الشركات السويسرية مدعُوة للتأهّب لنقص مُحتمل في إمدادات الكهرباء
أفادت صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ الأسبوعية أن الحكومة السويسرية شاركت رؤيتها للتعامل مع حالات انقطاع التيار الكهربائي الكبيرة في كتيب أرسلته إلى آلاف الشركات في البلاد. ففي ظل عدم وجود اتفاقية كهرباء مع الاتحاد الأوروبي، فإن حدوث مثل هذا السيناريو محتمل إذا ما تعطلت محطات الطاقة الكبيرة في سويسرا أو في الخارج.
وفي الكتيب الذي تم إرساله إلى ثلاثين ألف شركة، حذرت الحكومة من أنه يُمكن إصدار أوامر للشركات السويسرية بخفض استهلاكها للكهرباء بنسبة محددة في حالة حدوث نقص.
في هذا الصدد، سيتمثل الإجراء الأول الذي ستتخذه الحكومة لمواجهة وضعية من هذا القبيل في حث السكان على خفض استهلاك الكهرباء. أما الثاني، فهو منع تشغيل حمامات السباحة وأنظمة التكييف والسلالم المتحركة. في المقابل، لن يتم فرض حصص الكهرباء على المؤسسات الاقتصادية إلا في مرحلة ثالثة.
عموما، يحث الكتيب الشركات على البحث عن طرق لتوفير الكهرباء، ذلك أنه بخلاف جائحة كوفيد – 19، فإن سيناريو نقص الكهرباء يمثل تهديدًا كبيرًا لأمن الإمدادات في سويسرا. وذكرت الأسبوعية (التي تصدر كل يوم أحد بالألمانية في زيورخ) نقلاً عن أرقام حكومية أن انقطاع التيار الكهربائي قد يتسبّب في حصول أضرار تصل إلى 4 مليارات فرنك سويسري (4.3 مليار دولار) يوميًا.
وفي مقطع فيديورابط خارجي نُشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة المعنية بتزويد الكهرباء في الحالات الاستثنائية (أوسترالرابط خارجي)، جاء على لسان غي بارمولان، وزير الاقتصاد: “يُعتبر نقص الطاقة، بجانب الوباء، أكبر تهديد لإمدادات سويسرا”.
وأوضح الوزير أن نقصا في إمدادات الكهرباء يمتد لأسابيع أو شهور سيعني “أن المصانع يمكن أن تنتج أقل، وستضطر السلطات العامة وشركات الخدمات مثل المصارف إلى تقليص عروضها، وأن وسائل النقل التي تعتمد على الكهرباء، مثل القطارات، أو الترام، لا يُمكن لها أن تعمل إلا في نطاق محدود”.
وأضاف الوزير أن الجائحة الصحية أكد أهمية الاستعداد للأزمات على أفضل وجه ممكن. وإذا كان هناك نقص في الكهرباء، فستحتاج سويسرا إلى أن يقوم جميع المستهلكين – وخاصة كبار المستهلكين للكهرباء كالشركات – بلعب دورهم.
ووفقا لخبراء، تواجه سويسرا مشكلة كبيرة في ضمان الكهرباء على المديين القصير والمتوسط، خاصة في فصل الشتاء، في ظل عدم إحراز تقدم في إبرام اتفاق شامل مع الاتحاد الأوروبي.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.