لقد تراجعت صادرات الساعات السويسرية بما يقارب 10% في عام 2016، مُظهرة تراجعاً للعام الثاني على التوالي.وكنتيجة مباشرة: تم إلغاء ما بين 1500 إلى 2000 وظيفة في غضون 12 شهراً. فهل سيكون عام 2017 عام الاستقرار، كما يتمنى المسؤولون في قطاع صناعة الساعات؟
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
صحفي ونائب رئيس التحرير المسؤول عن اللغات الوطنية الثلاث في swissinfo.ch (الألمانية والفرنسية والإيطالية). عمل سابقاً في خدمة النص التلفزيوني Teletext، وفي التلفزيون السويسري العمومي الناطق بالفرنسية RTS.
تؤكد الأرقام التي نشرها اتحاد صناعة الساعات السويسرية (FH) يوم الخميس الماضي أجواء الكآبة التي تخيّم على هذا القطاع منذ ما يُقارب العامين. حيث انخفضت صادرات الساعات بنسبة 9,9% في عام 2016 مقارنة بعام 2015، الذي تميز بحد ذاته بانخفاض هام بلغ نسبة 3,3%.
محتويات خارجية
المزيد
المزيد
«عبارة “صناعة سويسرية” تدرّ أرباحاً بمليارات الفرنكات على صناعة الساعات»
تم نشر هذا المحتوى على
يعمل جان دانييل باش منذ أكثر من عشرين سنة لتعزيز علامة الصناعة السويسرية. وأخيراً رأى رئيس فدرالية صناعة الساعات ـ مدعوماً من قبل غالبية العاملين في القطاع ـ جهوده تُتوّج بالنجاح في 1 يناير 2017 حيث تتميز بداية السنة الجديدة ببدء التنفيذ المتزامن لقانون «السوسرة» (سويسنس) الجديدرابط خارجي وللمراجعة الجزئية لقانون «صناعة سويسرية» المتعلق بالساعاترابط…
وبعد الزيادة بنسبة 40% التي شهدتها الصادرات بين عامي 2010 و2014، يُخفف الاتحاد السويسري لصناعة الساعات من حدة هذا الانخفاض ويُفضل أن يراهُ كأثرٍ طبيعيٍ لتوطيد هذه الصناعة. وكان جان دانييل باش، رئيس الاتحاد السويسري لصناعة الساعات، قد صرَّحَ منذ فترة وجيزة لـ swissinfo.ch قائلاً: «تبقى أرقام مبيعات عام 2016 أعلى من مبيعات عام 2008 الذي يُعتبر مرجعاً قياسياً بالنسبة للعديد من قطاعات الاقتصاد السويسري الأخرى».
فانخفاض معدلات النمو في العالم ولاسيما في آسيا، ومكافحة الفساد في الصين وهونغ كونغ، وفرض الحظر على روسيا، والهجمات في أوروبا، والشكوك المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، واختراع الساعات الذكية المرتبطة بالإنترنت بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري: هي عوامل عديدة يتم ذِكرها لتفسير الصعوبات التي يمر بها قطاع صناعة الساعات السويسرية في الوقت الراهن.
ويرى عاملون ومراقبون آخرون في مجال الصناعة من جهتهم أن الأزمة أكثر عمقاً: وهكذا يعتبر غريغوري بونس، الصحافي المتخصص العامل في جنيف، أنَّ صناعة الساعات لم تستطع مواكبة التجديد والتأقلم مع التطلعات الجديدة للمستهلكين، حيث كانت منهمكة بجمع الأرباح السهلة في الصين وفي الأسواق الناشئة.
على أية حال، لردة الفعل السلبية هذه تأثيرات بالغة الأهمية على سوق العمل في صناعة الساعات. ففي العام الماضي، تمَّ إلغاء ما بين 1500 إلى 2000 وظيفة من الخمسمائة شركة الناشطة في القطاع، حيث يُعزى ما يُقارب النصف إلى تسريحات من العمل، بحسب ما أشار فرانسوا ماتيل، السكرتير العام لرابطة أرباب العمل السويسرية لصناعة الساعاترابط خارجي، لـswissinfo.ch . وهذا يُمثِّل 3 إلى 4% من مجموع الوظائف في هذا القطاع.
