الاستفادة من “الإمكانات غير المُستَغَلّة” للعمال الأكبر سناً لسد النقَص في الأيدي العاملة
لا تزال القوى العاملة في سويسرا بِحالة جيدة. لكن، وبِحَسب دراسة جديدة نَفَذَتها شركة ديلويت (Deloitte)، التي تُعتَبَر أكبر شركة للاستشارات الإدارية، فإن هذا الوضع قد لا يدوم طويلاً. ووفقا للدراسة، فإن الاستفادة من مجموعات المواهب المتواجدة في الوقت الحالي، بما في ذلك العمال الأكبر سناً والنساء، هي عوامل أساسية لمساعدة الشركات على تلبية المتطلبات المستقبلية للعمالة الماهرة.
تم نشر هذا المحتوى على
6دقائق
swissinfo.ch/ي.ك
English
en
Older workers have ‘untapped potential’ to fill labour shortages
الأصلي
في دراستها الأخيرة المتعلقة بمستقبل العمل، قامت شركة ديلويت (Deloitte) باستطلاع آراء 15,000 شخص من عشر دول أوروبية، للتعرف على مواقف الموظفين بشأن التوجهات الرئيسية في مجال القوى العاملة. وقد شمل ذلك 1,000 شخص من سويسرا، والذين يمكن الاطلاع على ووجهات نظرهم حول اتجاهات سوق العمل، وتوصياتهم بالنسبة للشركات من على موقع “صوت القوة العاملة في سويسرارابط خارجي“.
وفي الوقت الذي اتسم فيه سوق العمل السويسري بانخفاض معدلات البطالة، والرواتب المُرتفِعة والعَمالة الماهرة، فإن دراسة ديلويت تتوقع ظهور تحديات رئيسية ناجمة عن التحول الرقمي، والمجتمع الآخذ في الشيخوخة. وهي تجادل بأن الشركات لن تُعاني من تعيين موظفين من ذوي المهارات المُناسبة فَحَسب، ولكنها ستواجه صعوبة في توظيف عدد كافٍ من الأشخاص لتلبية الاحتياجات المستقبلية أيضاً.
وبحسب تقديرات المكتب الفدرالي للإحصاء، من المتوقع أن يكون عدد المتقاعدين في سويسرا قد بلغ 2,6 مليون شخص بحلول عام 2040، بالمقارنة مع 1,6 مليون متقاعد في الوقت الراهن. كذلك سوف يرتفع عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن عشرين عاماً، وإن كان بمقدار أقل – من 1,7 مليون إلى 1,9 مليون شخص.
وكما تشير الدراسة أيضاً، فقد فاق عدد العمال السويسريين الذين غادروا سوق العمل في عام 2016 عدد الذين دخلوا فيه للمرة الأولى. وفي حال استمرار هذه الاتجاهات الديمغرافية، فسوف يواجه سوق العمل السويسري نقصاً في الايدي العاملة، يقدر بنحو نصف مليون عامل بحلول عام 2030.
إعادة النظر في قيمة العمال الأكبر سناً
في السياق نفسه، يقدم التقرير عدة توصيات لمساعدة الشركات على مواجهة هذه التحديات. وهي تتضمن إعادة التفكير في قيمة المواهب والكفاءات الموجودة حالياً، مثل العمال العاطلين عن العمل، أو المُشَغَلين تَشغيلا ناقصاً، أو الذين يشكلون جزءاً من القوة العاملة الاحتياطية – الأشخاص الذين لا يبحثون عن عمل ولكنهم متاحون، وكذلك أولئك الذين يبحثون عن عمل ولكنهم غير مُتاحين بعد.
وبحسب تقديرات ديلويت، يمثل هؤلاء 852,000 شخص، أو قرابة 12% من عدد السكان المقيمين بشكل دائم في سويسرا، والذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً. ووفقا لشركة الاستشارات، فإن حوالي 60% من الاشخاص الذين لا يبحثون عن عمل ولكنهم يرغبون بممارسته هم من النساء. أما الجزء المتبقي من هذه المجموعة، فمن فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، والذين وَصَل العديد منهم إلى سن التقاعد، ويتلقون معاشاً تقاعدياً بالفعل، ولكنهم يَرون أن بإمكانهم العمل. ووفقاً للدراسة أيضاً، تشكل النساء ثلثي الفئة المُستَخدَمة استخداماً ناقصاً.
