ردم الفجوة بين الجنسين: وجهة نظر سويسرية
على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، تعرض سيمونا سكارباليغّيا، الرئيسة التنفيذية لشركة 'إيكيا' سويسرا وجهة نظرها حول العمل المطلوب من التجمع السنوي للنخب العالمية في دافوس لتحقيق التوازن بين الجنسين بنسبة 50-50 بين المشاركين.
انضمت سيمونا سكارباليغّيا إلى سيلفي دورَر من المكتب الفدرالي السويسري للمساواة بين الجنسينرابط خارجي، وسوبا أوماثيفان من منظمة “الخطة العالمية سويسرارابط خارجي” في جلسة جانبية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي حول المساواة بين الجنسين في سويسرا. وقامت باستضافة الجلسة شركة The Female Quotientرابط خارجي (أو حصة النساء) وهي مشروع تجاري تمتلكه النساء، يركز على المساواة بين الجنسين في أماكن العمل.
تعد ‘ايكيا’ سويسرارابط خارجي واحدة من الشركات القليلة التي نجحت في تحقيق توازن بين الجنسين في إدارتها وبنسبة 50-50. ودَعَت سكارباليغّيا المولودة في إيطاليا إلى وضع نهاية للمحرمات المتعلقة بمسألة العمل بدوام جزئي، التي تعتبرها إحدى المعوقات الرئيسية لزيادة تدفق النساء الشابات الموهوبات إلى العمل. وكما قالت: “يُعتبر العمل بدوام جزئي بالفعل عائقاً أمام تطوير المسار المهني في سويسرا لكننا [في ايكيا] نراه كفرصة … لِمَ يتعين علينا أن نخسر هذه المواهب؟”
أنشأت ‘إيكيا’ سويسرا تحت إدارة سكارباليغّيا سياستين، تقول إنهما أثارتا جدلاً في ذلك الوقت. وتشمل هاتين السياستين إجازة أبوة لمدة شهرين، وخيارات للعمل بدوام جزئي على جميع مستويات الشركة. وكما أوضحت، لم يكن لهاتين السياستين أي تأثير سلبي على العمل، بل إن الشركة – وعلى خلاف المتوقع – تُصَنَّف باستمرار كأحد أفضل الأماكن للعمل في سويسرا.
المزيد
المديرة التنفيذية لشركة ايكيا في سويسرا
عام جيد لسويسرا
حول هذا الموضوع، ترى سيلفي دورَّر من المكتب الفدرالي السويسري للمساواة بين الجنسين، بأن 2018 كان عاماً جيداً فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين في سويسرا. وأشارت دورَّر بهذا الصدد إلى مصادقة البرلمان السويسري على قانون المساواة في الأجور بين الجنسين – التي جاءت بعد ثلاث سنوات من تقديمه. وبالإضافة إلى عمل المكتب الفدرالي للمساواة بين الجنسين مع القطاع الخاص، تعتقد دورر بأن “من المهم جداً أن يتولى القطاع العام قيادة هذا الطريق ويكون مثالاً يُحتذى به”.
وبالنسبة للكانتونات، يوجد الآن ميثاق على المستوى المحلي للالتزام بالمساواة في الأجور، كما يتعين على جميع الشركات التي تتلقى عقوداً عامة احترام هذا الالتزام.
وتقول أوماثيفان، التي جاءَت إلى سويسرا كلاجئة من سيريلانكا لا يتجاوز عمرها العامين، إن مفتاح تعزيز المساواة بين الجنسين هو إطلاق أصوات الشابات لكي تُتاح لهنَّ إمكانية الكفاح لنيل حقوقهن. “هناك الكثير من القوالب النمطية عندما يتعلق الأمر بالقيادات النسوية. علينا أن نكسر هذه الحواجز، وهذا يبدأ مع النساء الأصغر سنا والأولاد الصغار”.
ورغم أن الطريق لا يزال طويلاً، لكن تقول دورَّر إن سويسرا تحرز تقدماً كبيراً، وأن “أمنيتها الكبرى هي فوز سويسرا في هذا السباق”.
أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي شراكة جديدة من أجل تسريع المساواة العالمية بين المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز تضمين مكان أكبر للعمل لمجموعة واسعة من الهويات القائمة على الجنس والنوع الاجتماعي. وتعد الشركات متعددة الجنسيات مثل “أكسنتشر” (Accenture) و”دويتشة بانك” (Deutsche Bank) و”ماستركارد” Mastercard) و”أرنست ويونغ” (EY)، و”ميكروسوفت” (Microsoft) و”أونيكوم” (Omnicom) و”سيلس فورس”(Salesforce) بمثابة القوة الدافعة وراء هذا الجهد.
لم تكن هناك أي شركات سويسرية بين الأعضاء المؤسسين في المبادرة.
المزيد
“انفتاح سويسرا يخضع حالياً للاختبار”
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.