مخاوف لدى الشّركات السّويسريّة في إيران من العقوبات الأمريكيّة
تحضّر كبرى الشّركات السّويسريّة للإنسحاب من إيران وذلك تجاوباً مع قرارات الولايات المتّحدة الأمريكيّة بفرض عقوبات اقتصاديّة على طهران خصوصا بعد أن هدّدت واشنطن بمعاقبة الشّركات الّتي تتجاهل هذه القرارات.
أفادت العديد من الجرائد الأسبوعية السّويسريّة الصادرة يوم الأحد 20 مايو 2018 أنّ الشّركات السّويسريّة في إيران قد توقفت منذ أسبوعين عن توقيع أيّة عقود تجاريّة جديدة.
بعض التقارير نقلت على لسان شريف نظام مافي، رئيس مجلس إدارة غرفة التّجارة السّويسريّة الإيرانيّةرابط خارجي، الذي يبدو أنه التقى مؤخّراً بممثّلين عن كبرى الشّركات السّويسريّة في طهران، قوله بأنّ الشّركات السّويسريّة “بصدد اغلاق فروعها في إيران”.
مع ذلك، لا زال من غير الواضح كيف ستتأثّر الشّركات السّويسريّة، ومنها الشّركات الهندسيّة وشركات تحضير الأدوية وكذلك شركات قطّاع السّلع والخدمات، بسياسة أمريكا في هذا الشّأن.
في الوقت نفسه، يقول مراقبون بأنّ رجال الأعمال السويسريين يأملون ببعض الحماية عبر جهود الإتّحاد الأوروبيّ لتخفيف وصدّ تأثير تلك الإجراءات الأمريكيّة، الّتي جاءت على إثر القرار الذي اتخذه ترامب بداية شهر مايو الجاري بالإنسحاب من الإتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع طهران.
للتذكير، تسعى بروكسل إلى تحفيز “قانون تعطيل” قبل حلول شهر أغسطس المقبل، أي عندما تبدأ أوّل العقوبات الأمريكيّة بالدخول حيّز التّنفيذ.
زيارات
في سياق متصل، يُنتظر أن تقوم بعثة سويسريّة بزيارة طهران الشّهر القادم لمناقشة خطوات لدفع العلاقات الثّنائيّة طبقا لما تم الإتفاق عليه في عام 2016 إلى الأمام، طبقا لما جاء على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحات أوردتها صحيفة “هانديلز تسايتونغ” الأسبوع الماضي.
وكانت سويسرا قد دعت الرّئيس الإيرانيّ حسن روحاني للقيام بزيارة دولة إلى الكنفدرالية خلال هذا العام، إلّا أنّه لم يتمّ الإعلان رسميّاً عن تاريخ محدّد لهذه الزّيارة.
صحيفة “هانديلز تسايتونغ” أشارت أيضا إلى أن قيمة صادرات سويسرا إلى إيران بلغت 530 مليون فرنكاً، بزيادة 40% عن عام 2015 الذي شهد توقيع إيران على معاهدة طويلة الأمد حول برنامجها النّووي مع كلّ من الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا والصّين وروسا وألمانيا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.