وفي حين قد يكون تمديد ساعات العمل الأسبوعية، أو رفع سِنّ التقاعد، أو زيادة عدد العمال الأجانب وسيلة للمضي قدما وإيجاد حلول في هذا المجال، لكن من غير المتوقع حصول هذه الطروحات على الدعم الكافي بسبب حساسيتها السياسية المفرطة.
ويشدد تقرير شركة ديلويت على توفر العمال الأكبر سناً على مهارات ومعارف كثيراً ما يتم تجاهلها. كما يرى أن هذه الفئة تكون أكثر مرونة على الارجح عندما يتعلق الأمر بالمُرَتبات وساعات العمل. وَوَجدت الدراسة ايضاً أن 85 % من العمال الأكبر يشعرون بحماسة أثناء العمل، وهذه النسبة تفوق الفئات العمرية الأخرى.
وتشمل التوصيات الرئيسية الأخرى إعادة تصميم نماذج التوظيف للنظر في العمل بدوام جزئي، والعمل الحر والمحفظة المهنية (مُمارسة عدّة وظائف بدوام جزئي في وقت واحد، بدلاً من وظيفة واحدة بدوام كامل، أو التوفر على سلسلة من الوظائف، كل منها لفترة قصيرة، بدلاً من وظيفة واحدة لفترة طويلة) بالإضافة إلى تشجيع إعادة التدريب، والتعَلُّم مَدى الحياة بالنسبة للموظفين
المزيد
المزيد
لماذا تضطر السويسريات للعمل بدوام جزئي؟
تم نشر هذا المحتوى على
ويزيد نقص اليد العاملة من قلق الشركات السويسرية شيئاً فشيئاً. فخلال السنوات العشر القادمة، سيتقاعد حوالي مليون شخص في سويسرا، في حين سيدخل سوق العمل 500000 موظف فقط، بحسب تقديرات الاتحاد السويسري لأرباب العملرابط خارجي (UPS). ولمعالجة هذا الأمر، يعتقد رئيس الاتحاد السويسري لأرباب العمل، فالانتان فوغت، أنَّ على النساء العاملات زيادة معدل ساعات العمل…
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
تزايد أعداد اللاجئين الشباب في سويسرا الملتحقين بالتدريب المهني
تم نشر هذا المحتوى على
أكثر من نصف اللاجئات واللاجئين والأشخاص المقبولين مؤقتًا، ممن تتراوح أعمارهم وأعمارهن بين 16 و25 عامًا يتلقون الآن تدريبًا مهنيًا، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عمّا كان عليه الوضع قبل خمس سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
قال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن غياب القيادة السياسية في التوسط لإبرام اتفاقيات سلام يؤدي إلى إطالة أمد النزاعات ويزيد الضغط على منظمات الإغاثة.
سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
تم نشر هذا المحتوى على
صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
تم نشر هذا المحتوى على
شارك ما يقرب من 3000 شخص في مسيرة تضامنية مع فلسطين في جنيف. وقد نظّمت المسيرة حركةُ المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس".
