مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الحكومة السويسرية تعيد النظر في عقود صيانة طائرات “بيلاتوس”

Pilatus in Stans
مقرّ شركة بيلاتوس في ستانس. © KEYSTONE / CHRISTIAN BEUTLER

قالت وزارة الخارجية السويسرية إنها بصدد إعادة النظر في عقد مثير للجدل وقعته شركة بيلاتوس السويسرية لتصنيع الطائرات مع المملكة العربية السعودية. وأفادت التقارير بأن الشركة لم تخبر الوزارة بأنها كانت تقدّم دعما لوجستيا للقوات السعودية. ويمكن أن يمثل هذا مخالفة كبرى للقانون الفدرالي.


وقامت بيلاتوس في عام 2017 بإبرام عقد صيانة لأسطول “PC-21” الذي هو بحوزة القوات الجوية السعودية. ويمتد هذا العقد على مدى خمس سنوات، ويطبق على الطائرات الـ 55 المتمركزة في الرياض، حسب تقرير بيلاتوس السنوي لعام 2017رابط خارجي.

لكن الشركة لم تبلغ وزارة الخارجيةرابط خارجي بهذا التعاون، مثلما هي ملزمة بذلك بموجب القانون الخاص بالأعمال الامنية الخاصة التي تتم في الخارج، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام السويسرية يوم الجمعة 26 أكتوبر الجاري. ولم تتعرّف الوزارة على أنشطة بيلاتوس هذه في المملكة العربية السعودية إلا مؤخرا، وبعد “قيامها بأبحاثها الخاصة، وهو ما أكّدته الوزارة لوكالة الانباء السويسرية.

وطبقا لمصادر الوزارة، يمكن اعتبار الخدمات التي تقدمها شركة بيلاتوس للقوات السعودية بموجب هذا العقد دعما لوجستيا لقوات أجنبية، ووفقا لنفس المصدر، لا تعد هذه الخدمات خدمات تدريبية. وأضافت الوزارة إنها بصدد استجلاء المزيد من المعطيات حول هذا التعاون وقد بدأت التحقيق في الأمر.

+ إقرأ المزيد عن الخدمات الأمنية السويسرية في الخارج

وتسلّط الأضواء حاليا على تعاملات سويسرا مع المملكة العربية السعودية عقب مقتل المنشق السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول التركية في وقت سابق من هذا الشهر. وقال وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس يوم الأربعاء الماضي إن سويسرا ستعيد تقييم علاقاتها السياسية مع المملكة العربية السعودية.

هذه الأخيرة هي الشريك الرئيسي لسويسرا في العالم العربيرابط خارجي ومنطقة الشرق الأوسط، بقيمة مبادلات تجارية تفوق 2.250 مليار في السنة.

المزيد
una porta socchiusa con lo stemma dell Arabia saudita

المزيد

هل توقف برن صادراتها من الأسلحة إلى الرياض؟

تم نشر هذا المحتوى على وفي حين اعترفت الحكومة السعودية، بمسؤولية أفراد من جهاز مخابراتها عن قتل الصحفي المعارض، فقد وجدت حكومات الدول الغربية نفسها أمام ضرورة الردّ، واضطرّت الحكومة السويسرية هي الأخرى إلى اتخاذ موقف يليق بمستوى الحدث الذي أثار استياء فظيعا لدى الناس. ومن بين التدابير الممكنة ، فإن أكثر ما نوقش في العاصمة الفدرالية هو فرض حظر…

طالع المزيدهل توقف برن صادراتها من الأسلحة إلى الرياض؟

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية