أطلقت حملة ملصقات يمينية قبل أربعة أسابيع من اقتراع عام يهدف إلى تيسير حصول المهاجرين من الجيل الثالث على الجنسية السويسرية. ويشتمل ملصق ظهر في محطات القطارات هذا الأسبوع إمرأة تلبس برقعا، وإلى جانبها عبارة "التجنيس غير المنضبط؟ لا للتجنيس المُيسّر".
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
swissinfo.ch والوكالات
English
en
Controversial poster launched against naturalisation
الأصلي
هذه الجدارية هي آخر ما صممته “غول”، وكالة الإشهار السويسرية التي تقف منذ سنوات خلف البروباغاندا المعادية للأجانب، وللمسلمين التي استخدمها حزب الشعب السويسري (يمين متشدد) في إستفتاءات فدرالية سابقة. ومن أكثر ما اشتهرت به هذه الوكالة صورة الخرفان البيض التي تركل خروفا أسود قبالة العلم السويسري في إطار حملة سابقة هدفت إلى إقناع الناخبين السويسريين بالتصويت لفائدة مقترح دعا إلى ترحيل المجرمين الأجانب.
صحيفة فاينانشل تايمز اللندنية أطلقت مؤخّرا على ألكسندر سيغريت، رئيس شركة الإشهار “غول”، لقب “عرّاب اليمين المتشدد الجديد في أوروبا”.
وفي حوار أجرته معه الصحيفة، دافع سيغيرت عن العمل الذي تقوم به الوكالة قائلا: “الحملات الأكثر إثارة للجدل التي قمنا بها لصالح حزب الشعب السويسري نتج عنها إقبال كبير من طرف الناخبين”، وأضاف أن “رفع الجميع البطاقة الحمراء في وجهه ثم ذهابهم للتصويت أفضل بكثير من بقائهم هادئين في منازلهم”.
المُلصق الإشهاري الذي أميط عنه اللثام عنها هذا اليوم (9 يناير 2017) يُمكن أن يُؤدّي إلى إثارة جدل حاد بعد حملة هادئة نسبيا حتى الآن حول مسألة التجنيس المُيسّر لمن يطلق عليهم “الأجانب من أبناء الجيل الثالث”. وسوف يصدر الناخبون السويسريون قرارهم بهذا الشأن يوم 12 فبراير 2017.
الملصق أنجز بطلب من اللجنة المناهضة لهذه المبادرة، التي يقودها البرلماني أندرياس غلارنر من حزب الشعب السويسري. وفي تصريح إلى صحيفة “20 دقيقة” المجانية الواسعة الإنتشار نشرته يوم الإثنيْن 9 يناير 2017، قال غلارنر: “البرقع هو رمز عدم الإندماج. والنزعة الراديكالية يمكن تسجيلها لدى الشبان المسلمين الذين ولدوا في سويسرا”.
في المقابل، وصف المؤيدون للمبادرة “الجدارية الجديدة” بـ “الحملة القذرة”. وأضافت روزماري كادرانتي، من الحزب الليبرالي الراديكالي في تصريح إلى صحيفة “20 دقيقة” إن “البرقع لا علاقة له من قريب أو بعيد بقضية التجنيس الميسّر”.
وحذّر اليمين المتشدد من أن تخفيف شروط الحصول على الجنسية يمكن أن يشجّع أحفاد المهاجرين غير المندمجين بشكل جيّد، وربما حتى الجهاديين من المطالبة بالحصول على جواز السفر السويسري. وفي هذه القضية، لا يعارض حزب الشعب السويسري الحكومة الفدرالية فقط، بل كذلك كل الأحزاب الكبرى، وايضا الكانتونات، والمدن، والدوائر الإقتصادية.
ويُعتقد أن 24.600 أجنبي يوجدون حاليا في سويسرا مؤهلون للحصول على إجراءات التخفيف، لكن خبراء يقولون أن جزءً فقط منهم يمكن أن يستفيد من هذا الإجراء.
بشكل عام، عادة ما يكون التصويت في القضايا المتعلقة بالمواطنة في سويسرا مثيرا للجدل إلى أبعد الحدود. وقد فشلت ثلاثة اقتراحات سابقة حول هذا الموضوع خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية.
