كانتونات سويسرا مُرغمة على ابتكار إغراءات جديدة لاجتذاب الشركات المتعددة الجنسيات
من المنتظر أن تُؤثر التحويرات المُقترح إدخالها على القوانين الضريبية في سويسرا بشكل كبير على هوية الكانتونات التي ستحتفظ بجاذبيتها للشركات متعددة الجنسيات. تبعا لذلك، سوف تلعب بعض العوامل كالتكاليف المتعلقة بالمباني أو مستوى تركيز المرافق ذات التقنيات العالية دورًا أكبر في عملية اتخاذ القرار، وفقًا لمصرف يو بي اس.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
عندما لا يقوم بتغطية المواضيع المتعلقة بالتكنولوجيا المالية والعملات المشفرة وتقنية سلسلة الكتل والمصارف والتجارة، يمكن العثور على المراسل التجاري لـ swissinfo.ch وهو يمارس لعبة الكريكيت في مناطق مختلفة من سويسرا - بما في ذلك بحيرة سانت موريتس المجمدة.
لم يطرأ تغيير كبير على ترتيب الكانتونات بحسب قدرتها التنافسية الإقتصادية منذ أن أنجز مصرف يو بي اس آخر دراسة له في عام 2016. فلا زالت زيورخ وتسوغ تعتبران أفضل المواقع لاحتضان الشركات المتعددة الجنسيات فيما سجّلت المزيد من الكانتونات الريفية كالجورا وغراوبوندن المزيد من التقدم.
في المقابل، من المتوقع أن يؤدي الإصلاح الجذري لقانون ضرائب الشركات في سويسرا، المتوقع صدوره خلال السنوات القليلة القادمة، دورا هاما، وفقا لأحدث تقرير أصدره مصرف يو بي اس بخصوص مؤشر التنافسية الاقتصادية على مستوى الكانتوناترابط خارجي.
محتويات خارجية
في السياق، يقول المصرف: “وفقا للبيانات الحالية، سوف تصبح جنيف وفُـو أكثر جاذبية بكثير على مستوى ضريبي، فيما ستنهار القدرة التنافسية النسبية لكل من زيورخ وأرغاو”.
ويضيف “أما الخاسرون فستكون كانتونات وسط سويسرا (مثل شفيتس وأوبفالدن) التي أغرت الشركات بالإستقرار فيها بفضل انتهاجها لسياسات ضريبية منخفضة اتسمت بطابع هجومي”.
الإبتكار والتجديد أساسيّان
في الواقع، أرغمت ضغوط خارجية سويسرا على تغيير قوانينها الضريبية الموصوفة بـ “الضارة” التي تمنح حاليا نسبا تفضيلية للعديد من الشركات الأجنبية التي تتوفر على قاعدة لها في الكنفدرالية. وبعد أن رفض الناخبون في عام 2017 محاولة أولى لإصلاح النظام الضريبي، من المقرر أن تدخل حزمة جديدة من المقترحات حيز التنفيذ اعتبارا من عام 2020 إذا ما تسنى لها عبور امتحان صناديق الإقتراع.
وحسب مصرف يو بي اس، فإن الطريق مُمهّد الآن بوجه الكانتونات ذات الأداء المتوسط إلى المنخفض مثل سانت غالن وتورغاو وسولوتورن وتيتشينو للإستفادة من تحولها إلى مواقع أرخص لإنشاء الشركات والمؤسسات التجارية وممارسة الأعمال.
أما الكانتونات التي اجتذبت بالفعل مجموعات معتبرة من المتخصّصين في التكنولوجيات المتطورة جدا، مثل تسوغ (تقنية “بلوك تشين” أو سلسلة الكتل) ومدينة بازل (الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية)، فمن المنتظر أن تستغل هذه الميزة بشكل أكبر مقارنة بمناطق أخرى.
كما ينطبق هذا أيضًا على الكانتونات الأقل شهرة مثل تورغاو وسولوتورن وشافهاوزن في شمال سويسرا التي اجتهدت في الفترة الماضية من أجل تنويع أصناف الصناعات النشطة داخل حدودها.
