شركة “غوغل سويسرا” أفضل مكان للعمل في البلاد
يظهر الترتيب الجديد لأفضل مكان للعمل في سويسرا أن شركة غوغل سويسرا (مقرها بزيورخ)، لا تزال تتصدّر هذا التصنيف للمرة الثالثة على التوالي. والمهمّ بالنسبة للموظّفين من جميع الفئات الذين أسطلعت آراؤهم في هذه الدراسة: توفير بيئة محفّزة تحترم فيها ثقافة العمل.
وخلال احتفال في زيورخ نظّمته “جائزة أفضل مكان للعمل”رابط خارجي نهاية الأسبوع الماضي، حصلت 29 شركة عاملة في سويسرا على جائزة أفضل مكان للعمل. وتستند هذه النتائج على إستطلاع شمل 15.000 عامل في أنحاء مختلفة من البلاد.
وتربعت شركة “غوغل سويسرارابط خارجي” على عرش الشركات الكبرى التي تشغل 250 عامل فما أكثر، كما احتلّت شركة “موندي فارما”رابط خارجي الطبية العاملة في مجال التكنولوجيا الحيوية والمستحضرات الصيدلانية على المرتبة الأولى ضمن فئة الشركات المشغّلة بين 249 و50 عامل، بينما عادت المرتبة الاولى بالنسبة للشركات المشغلة بين 20 و49 عاملا إلى شركة “راك سبايسرابط خارجي” الدولية، المتخصصة في مجال تخزين وإدارة المعلومات.
وأشارت مؤسسة “أفضل مكان للعمل”رابط خارجي في بيان صدر يوم الخميس 4 مايو 2017 إلى أن “أفضل الشركات الموظّفة للعمال في سويسرا تتمايز بين بعضها البعض ب”احترام ثقافة العمل والبيئة المحفّزة”. قبل أن تضيف: “إذا كان 84% من العمال يقيّمون إيجابيا صاحب العمل، ويكونون مستعدّين لبذل قصارى جهدهم من أجل مصلحة الشركة، فهذه هي العوامل المحدّدة في نجاح أي شركة”.
لكن البيان أشار أيضا إلى أن انتظارات الموظفين السويسريين من أرباب عملهم مرتفعة جدا.
العلاقة مع الموظّفين
وأشار أثاناسيوس زيكوبولوس، المدير العام لشركة “موندي فارما” الطبية في بيان صدر عن الشركة بنفس المناسبة إلى أنه يرى أن “العلاقة الجيّدة مع الموظفين لا تقلّ أهمية في شيء عن الإهتمام الذي نوليه للإنتاج او للعلاقة مع عملائنا خلال السعي للحفاظ على صورة جيدة للشركة”.
ويضيف زيكوبولوس: “لذلك نحن نعتبر أنفسنا مشغّلا محترما في سوق العمل، وهذا ليس جيّدا لسمعتنا فقط، ولكنه يؤثّر إيجابيا كذلك على قدرتنا على الإحتفاظ بموظفين وإنتداب آخرين جدد”.
ونجد من بين المؤسسات الإقتصادية الكبرى التي كانت ضمن المراتب الخمسة الاولى، شركات تمنح موظفيها أجورا منخفضة مثل إيكيا وماكدونالز. وليس في هذا أي مفاجأة بحسب مايكل هيرمان، المدير التنفيذي لمؤسسة “أفضل مكان للعمل في سويسرا”. ووفقا لما نقلته عنه صحيفة “20 دقيقة” “يعتبر العمال ظروف العمل والآفاق الوظيفية أكثر أهمية من الأجور”.
لكن هذه الدراسة الإستقصائية لا تشير من قريب أو بعيد إلى الشركات التي كان تقييم المستجوبة أرائهم سلبيا تجاهها.
الفجوة بين الجنسيْن
تظل الفجوة بين الجنسيْن مع ذلك موجودة صلب جميع الشركات، بما في ذلك تلك التي أحتلت مراتب متقدمة وفق هذه الدراسة. ويميل الرجال والنساء إلى تقييم شركاتهم بطريقة مماثلة عموما. لكن الاجر يظل هو العامل المحدّد. ورغم أن الإستبيان لا يظهر إن كانت هناك فجوة بين الجنسيْن في الأجور، فإن النتائج تظهر أن هذه الفكرة منتشرة في صفوف الموظفين.
وبينما قال 71% من الرجال أن الأجور التي يحصلون عليها عادلة، تتراجع هذه النسبة إلى حدود 52% بالنسبة للنساء. بالإضافة إلى ذلك نجد ان نسبة القائلين أن بمقدورهم التوقّف عن العمل متى شاؤوا هي أدنى في صفوف النساء (75%) منها في صفوف الرجال (85%).
وينبع الفرق في الاجور، بحسب هيرمان، من صعوبة الجمع بين الحياة الوظيفية والحياة الاسرية: “في سويسرا، عادة ما يتعيّن على المرأة في المقام الأوّل، الإختيار بين إنجاب الاطفال او بناء تجربة وظيفية”. ويرى هيرمان أن “البلدان الاخرى، خاصة البلدان الأسكندنافية ، متقدّمة نسبيا على سويسرا في هذا الباب “حيث نسبة الشعور بالرضى بعدالة الأجور متقاربة نسبيا بين الجنسيْن”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.