سويسرا تُوجّه نداءً إنسانيا أمام الوضع “الكارثي” في حلب
بينما تستأنف قوات النظام السوري قصفها لآخر جيب مُتمرد في شرق حلب، وجهت سويسرا يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2016 نداءً من أجل حماية المدنيين المُحاصرين بسبب القتال. وحثت وزارة الخارجية جميع أطراف النزاع على احترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
تم نشر هذا المحتوى على
أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 في جنيف حيث يوجد مقرها الرئيسي، بيانارابط خارجي أكدت فيه أنها “تناشد جميع الأطراف عدم إزهاق الأرواح في شرقي حلب”. وورد في البيان أن “حياة آلاف المدنيين باتت في خطر محدق (…)، ومع بلوغ المعركة مستويات غير مسبوقة من التصعيد وانزلاق المنطقة في دوامة من…
وورد في البيانرابط خارجي الذي أصدرته الوزارة بهذه المناسبة في برن أن “الوضع في حلب كارثي”، معربة عن قلقها بشكل خاص مما يتم تناقله من أنباء ومزاعم [في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي في الأيام الأخيرة] بشأن “عمليات إعدام تتم خارج نطاق القضاء، واختفاءات قسرية في حلب”. كما شددت سويسرا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية على وجه السرعة وبدون عوائق إلى المدنيين في جميع المناطق المُحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.
ونقل البيان عن وزير الخارجية دييدي بوركهالتر قوله إن “الحل السياسي فقط هو الذي من شأنه فتح الطريق لسلام دائم”، ووضع حد لمعاناة السكان المدنيين، مضيفا أنه لتحقيق “سلام عادل ودائم، ينبغي ضمان أخذ العدالة لمجراها لفائدة جميع ضحايا انتهاك القانون الدولي، وأنه “من الأهمية بمكان أن يتم في الآن نفسه البث في تحقيقات جنائية من قبل الآليات الوطنية، وأن يُحال الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
كما أعلنت الكنفدرالية أنها ستكثف التزامها الإنساني في المنطقة، وأنها تنوي تعزيز مساعداتها للبلدان التي تستقبل اللاجئين، لاسيما في مجالات التكوين، والعمل، والمياه.
ويأتي النداء السويسري بينما تأجلت عملية الإخلاء المقررة للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة من مدينة حلب السورية يوم الأربعاء، فيما أصابت المدينة ضربات جوية وقصف عنيف. وترددت أنباء عن أن إيران فرضت شروطا جديدة على الإتفاق. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر من المعارضة والأمم المتحدة، أن “إيران – وهي واحدة من أهم داعمي الرئيس السوري بشار الأسد في المعركة على حلب – تريد إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفاريا اللتين تحاصرهما المعارضة بشكل متزامن. لكن معارضين قالوا إن هذا مجرد ذريعة لتأجيل الإجلاء في الوقت الذي أعلنت فيه محطة تلفزيونية مؤيدة للمعارضة إن الإجلاء قد يتأجل إلى الخميس 15 ديسمبر 2016”.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
حيوانات فتّاكة: كيف يمكن الحد من الأعداد المفرطة للقطط في سويسرا؟
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“ما يحدُث في حلب لا يعني سُقوط الثورة السورية أو أحتضارها”
تم نشر هذا المحتوى على
ورغم استعادة قوات الرئيس بشار الأسد، مدعومة بروسيا وبمسلحين إيرانيين ولبنانيين وعراقيين وأفغان، السيطرة على معظم أحياء حلب الشرقية خلال الساعات الأخيرة، فإن بريتا حاجي حسن أكد بأن المجلس الذي يمثله سيواصل العمل والصمود من أجل المدنيين. وفي لقاء عبر الهاتف مع swissinfo.ch، أضاف رئيس “المجلس المحلي لشرق حلب” أنه يتحدث باسم المدنيين بـ “صفة…
“الحياة في سوريا أكثر مأساوية من أيّ سيناريو يُمكن كتابته”
تم نشر هذا المحتوى على
"في دمشق قد يذهب المرء في الصباح إلى سرداق عزاء وفي المساء إلى عرس أو دار الأوبرا". هذه التناقضات المتداخلة هي جزء من طبيعة الحياة في سوريا الآن ومن يوميات محمد عبد العزيز وأفلامه في ظل الحرب.
تم نشر هذا المحتوى على
الوصول غير المشروط إلى جميع مناطق الصراع في الجحيم السوري هو الحق الأساسي الذي تطالب به منذ أزيد من خمس سنوات اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات إنسانية أخرى. وبينما تتعثر المحادثات للتوصل إلى حل سياسي، يستمر تدهور الأوضاع على الميدان.
ردود فعل سويسرية قوية بعد انتشار صورة الطفل السوري الضحية
تم نشر هذا المحتوى على
“أوّدّ أن آخذ بيد هذا الصبي الصغير وأمنحه شيئا من الأمل”، كتب ديدييه بوركهالتر، وزير الخارجية السويسري في صحيفة “بليك” الشعبية اليوم الجمعة، بعد يوم واحد من انتشار الصورة في جميع أنحاء العالم. “لا يوجد طفل آمن في حلب”، كتب هو الآخر بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، و”لا يمكننا أن نقبل بذلك”، أضاف…
نُشطاءُ من سويسرا يتحدّون المخاطر لنجدة ضحايا الحرب والجوع
تم نشر هذا المحتوى على
يتردَّد أوسكار أسد الله مختار بيرغامين – مؤسس جمعية “الشام للرِّعاية” السويسرية (Ash-Sham Care) بزيورخ في شهر فبراير 2013 – باستمرار على حلب ومُدن سورية أخرى، انطلاقا من تركيا. عندما اتصلت به swissinfo.ch مؤخّرا عبر الهاتف، كان هذا السويسري الألماني المُعتنق للإسلام في طريقه من مدينة عنتاب التركية على بُـعد بضعة كيلومترات عن الحدود الشمالية لبلاد الشام،…
تم نشر هذا المحتوى على
بعد أن سئمَت من الشّعور بالعجز أمام ما تتناقله وسائلُ الإعلام عن فظائع الحرب في سوريا، قرّرت الخبيرة في مجال "التدريب الحياتي" نزهة الإدريسي زيارة لبنان بشكل طوعي لمُعالجة الصّدمات النفسية للاجئين السوريين. ورغم بشاعة القصص التي سمِعتها من أفواه الصّغار والكبار، فوجئت هذه السويسرية من أصل مغربي بجهود نُشطاء سوريين يُعدّون للسّلام في زمن الحرب.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.