تجدر الإشارة إلى أن مؤشر يو بي اس يقيس مدى الجاذبية الإقتصادية للكانتونات السويسرية للشركات الأجنبية من خلال استخدام ثمانية معايير تشمل تكلفة إنشاء الشركات وتأسيس الأعمال وتوفر العمالة الماهرة وخطوط النقل والمواصلات.
(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: كمال الضيف)
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
سويسرا: أغلبية الناخبين تدعم مشروع ساويرس لتطوير فندق ومارينا في أوري
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية الناخبين والناخبات في كانتون أوري، وسط سويسرا، لصالح مشروع تطوير مجمع فندقي ومارينا يخطط لتنفيذه رجل الأعمال المصري سميح ساويرس. وجاء هذا القرار بعد رفض مبادرة حزب الخضر دعت إلى إعطاء الأولوية لحماية الطبيعة والاستخدام المستدام للموقع.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
ضرائب الشركات وصعوبة العثور عن حل وسط
تم نشر هذا المحتوى على
بالنسبة لسويسرا، الوقت يضغط، لاسيما بعد أن أدرجها الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي على “القائمة الرمادية”، التي تضم أكثر من عشرين سلطة قضائية تعهدت بالامتثال للمعايير الدولية الجديدة بشأن الضرائب المفروضة على الشركات بحلول نهاية عام 2018، ولكنها لم تقم بعد بالتدابير اللازمة. وتقضي المعايير التي وضعتها المنظمة الأوروبية للتعاون الاقتصادي والتنمية بوجوب إلغاء الممارسات…
سويسرا تحافظ على جاذبيتها بالنسبة للشركات وأصحاب الكفاءات العالية
تم نشر هذا المحتوى على
ووفقا لمؤشّر باك الضريبيرابط خارجي، والذي يقيس القدرة التنافسية في مجال الضريبة على الشركات والأجور في مدن وبلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المدن والكانتونات السويسرية، جاءت هونغ- كونغ في صدارة هذا الترتيب (9.95%) تلتها نيدفالدن (10.1%) بوصفها الكانتون السويسري الذي يوفّر النسبة الضريبية الأدنى على الشركات. ونشرت هذه الحصيلة مجموعة باك للبحوث الإقتصادية ببازل. ومن بين الكانتون…
“خطة بديلة لمشروع الإصلاح الضريبي الثالث خلال الأشهر الستة القادمة”
تم نشر هذا المحتوى على
يُعدّ بيرنار دافلون، الأستاذ الفخري المتخصص في المالية العمومية بجامعة فريبورغ، أحد أفضل خبراء البلد في مجاله. وهو، كأغلبية المواطنين (59,1 %)، كان قد صوّت يوم الأحد 12 فبراير الجاري بـ «لا» لمشروع الإصلاح الضريبي الثالث المتعلق بالشركات (RIE III). swissinfo.ch: كانت الحكومة وغالبية البرلمان بالإضافة إلى مجمل الأوساط الاقتصادية تدعم مشروع الإصلاح الضريبي هذا.…
ما هي تداعيات رفض الإصلاح الضريبي على سويسرا والعالم؟
تم نشر هذا المحتوى على
رفض الناخبون السويسريون يوم الأحد، 12 فبراير 2017، بأغلبية ساحقة استفتاء يسعى إلى تعديل النظام الضريبي للشركات، حيث رأى أكثر من 59٪ من الناخبين أن المقترح يعطي الشركات امتيازات سخية وذلك على حساب دافعي الضرائب. لماذا يعتبر الاصلاح الضريبي قضية محورية لسويسرا؟ هناك سببان، الأول أن سويسرا تتنافس مع العديد من الدول الأخرى لتصبح مركز…
مشروع الإصلاح الضريبي.. هل هو سخي جدا بالفعل تجاه الشركات؟
تم نشر هذا المحتوى على
يشار إلى أن إصلاحين جوهريين للنظام الضريبي للشركات سبق وأن تبناهما البرلمان الفدرالي في عامي 1997 و 2007، وكانا يهدفان إلى تحسين الوضع الضريبي وجعل الساحة السويسرية أقدر على جذب الشركات، بينما يأتي الإصلاح الثالث استجابة للضغوط الخارجية وخاصة من جانب الإتحاد الأوروبي، الذي يرى بأن النظام الضرائبي السويسري يُمعن في اجتذاب الشركات. وفي…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.