محتويات خارجية
ويُفضِّل فرانسوا ماتيل هو الآخر، تماماً كما هو حال جان دانييل باش، تخفيف وقع هذا الهبوط فيقول مُذكِّراً: «من المؤكد أن هذا الوضع لا يُرضي أحداً، ولكننا لا زلنا بعيدين عن الكارثة. وتأتي هذه التراكمات بعد عدة سنوات من النمو المتزايد: فبين عامي 2009 و2015، تم إنشاء ما يُقارب 10000 وظيفة جديدة في قطاع صناعة الساعات».
ومن وجهة نظر غريغوري بونس، يبدو أن التكهنات لعام 2017 لن تكون أفضل، في ظل الأزمة العميقة والدائمة التي تمر بها صناعة الساعات السويسرية اليوم. ورغم صعوبة توقّع ما سيحدث، يريد جان دانييل باش من جهته أن يكون مُطمئِناَ: فهذه السنة ستكون بالنسبة له سنة تحقيق «الاستقرار». وهذا ما يتمناه اليوم الكثير من العاملين في صناعة الساعات والمُمَوّنين، الذين يُعتبرون الأكثر تضرُّراً من هذه الأزمة.
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
«عبارة “صناعة سويسرية” تدرّ أرباحاً بمليارات الفرنكات على صناعة الساعات»
تم نشر هذا المحتوى على
يعمل جان دانييل باش منذ أكثر من عشرين سنة لتعزيز علامة الصناعة السويسرية. وأخيراً رأى رئيس فدرالية صناعة الساعات ـ مدعوماً من قبل غالبية العاملين في القطاع ـ جهوده تُتوّج بالنجاح في 1 يناير 2017 حيث تتميز بداية السنة الجديدة ببدء التنفيذ المتزامن لقانون «السوسرة» (سويسنس) الجديدرابط خارجي وللمراجعة الجزئية لقانون «صناعة سويسرية» المتعلق بالساعاترابط…
تم نشر هذا المحتوى على
وفي حديث مع swissinfo.ch أوضح عالم الاقتصاد الألماني يان-إغبرت شتورم أن سويسرا تستفيد أكثر من أي بلد آخر في أوروبا من الإقتصاد العالمي. شتورم الذي يشغل منصب رئيس معهد دراسات الأوضاع الاقتصادية في زيورخ (KOF)، أكد أن تدخل البنك الوطني السويسري كان له دور أيضا في الحيلولة دون ارتفاع قيمة الفرنك بقوة. وكان المصدرون السويسريون…
تم نشر هذا المحتوى على
عند إطلاقها في غرة مارس 1983، استهزأ كثيرون بهذه الفكرة المتمثلة في ساعة مصنوعة من البلاستيك وذات سعر منخفض، لكنها أقامت الدليل في غضون ربع قرن على أنه يمكن اعتبارها نجاحا كبيرا لصناعة الساعات السويسرية. الاسم الذي أطلق على الساعة البلاستيكية، تحوّل اليوم إلى اسم مجموعة، لا يُـجادل أحد في تربّـعها على عرش القطاع وتمتلك…
تم نشر هذا المحتوى على
ويفترض تحقق هذه الخصائص، استعمال مقاسات صحيحة ودقيقة يعود فضل وضعها وضبطها إلى المكتب الفدرالي للمقاسات METAS، الموجود مقره في برن، والذي يمثل المرجع الأعلى للمقاسات السويسرية. يحتفل هذا المكتب بالذكرى الأربعين لافتتاح مقره الجديد وتشييد برجه العالي وتحديث مختبراته الـ 118، والتي أصبحت بفضلها تتمتع هذه المؤسسة بإمكانيات تقنية وعلمية متطورة، وتحقق الريادة على…
مُنقذ الساعات السويسرية يُحـَولُ اهتمامه إلى البيئة
تم نشر هذا المحتوى على
فقد أسس رئيس مجلس إدارة شركة “سواتش” الشهيرة لصناعة الساعات شركة جديدة تحمل اسم “بيلينوس للطاقة النظيفة” للبحث عن السبل الكفيلة بالاستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين دون انبعاث غازات الدفيئة. سويس انفو: ما الذي عزز صحوة ضميركم البيئي؟ نيكولا حايك: أدركت منذ زمن طويل أنني نملة صغيرة تعيش فوق كوكب صغير جدا، في منظومة…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.