كانتون برن يريد اختبار توزيع القنّب عن طريق الصيدليات
طلبت حكومة كانتون برن من الجامعة في المدينة إطلاق مشروع بحثي بشأن عملية تسويق منضبطة لمادة القنّب المخدّرة عبر الصيدليات. ويستهلك بانتظام ما يقرب عن 4000 مقيم ببرن هذه المادة المحظورة، والغرض هو مكافحة السوق السوداء. وهناك مشاريع أخرى مماثلة قيد الدراسة في مدن رئيسية أخرى. ولكن هل ستوافق الحكومة الفيدرالية على مشاريع من هذا القبيل؟
فعلى الرغم من الحظر والمحاصرة، يستهلك ما يتراوح بين 200.000 و300.000 شخص في سويسرا مادة القنّب بشكل منتظم. “مفارقة”، تحاول مدن كبرى مثل جنيف وبازل وزيورخ وبرن وضع حد لها. وسعى هذه المدن رسميا لجعل هذه المادة متاحة في إطار ضيق هو الآن بصدد التحقق. وفي هذا السياق سوف يصبح بإمكان الصيدليات الموجودة في العاصمة الفيدرالية بيع هذه المادة لغرض تجريبي لمجموعة تناهز 1000 مستهلك.
وقد أوكلت حكومة الكانتون لجامعة برن مهمّة وضع وتطوير هذا المشروع البحثي، لكنها وضعت كذلك ضوابط لذلك: يجب أن يفوق عمر المشاركين في هذه التجربة 18 عاما، وأن يكونوا من القاطنين في المدينة، وسبق لهم أن استهلكوا القنّب من قبل.
وتحظى الصيدليات بثقة المواطنين، وتمتلك هذه المرافق المهارات اللازمة للتعامل مع هذه المادة المخدّرة الخطيرة، وفقا لما أوضحت السلطات المحلية. لكن السعر الذي سيُباع به هذا المخدّرلم يحدد بعدُ. أما المادة نفسها، فسيقوم منتجون سويسريون بتزويد السوق بها، وهؤلاء يقومون حاليا بإنتاج هذه المادة لأغراض علمية، أو سيتم استيرادها من الخارج، ولن يسمح بإستهلاكها إلا في الأماكن الخاصة.
المزيد
المزيد
الإنبعاث الجديد لعقار “محظور”
تم نشر هذا المحتوى على
تحقيق صحفي مُتعدّد الوسائط من إعداد swissinfo.ch يستكشف إمكانيات وحدود واحدة من النباتات الأكثر إثارة للجدل في التاريخ.
وينوي المسؤولون في مدينة برن التنسيق مع المدن الاخرى التي أطلقت بدورها مشاريع تجريبية مماثلة. فمثلا تعتزم بازل السماح للبالغين بإستعمال القنّب لأغراض طبية، كالأشخاص الذين يعانون من مرض التصلّب المتعدد. كذلك في جنيف وزيورخ، يمكن أن يوفّر لأغراض طبية، ولكن أيضا للبالغين وللشبّان الذين بالإمكان أن يتعرّضوا لمخاطر في غياب الإستهلاك المنظّم.
ولكن القرار الأخير سيعود في النهاية إلى الحكومة الفدرالية التي يجب أن تمنح تفويضا لتنفيذ هذا المشروع الرائد، لأن القانون الفيدرالي المنظّم لإستهلاك المخدّرات يحظر في الواقع من حيث المبدأ تدخين القنّب في سويسرا. غير أن رأيا قانونيا، صدر بطلب من المسؤولين في مدينة برن، يذهب إلى أن هذا الامر ممكن إذا كان في إطار مشروع تجريبي لغرض علمي.
وتلقى هذه المشروعات التي أطلقتها بعض المدن مقاومة من الدوائر المحافظة. ويسعى أعضاء حزب الشعب (يمين شعبوي) على وجه الخصوص إلى منع أي دعم من المال العام لهذه المشاريع التجريبية.
قراءة معمّقة
المزيد
علوم
مشروع سكك الحديد الشمسية السويسريّ يعود إلى مساره الصحيح
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
خبراء سويسريون: “رفع الحظر عن استهلاك المخدرات لمحاربة الإدمـان”
تم نشر هذا المحتوى على
ومن ناحيته، صرّح فرانسوا فان دير ليندي، رئيس اللجنة الفدرالية لشؤون المخدّرات قائلا: “إن الحظر، بمعنى المؤاخذة القانونية، أمر عديم الجدوى”، وهو ما اعتبرته بعض الأوساط بمثابة تقليعة الموسم أو كما يقول المَـثل “زوْبعة في سماء صافية”. وجدير بالذكر، أن موقف اللجنة الفدرالية لشؤون المخدرات ليس جديدا، وهي تتبنّـى فكرة التخلي عن تجريم تعاطي المخدرات…
تم نشر هذا المحتوى على
في عام 1994، عندما كان المكتب الفدرالي للصحة العمومية لايزال مُكلّفا بشراء وتوزيع الهيروين، كانت تُخزن هذه المادة في غرفة مُحصّنة بمقر المصرف الوطني .. بجوار سبائك الذهب. مدير الشركة السويسرية الصغيرة التي تتولى اليوم مهمة إنتاج وتوزيع الديافين بتكليف من الكنفدرالية هو من أصل ألماني، ويؤكد قائلا: “تخيلوا أنني كنت أجنبيا وأحد الأشخاص القلائل الذين يحق…
أكبر مدينة سويسرية تدرس إمكانية بيع القنّب.. ولكن تحت الرقابة!
تم نشر هذا المحتوى على
الحديث عن عاصفةٍ من السُخط سيكون مُبالغاً به، غير أنَّ النتيجة كانت واحدة تقريباً عندما صَوَّت برلمان مدينة زيورخ في منتصف شهر يونيو الماضي بأغلبية 67 صوتاً مقابل 49، على المُقترح الذي يُطالب بالسماح بِبَيع القنَّب (الحشيش) ولكن تحت المُراقبة. والجدير بالذكر أنَّ المبادرة الشعبية الداعية إلى إباحة إستخدام القنَّب رُفِضَت من قِبَل الناخبين في…
تم نشر هذا المحتوى على
وكانت الانطباعات السلبية للصور والمشاهد المأخوذة لما يُسَمّى بـ “نيدَل بارك” أو “حديقة الإبر” (نسبة إلى الإبر المستخدمة في حقن المخدرات)، بالإضافة إلى منطقة محطة قطار ليتين Letten القديمة في زيورخ، قد طافت حول العالم خلال حِـقبة الثمانينيات من القرن الماضي. وقد كان أوختنهاغن من القلائل الذين أدركوا في وقت مُبكر أن الأمر بحاجة إلى…
تم نشر هذا المحتوى على
وفي حين أن القانون الفدرالي واضح بشأن حظر زراعة وتعاطي وتجارة القنّب الهندي (البانجو أو الماريوانا أو الماريخوانا)، إلا أن التشريع الصادر في عام 1951، يتيح في الوقت نفسه، درجة من التّسامح. فهو لا يَعتبر إعداد كمِية صغيرة من المخدرات للإستخدام الشخصي، مخالفة قانونية. هذا التضارب، يضاف إليه التبايُـن الإداري وِفقا للنظام الفدرالي، حيث من…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.