المزيد
المزيد
من الخطر “الأحمر” إلى التهديد “الإسلامي”
تم نشر هذا المحتوى على
وفي مقابل حرص البعض على الدفاع عن الهوية الوطنية والأمن القومي، تُدين أطراف أخرى سياسات التمييز والعداء للأجانب التي تحوّل البلد إلى قلعة محصنة منطوية على نفسها، ما يؤدي لحرمانها من قوى حيوية لدوران العجلة الإقتصادية. في نفس السياق، تُسهم كافة التيارات السياسية – بغض النظر عن توجهاتها – من خلال الصورة التي تقدمها عن…
وفي استطلاع للرأي أجراه معهد gfs.bern ونشرت نتائجه موفى الأسبوع الماضي، قال ثلاثة من جملة كل أربعة أشخاص إنهم سوف يؤيدون في اقتراع 12 فبراير المقبل هذا التغيير الدستوري.
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
هل تُساعد قوانين التجنيس الصارمة عملية الإندماج أم تضُر بها؟
تم نشر هذا المحتوى على
تعيش أليف* برفقة زوجها أمري* في سويسرا منذ 12 عاماً. ولكن قانوناً يطالب بأن يكون مكتسبو الجنسية السويسرية الجُدد أفضل اندماجاً، عَلَّق حلم الزوجين بالحصول على الجنسية السويسرية قريباً حتى إشعار آخر. وكما يقول البعض، يذهب هذا القانون أبعد مما ينبغي وبأن مردوده عكسي في الواقع.
منح الجنسية عبر صناديق الاقتراع.. بين الرفض والقبول
تم نشر هذا المحتوى على
لكن قرار المحكمة الفدرالية، الذي وضع حدّا لهذه الممارسة، أدّى إلى إطلاق اليمين المتشدد لمبادرة شعبية ستُـعرض للتصويت يوم 1 يونيو القادم. عندما يتطرّق الحديث إلى ملفّ التجنيس إيمّـن، الواقعة ضواحي مدينة لوتسرن، يبرُز شيء من الانزعاج، وخاصة في أوساط حزب الشعب السويسري (يمين متشدد)، حيث ينتقي هانس شفيغلر، رئيس الفرع المحلّـي للحزب عباراته بعناية…
تم نشر هذا المحتوى على
ووفقا لهذه الدراسة الشاملةرابط خارجي المكوّنة من 150 صفحة والتي نشرت سنة 2014، تشترك هذه البلدان المغاربية الثلاث (المغرب، والجزائر، وتونس) في العديد من القواسم المشتركة: اتباع شعوبها لإسلام سنّي على المذهب المالكي (95%)، واستخدامها للغتيْن على الأقل (اللغة العربية، واللغة البربرية)، ومرورها في الماضي بمرحلة استعمارية فرنسية. واليوم تتميّز هذه المجتمعات بحضور شبابي كبير…
انفتاح سويسرا على المهاجرين ارتبط عبر العقود بمصالحها الإقتصادية
تم نشر هذا المحتوى على
لقد ساهم المهاجرون على نطاق واسع في بناء سويسرا الحديثة. ومنذ عام 1914، كانوا يمثلون بالفعل 15% من إجمالي سكان البلاد. يقدُمون بالخصوص من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بعضهم مصرفيون أو رجال أعمال، لكن الغالبية كانوا يعملون في الحقول والمصانع وفي تشييد وتوسعة شبكة سكك الحديد. خلال الحرب العالمية الأولى، سادت حالة من التوتّر الشديد في…
تم نشر هذا المحتوى على
رغم ارتفاع ملموس شهده عام 2015، سجّل عدد المقيمين الدائمين الراغبين في الحصول على جواز سفر سويسري تراجعا مطردا منذ الرقم القياسي لعام 2006. ويبدو أن الشروط الأكثر صرامة والزيادة المسجلة في التكاليف المرتبطة بعملية التجنس تقف وراء الظاهرة.
تم نشر هذا المحتوى على
ومن بين أهم نقاط التجديد، منحهم حق التصويت في الإنتخابات البلدية وفتح المجال لإمكانية الإعتراف القانوني بمزيد من الطوائف الدينية. من المفترض أن لا تثير نتائج تصويت محلي في إحدى كانتونات سويسرا الستة والعشرين آهتماما استثنائيا. إذ لا يمثل إجمالي عدد الناخبين المسجلين في كانتون فو (326 456 شخص) ولا نسبة المقترعين التي لم تتجاوز…
تم نشر هذا المحتوى على
وتساهم سويسرا، بما تتمتع به من حضور دولي وموقع إستراتيجي، في الحوار الدائر بشأن هذه الظاهرة، فضلا عما عُـرف عن هذا البلد من أنه أرض الهجرة منذ القدم. لاستجلاء أبعاد هذا الموضوع واستكشاف العناصر المؤثرة فيه، حاورنا السيدة روزيتا فيبّي، وهي عالمة اجتماع سويسرية متخصصة في دراسة واقع المهاجرين وأستاذة بجامعة لوزان وعضو بمجلس إدارة…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.