الصليب الأحمر: ثلاثة أرباع السكان في سوريا يحتاجون الآن للمساعدة
ذكر مسؤولو الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم الخميس 4 مارس الجاري أنه بعد عشر سنوات من اندلاع الصراع السوري، تجد الأسر صعوبة أكثر من أي وقت مضى في شراء الطعام بينما تفتقر سيارات الإسعاف للوقود لنقل المصابين ومرضى كوفيد-19 للمستشفيات.
وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، قال بيتر ماورر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “سوريا في خضم دوامة مُميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات”.
وأضاف أن “قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة، بزيادة نسبتها عشرون في المئة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل نحو اثني عشر شهرا”.
في الأثناء، تظهر أرقام الأمم المتحدة أن 13.4 مليون من سكان سوريا، البالغ عددهم حاليا حوالي 18 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات.
وفي دمشق، قال عضو باللجنة الاستشارية المعنية بمواجهة فيروس كورونا في سوريا يوم الخميس أيضا إن بلاده تشهد زيادة حادة في إصابات كوفيد-19 منذ منتصف فبراير لكن خيارات العزل العام باتت محدودة في ظل وضعها الاقتصادي المزري.
وأضاف خالد حبوباتي رئيس الهلال الأحمر العربي السوري أن العقوبات الغربية على حكومة الرئيس بشار الأسد عرقلت أيضا واردات المستلزمات الطبية والأدوية.
من جهته، أشار فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن “نقص الوقود يعني عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى للمستشفيات… ويستحيل دون كهرباء تخزين الدم بأمان أو اللقاحات يوما ما”.
وقال ماورر إن مسؤولي الصليب الأحمر يُواصلون زيارة المحتجزين في السجون المركزية بسوريا لكن لا سبيل لهم للوصول إلى مراكز الاحتجاز غير الرسمية لدى جميع الأطراف.
وقال الدبلوماسي السويسري السابق إن تبادل الأسرى وتوضيح مصير عشرات الآلاف من المفقودين وتحديد هوية الجثث “هي شروط مُسبقة ضرورية لأي محادثات جادة من أجل إنهاء الحرب”، مطالبا بفعل ذلك “على وجه السرعة”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.