تقرير استخباراتي سويسري يحذر من التجسس الروسي والصيني
وفقًا للتقرير السنوي لجهاز الاستخبارات الفدرالي السويسري، لا يزال التهديد الذي يمثله التجسس من قبل روسيا والصين مرتفعًا.
جاء في بيان جهاز الاستخبارات السويسري الصحفي حول تقرير الأمن السويسري لعام 2023 والذي نُشر يوم الإثنين 26 يونيو: “في أوروبا، تعد سويسرا واحدة من الدول التي لديها أكبر عدد من ضباط المخابرات الروسية الذين يعملون تحت غطاء دبلوماسي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى دورها كمضيف للمنظمات الدولية”.
وحذر التقرير من أن التهديد الذي تتعرض له سويسرا قد تزايد منذ توليها عضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا العام. وأضاف أن قدرات صنع السلام لدى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا استمرت في التدهور ولا توجد مؤشرات على استقرار النظام العالمي الجديد.
كما حذر مؤلفو ومؤلفات التقرير من أن “الصين وروسيا تريدان تغيير الوضع الراهن للمؤسسات والقواعد والأعراف القائمة”.
وستبقى حرب روسيا ضد أوكرانيا النقطة المحورية للبيئة الأمنية في سويسرا. ويهدف جهاز الاستخبارات السويسري إلى منع حركة البضائع إلى روسيا التي يمكن استخدامها في أنشطة عسكرية خاضعة للعقوبات. وقد أصبحت مناطق جديدة مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (أو الأوروآسيوي) وتركيا والهند الآن على رادار مسؤولي ومسؤولات المخابرات بسبب المشتريات الروسية الاستراتيجية.
محاولة انقلاب فاغنر
كما لفت التمرد الذي باء بالفشل في روسيا يوم السبت 24 يونيو انتباه أجهزة الاستخبارات السويسرية.
وقال كريستيان دوسي، رئيس جهاز الاستخبارات الفدرالي في مؤتمر صحفي يوم الإثنين: “إن أجهزتنا راقبت الوضع عن كثب طوال عطلة نهاية الأسبوع، ونحن الآن في مرحلة خفض التصعيد، لكن التمرد بقيادة يفغيني بريغوجين ومجموعته فاغنر يمثل تطورًا مهمًا”.
لكنه أضاف بأنه من السابق لأوانه إصدار حكم في الموضوع، حيث ينتظر العديد من اللاعبين ليروا كيف سيتحول الأمور. كما أجرى دوسي مقارنة مع أحداث سنة 1991 (محاولة الانقلاب ضد ميخائيل غورباتشوف) وعام 1993 (مسيرة بوريس يلتسين في البرلمان الروسي)، وفي كلتا الحالتين، كانت النتيجة تقوية واضحة لجهاز الدولة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.