة جذابة للشركات والأعمال.
بكلمة أخرى، ستبذل المزيد من الجهود من أجل اجتذاب الأنشطة الملموسة للشركات والتخلي عما يُعرف بمكاتب “اللوحات النحاسية” التقليدية التي يتم افتتاحها في سويسرا ولا تجلب معها – باستثناء الضرائب – سوى منافع اقتصادية قليلة للبلد.
لكن البلد لديه أيضًا سجل حافل فيما يتعلق بإدارة عمليات أكثر تعقيدا مثل إيواء مرافق البحث التابعة لشركتي “غوغل” (google) و “آ بي أم” (IBM)
وبالإضافة إلى إقرار ضرائب تنافسية، تروّج سويسرا لموقعها الذي يتوسط القارة الأوروبية، وللجودة الرفيعة للمعيشة فيها، ولتصدرها الترتيب في العديد من التصنيفات المتعلقة بالإبتكار والتجديد، ولنظامها الجيّد للتعليم العالي الذي يُخرّج بانتظام أفواجا من العمال المُؤهّلين تأهيلا عاليا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.