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
المُستقبل قد يكون للمسارات الوظيفية غير التقليدية
تم نشر هذا المحتوى على
بِحَسب الرابطة السويسرية للموظفين التجاريينرابط خارجي، التي عَقَدت إجتماعها لِمَجلس المَندوبين حول موضوع التعليم في زيورخ يوم السبت 16 يونيو الجاري، أصبح التعليم المتنوع (أو المرَقَّع) عبارة رائجة في الوقت الراهن. ويعني هذا النوع من التعليم، مزيجاً من عِدّة برامج تدريبية وخبرات مهنية أقصر أمداً، بالإضافة إلى التغيير المُتكرَّر للوظيفة و/ أو المَسيرة المِهنية، والإقامة…
تم نشر هذا المحتوى على
في تحقيق بثته القناة التلفزيونية العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية SRF، شرح المسؤولون عن شركة “Alpnach Normeرابط خارجي” المتخصصة في صناعة الخزائن في كانتون أوبفالدن وسط سويسرا، كيف أمكن لهم تحديث مؤسستهم دون اللجوء إلى تقليص عدد العاملين فيها. اعتماد “الصناعة 4.0” في دراسة أنجزتها شركة EY للإستشارات عام 2018 وشملت أكثر من 650 شركة سويسرية…
تم نشر هذا المحتوى على
ومن المنتظر أن تسبب الرقمنة في إيجاد وظائف أكثر من تلك التي سوف تتسبب في اختفائها، وفق دراسة “مهارات ثورة 2.0”رابط خارجي التي أنجزتها شركة التوظيف الدولية “مانباور”. وقال ليف أغنيوس، رئيس الفرع السويسري لهذه الشركة: “في حين أن بعض المهام سوف تختفي، فإن التكنولوجيا والرقمنة سوف تغيّران وظائف معيّنة وتنشآن وظائف جديدة”. ويضيف أغنيوس: “تحتاج…
تم نشر هذا المحتوى على
بعد عصر الماكينات، والتشغيل الكهربائي ثم الآلي، تُشكل الرّقمنة الطفرة التكنولوجية الرئيسية القادمة، والتي من شأنها أن تحدث ثورة في عالم الشغل. ففي الإقتصادات المُتقدمة، ستشهد 40 إلى 50% من الوظائف الحالية تحوّلا كبيرا أو ستختفي ببساطة، وفقا لـدراسةرابط خارجي أنجزها عالما الإقتصاد كارل بينيديكت فري ومايكل أوزبورن بجامعة أوكسفورد البريطانية. ومن جهته، يتوقع المنتدى…
حلول سويسرية لِسَدّ النقص المُتوقع في العمال المَهَرة
تم نشر هذا المحتوى على
مُنذ أن أقَرَّ الناخبون السويسريون يوم 9 فبراير 2014 مبادرة “لا للهجرة الجماعية”، ومعها تحديد سقف أعلى بالنسبة للعمالة الوافدة من دول الإتحاد الأوروبي، وأرباب العمل في الكنفدرالية يشعرون بأن أيديهم مُكَبَّلة. واعتباراً من العام المقبل، من المتوقع أن يدخل نظامٌ جديد للحصص حيّز التنفيذ. ولكن، كيف سيتعين على سويسرا استبدال هؤلاء الموظفين المهرة في…
تشغيل المتقدمين في السن قد يُساهم في حل معضلة نقص اليد العاملة
تم نشر هذا المحتوى على
يرى بعض رجال السياسة أن هناك حاجة لكي يعمل كبار السن لفترات أطول، ولكن 1% من إعلانات الوظائف في سويسرا تخص أشخاصا تجاوزت أعمارهم 45 عاما. ولابد من بذل جهود أكبر لتوظيف الأشخاص المتقدمين في العمر حتى يستطيع هذا البلد التعامل مع المشكلة الديمغرافية، والقيود الجديدة في مجال الهجرة. مركز التشغيل المحلّي الذي يقدّم خدماته…
بسبب الشيخوخة، سويسرا تحتاج في المستقبل إلى آلاف العمال المتخصصين
تم نشر هذا المحتوى على
ونتيجة لهذا الإتجاه الذي ستسلكه التطوّرات في السنوات المقبلة، توصي دراسة في مجال التشغيل والإنتاجية في المجال الإجتماعي، نشرت نتائجها في ديسمبر 2016، وأنجزها المكتب الفدرالي للتأمينات الإجتماعية، الحكومة السويسرية بتوسيع نظام الرعاية الإجتماعية في سويسرا. وتشير الدراسة إلى أن “قطاع الخدمات الاجتماعية قد أصبح الآن مجالا اقتصاديا رئيسيا، تنخرط فيه المزيد من الموارد والأيدي…
المتقدمون في العمر يعانون من التهميش في سوق العمل السويسرية
تم نشر هذا المحتوى على
ونشرت الصحيفة أرقاما نقلا عن معهد العلوم التطبيقية التابع لجامعة برن تفيد بأن 13.9% فقط من العاطلين عن الشغل ممن تجاوزت أعمارهم 50 عاما وجدوا عملا قارا من جديد. وأن الكثير منهم يلتجؤن إلى طلب المساعدات الإجتماعية بعد نفاذ حقهم في التعويضات عن البطالة. ويحدث هذا على الرغم من تراجع معدلات البطالة وحاجة سوق العمل السويسرية…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.