تحقيق إعلامي حول خطيب متهم بـ”الدعوة إلى الكراهية” يثير الجدل في سويسرا
اتهم التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية إماما من أصل ليبي يلقي خطبا دينية في إحدى مساجد بيل/ بيان بإشاعة الكراهية ضد الديانات الأخرى، في الوقت الذي يتلقى فيه منذ سنوات مساعدات اجتماعية من الدولة بلغت حتى الآن حوالي 600.000 فرنك سويسري.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات , swissinfo.ch والوكالات
English
en
Muslim ‘hate preacher’ might have to leave Switzerland
الأصلي
وقد حصل برنامج روندشاو Rundschau الإخباري على تسجيل للواعظ أبو رمضان يقول فيه: “اللهم عليك بأعداء الملة والدين. اللهم عليك باليهود، وبالصليبيين الحاقدين وبالهندوس، وبالروس وبالشيعة الرافضة” خلال خطبة ألقاها في مسجد الرحمان بكانتون برن.
وقد نقل عن الإمام قوله: “إن من يصادق كافرا هو ملعون إلى يوم القيامة”. واقترح أيضا ألا يخضع المسلمون إلى القوانين المحلية. وفيما أشار التلفزيون السويسري إلى أن الواعظ يدعو المسلمين إلى عدم الخضوع إلى القوانين المحلية، أفاد بأنه حصل على تسجيل يقول فيه هذا الواعظ: “إذا أخبرتني بأن مسلما سرق أو اغتصب، فهو وشأنه، ولا يجب أن تتحدث أنت عن ذلك”.
وكشف التحقيق الذي أجراه البرنامج التلفزيوني الإخباري “روندشاو” بالإشتراك مع صحيفة “تاغس أنتسايغر” (وهي يومية تصدر بالألمانية في زيورخ) بأن الواعظ المذكور ظل يتلقى تعويضا عن البطالة ومخصصات مالية أخرى لمدة 13 عاما على الأقل من السلطات المحلية في نيداو، محلّ إقامته.
وبينما لا يوجد أي دليل للإعتقاد بأنه حصل على هذه المساعدات بشكل غير قانوني، أو أن السلطات التي منحته تلك المساعدات قد انتهكت أي لوائح قانونية، فإن ما أشيع عن دعوته إلى الكراهية دفع السياسيين المحليين إلى النظر في القضية. وقد اقترح أحد هؤلاء السياسيين طرده من سويسرا.
من جهته، قال كريستيان هوري، رئيس قسم الرعاية الإجتماعية على المستوى المحلّي في تصريح إلى برنامج روندشاو: “نحن لسنا مسؤولين عن حماية الدولة. وليس لدينا الإمكانيات للتحقيق حول كل شخص من عملائنا”.
ومن غير المعروف ما إذا كان أبو رمضان يجري التحقيق معه حاليا بتهمة التحريض على الكراهية أو على العنف تجاه ديانات أخرى. ووفقا لخطاب أرسله إلى برنامج “روندشاو”، نفى هذا الأخير أنه يدعو إلى مهاجمة سويسرا أو العالم الغربي، لكنه أقر بأنه يُعارض إسرائيل وإيديولوجيتها الصهيونية.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فإن أبو رمضان لا يتقن اللغتيْن الفرنسية والألمانية، كما أنه لا يحسن التحدّث بالإنجليزية، وهو ما يعيق اندماجه في سوق العمل.
في سياق متصل، اكتشف الإعلاميون أن هذا الواعظ يقدّم دروسا في مدينتي بيل/ بيان ونوشاتيل، بالإضافة إلى مشاركته من حين لآخر في برامج تبثها “قناة التناصح” الليبية.
