ردود أفعال متباينة تجاه قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان
تباينت ردود أفعال رواد صفحة "سويسرا بالعربي"رابط خارجي على الفايسبوك وتعليقاتهم على حكم أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء 10 يناير الجاري يؤيّد قرارا اتخذته سلطات سويسرية بتغريم زوجين مسلميْن رفضا السماح لبنتيهما بمتابعة دروس سباحة اجبارية مختلطة خلال فترات الدوام الرسمي.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
ردود أفعال زوار الصفحة تراوحت بين مؤيد للقرار، أو متفهّم له، وبين متسائل عن نزاهة الحكم، ومدى توافقه مع قيم الديمقراطية المعتمدة في البلدان الأوروبية، ومنها سويسرا.
فهذا القرار مثلا بالنسبة لغابريال سعد هو “قرار حكيم بما فيه الكفاية”، وبالنسبة له كل من أراد أن يعيش في مجتمع غير مجتمعه “عليه احترام قوانينه”. نفس الموقف أيضا تشاطره الزائرة آسيا حمادي: “هذه دولتهم وهذه قوانينهم .. يجب احترامها كما نحترم ديننا الحنيف”.
لكن فئة أخرى من المعلقين لم يعجبها القرار، فمنهم من يصفه بالقرار “العنصري”، ومنهم من يتساءل قائلا: “أين ذهبت الحرية الشخصية؟ واحترام ديانات الآخرين؟ وحقوق الأقليات”.
أما الرأي الثالث، فيميل إلى القبول بقرار المحكمة، ويدعو إلى احترامه، لكنه يعبّر عن توجّه براغماتي ينزع إلى التسامح والتعايش والبحث عن حلول وسطى ترضي الجميع، مثل جوم الكوف التي ترى أن أحد الحلول الممكنة هو “السباحة بملابس محتشمة مثل شورت وقميص “توب بروتيل” التي يلبسها الأطفال والصبايا في سويسرا”.
المزيد
المزيد
مدارس تحاول تخفيف الجدل حول سباحة الفتيات المسلمات
كذلك، ومن وحي تجربتها الخاصة، تقول لينا خاطر، مواطنة عربية مقيمة في سويسرا: “أنا بناتي من أوّل صف ولوقت خلصوا دروس السباحة يلبسن لباسا محتشما، ولم يعترض أحد على لباسهن”، لكن، تضيف خاطر: “التشبّث بالرأي غلط، وتوجد حلول وسطى ترضي الجميع”.
وتختم هذه السيدة بالقول: “هذه دولتهم ونظامهم، ولا نستطيع أن نفرض عليهم معتقداتنا، والحمد لله أننا نستطيع ممارسة شعائرنا الدينية من حجاب وزيارة مسجد،.. من دون مضايقة”.
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
محكمة أوروبية تؤيّد إلزامية دروس السباحة للتلميذات المسلمات
تم نشر هذا المحتوى على
يوم الثلاثاء 10 يناير الجاري، قضت المحكمة التي يُوجد مقرها في ستراسبورغ أن الغرامة التي فرضتها سلطات كانتون بازل المدينة لا تنتهك حرية الضمير والإعتقاد للبنتين. مع ذلك، لا زال أمام الوالديْن ثلاثة أشهر للمطالبة بإعادة النظر في القضية، إلا أن المحكمة غير مُلزمة بذلك. في عام 2010، سُلطت على الوالدين وهما مواطنان سويسريان من…
غرامات مالية على عائلات مسلمة منعت بناتها من متابعة دروس السباحة
تم نشر هذا المحتوى على
وأشارت وزارة التعليم المحلية في كانتون بازل المدينة إلى أن القانون المدرسي الذي بدأ العمل به قبل عام من الآن يضبط حقوق وواجبات الأولياء وينص بالخصوص على فرض غرامة مالية على الذين يمنعون أطفالهم من متابعة دروس ذات طابع إجباري. وفي تصريحات لوكالة الأنباء السويسرية ATS – SDA أشار ستيفان آيمان، المسؤول عن حقيبة التعليم…
سابقة في سويسرا: تكوين حول “الإسلام والمسلمين والمجتمع المدني”
تم نشر هذا المحتوى على
ويتوجه التكوين أيضا لغير المُسلمين الذين يتعاملون في حياتهم المهنية مع الجاليات المسلمة، مثل مُفتشي الشرطة والقانونيين والعمـّال الاجتماعيين ومهنيي القطاع الصحي والصحفيين، وللمهتمين عموما بفهم الإسلام في سياق أوروبي. وتُعتبر نوعية برامج الشهادة الجديدة “فريدة من نوعها” في أوروبا، حسب المشرفين على المشروع. حاجة مُتزايدة لفهم واقع مُعقـّد تقترح شهادة التكوين المُستمر الجديدة لجامعة…
تم نشر هذا المحتوى على
وبعد أن كان الإسلام يشغل حيزا متواضعا في الزوايا الداخلية لعدد محدود من الصحف من حين إلى آخر، بدأ اليوم يفرض نفسه في الافتتاحيات والصفحات الأولى.. لم يعد مُمكنا اعتبارُ الجالية المُسلمة في سويسرا مُجرد أقلية دينية -لا أقل ولا أكثر- ضمن الأقليات المقيمة في الكنفدرالية. فبعدما كشفت الإحصائيات الرسمية في عام 2000 وجود ما…
حجاب اللاعبة العراقية سُرى الشوك.. حادث معزول أم عنوان مرحلة؟
تم نشر هذا المحتوى على
مشكلة سُرى تفجّرت عندما قرر اتحاد كرة السلة السويسري منعها من اللعب مع فريق رياضي التحقت به حديثا، ينتمي إلى رابطة نوادي الكانتونات الناطقة بالألمانية، ما لم تنزع حجابها الذي قررت ارتداءه منذ سنتيْن، وهي الخطوة التي لم تجد حينذاك اعتراضا لا من طرف ناديها ولا من المسؤولين في كانتون لوتسرن. ويبرر المسؤولون في اتحاد…
تم نشر هذا المحتوى على
وأثار هذا الاهتمام المكثف بالجالية انتقاد الحزب الاشتراكي، المشارك أيضا في الائتلاف الحكومي، إذ اعتبرته المتحدثة باسم الحزب استخداما للمسلمين لأغراض سياسية. بين 20 مارس الماضي و13 أبريل الجاري، صدرت عن الأحزاب اليمينية الثلاثة المشاركة في الحكومة الفدرالية وثائق تطرق – بعضها باختصار وبعضها الآخر باستفاضة- لحياة المُسلمين في سويسرا. ولئن اختلفت المضامين والرؤى واللهجة…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.