السفير الأمريكي: “الحاجة إلى مساعي سويسرا الحميدة ستستمر”
يعتقد السفير الأمريكي سكوت ميلّر أن سويسرا حققت "تقدمًا هائلاً" في تبنيها للعقوبات ضد روسيا، لكنه يقول إنه يمكن فعل المزيد لسدّ الثغرات عندما يتعلق الأمر بالعثور على أموال الاوليغارشية الروسية.
قال ميلر في مقابلة أجرتها معه صحيفة تاغيس أنتسايغيررابط خارجي الصادرة بالألمانية “الحياد لم يكن أبدًا نموذجًا ثابتًا. يجب أن يتكيف باستمرار مع الظروف. إن هناك حاجة إلى المساعي الحميدة لسويسرا، فعلى سبيل المثال، يمكن لسويسرا يومًا ما أن تصبح مكانًا لعقد مؤتمرات يمكن لروسيا وأوكرانيا الاستفادة منها.”
وأضاف ميلّر، الذي تولى خطة سفير الولايات المتحدة في برن في يناير الماضي، بأن عدم تبني عقوبات ضد روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا كان من شأنه أن يتسبب في ضرر أكبر لسمعة القطاع المالي السويسري.
ولكنه أضاف أيضاً، إن على سويسرا أن تنضم إلى فرقة عمل النخبة والوكلاء والأوليغارش الروسية التي أنشأتها الحكومة الأمريكية لتعقب الأصول الروسية المختبئة في الشركات الوهمية والصناديق الاستئمانية في البلاد.
الاتفاقيات التجارية
كما عرض السفير أفكارًا حول تعزيز التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وسويسرا، بعد أن توقفت المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة لوجود نقطة شائكة رئيسية تتمثل في التعريفات الزراعية السويسرية. على الرغم من ذلك، فقد نمت التجارة بين البلدين. ففي أبريل، تجاوزت الولايات المتحدة للمرة الأولى ألمانيا لتصبح أكبر سوق تصدير لسويسرا.
يقول ميلّر: “يمكننا اتخاذ خطوات نحو التجارة الحرة من خلال الدخول في اتفاقيات قطاعية”. وتكمن الفرصة الرئيسية التي يراها في صناعة المستحضرات الصيدلانية حيث يعمل البلدان على “تسهيل التجارة” بينهما في هذا القطاع. وتمثل صناعة الأدوية والكيماويات ما يقرب من ثلثي الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة.
رداً على أسئلة حول اتفاقية التجارة الحرة بين سويسرا والصين، قال ميلّر إنه يعتزم إثارة قضية استغلال العمالة في الصين، وتحديداً مزاعم العمل القسري لأقلية الإيغور مع المعنيين من المسؤولين في الحكومة السويسرية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.