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
مُداهمة مسجد في فينترتور على خلفية “التحريض على الجريمة والعنف”
تم نشر هذا المحتوى على
وكتبت النيابة العامة لكانتون زيورخ أنه على أساس أدلة ملموسة، فتح المدعي العام في فينترتور تحقيقا جنائيا ضد الأشخاص المعنيين الأربعة الذين يجري التحقيق معهم. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السويسرية أن الإمام الإثيوبي دعا في خطبة الجمعة يوم 21 أكتوبر الماضي إلى قتل المسلمين الذين لا يُشاركون في صلاة الجماعة بالمسجد. ونقلت الوكالة عن…
تم نشر هذا المحتوى على
انطلقت الإجراءات الجنائية ضد هذا الإمام من أصل أثيوبي في شهر نوفمبر 2016 بعد اتهامه بالتحريض العلني على الجريمة وارتكاب أعمال عنيفة. وذكر المدعي العام بكانتون زيورخ اليوم الجمعة أنه تقدّم بعريضة الإتهام إلى محكمة زيورخ بشكل رسمي يوم 2 أغسطس الماضي. وتتهم النيابة العامة الإمام بتحريض المصلين خلال خطبة ألقاها يوم الجمعة 21 أكتوبر 2016…
تم نشر هذا المحتوى على
إلى أيّ مدى يجتذب التطرف “الجهادي” والتشدّد اليساري أو اليميني الشباب السويسري؟ كان هذا الموضوع الرئيسي لمؤتمر نظمّه مؤخرا قسم الخدمات الإجتماعية بـجامعة زيورخ للعلوم التطبيقيةرابط خارجي (ZHAW). في محاولة لجس النبض، أنجزت الجامعة مسحا مُصغرا شمل 100 من الطلبة السابقين والأكاديميين الجدد. وكانت النتائج مثيرة للإهتمام: 66% منهم قالوا إن التطرف اليميني هو أكبر…
إمامٌ في خدمة السّجناء المسلمين.. رعاية روحية ودعم نفسي
تم نشر هذا المحتوى على
هناك إرهابيون غُرّر بهم باسم الدين وأًصبحوا مُتطرفين خلال فترة وجودهم في السجن. ولتفادي أن تكون السجون حاضنة للتطرف، تستعين السلطات السويسرية أحياناً بأئمة مُسلمين. وفي السجن الإقليمي للعاصمة برن، يقوم أحد الأئمة بتقديم الرعاية والإرشاد الروحي للسجناء المسلمين منذ 24 عاماً، قَبل أن تصبح الهجمات الإرهابية حديث الساعة.
تم نشر هذا المحتوى على
لا يجب الإستسلام في مواجهة التطرّف. هذا هو شعار مشروع "تسامح" الذي أطلقته مجموعة من المتطوّعين المسلمين وغير المسلمين المقيمين بمدينة بيل/ بيان السويسرية في شهر نوفمبر الماضي، والهادف إلى وقاية أبناء الأقلية المسلمة من التشدّد والتطرّف. وقد خطى هذا المشروع بالفعل خطوة جديدة إلى الامام مساء الخميس 29 يونيو 2017 بحصول الوسطاء الذين يشكلون الفريق العامل بهذا المشروع على شهائد إكمال التدريب. وقد نظّم احتفال لهذا الغرض سلّمت خلاله هذه الشهائد في كنيسة القديس بولس في بيل/ بيان.
“على الإمام أن يكون مطلعا على تاريخ وقوانين الكانتون الذي يقيم فيه”
تم نشر هذا المحتوى على
وأجري هذا الحوار بعد الكشف مؤخرا عن نتائج استطلاع للرأي، عبّر من خلاله ثلثا المستجوبين من السويسريين عن رفضهم الإعتراف بالدين الإسلامي كديانة رسمية مثل المسيحية واليهودية، مما يشير إلى المشكلات التي تعيق اندماج هذه الديانة في الواقع السويسري. وتلقى المسؤولية في معالجة هذا الوضع على العديد من الجهات، في مقدمتها الأئمة والمدرّسين في المساجد. ولكن…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.