مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سكان “ألبينن” يمنحون الضوء الأخضر للتدابير التحفيزية الإستثنائية

سكان ألبينن في المجلس البلدي
سكان ألبينن مجتمعون في مقرّ المجلس البلدي مساء الخميس 30 نفمبر 2017 للإدلاء بأصواتهم بشأن التدابير التحفيزية التي اقترحتها البلدية لجذب سكان جدد للمنطقة التي تشهد نزيفا سكانيا. KEYSTONE/Cyril Zingaro

وافق سكان منطقة ألبينن بكانتون فالي مساء يوم الخميس 30 نوفمبر2017 على اعتماد تدابير تحفيزية استثنائية من شأنها جذب سكان جدد لهذه القرية التي يبلع عدد قاطنيها 240 ساكنا. وتشمل هذه التدابير منح مساعدات مالية مغرية للوافدين الجدد.

 وقد أيّد السكان هذه التدابير بأغلبية 71 صوتا مقابل 29 صوتا. وأجري التصويت بواسطة الكتابة. وقال بيت يوست، رئيس البلدية عقب الإعلان عن نتائج التصويت: “إنها نتيجة واضحة، وأنا سعيد جدا بذلك”. وقبل التصويت جرى تبادل لوجهات النظر في جو مريح بين الحضور الذين ناهز عددهم المائة. 

المزيد
مشهد عام للبيوت في قرية ألبينن

المزيد

انتقل للإقامة في قرية جبلية واحصُل على 25 ألف فرنك!

تم نشر هذا المحتوى على على غرار ما يحدث في بقية مناطق أوروبا، تُعاني القرى الجبلية في سويسرا من هجرة سكانها ومغادرتهم لها، حيث تضطر المدارس إلى إيصاد أبوابها بسبب تناقص أعداد التلاميذ وتتحول البيوت السكنية إلى محلات ثانوية لقضاء العطل. في المقابل، هناك العديد من الأفكار المتداولة لمُواجهة الظاهرة ومحاولة الحد منها. على سبيل المثال، هذه الفكرة القادمة من قرية ألبينن (Albinen) في كانتون فالي.

طالع المزيدانتقل للإقامة في قرية جبلية واحصُل على 25 ألف فرنك!

تنص التدابير الجديدة على تقديم البلدية مساعدات مالية قدرها 25.000 للشخص البالغ الأعزب، و50.000 فرنك للزوجيْن، و10.000 فرنك لكل طفل. وسيتم تمويل هذه العملية عبر إنشاء صندوق خاص تودع فيه البلدية 100.000 فرنك سنويا. 

لكن هذا العرض يخضع لشروط معيّنة: إذ يجب أن يكون الأشخاص المرشحون دون سن 45 عاما، وأن يلتزموا بالإقامة في القرية لمدّة لا تقل عن عشر سنوات، وأن تزيد استثماراتهم المتوقعة للسكن فيها عن 200.000 فرنك، ويستثنى من ذلك أصحاب إقامات العطل والإجازات، والمجمّعات السكنية التابعة للمجموعات الإسثمارية. 

مدرسة القرية أغلقت أبوابها 

على غرار العديد من القرى الجبلية السويسرية الأخرى، تعاني قرية ألبينن من نزيف سكاني. ففي السنوات الأخيرة، فقدت القرية ثلاث عائلات، الأمر الذي اضطرّ مدرسة القرية إلى غلق أبوابها، وأجبر الأطفال المتبقين على الإلتحاق بمدارس أخرى في القرى المجاورة مثل لوك Leuk أو لوكيرباد. وفي الوقت الحاضر، لا يزال يقيم في ألبينن البالغ عدد سكانها 240 شخصا طفلان في سن المدرسة الإبتدائية، وخمسة أطفال في سن الثانوية.

من أجل مواجهة هذا الوضع، أطلقت مجموعة من الشّبان القاطنين في المنطقة مبادرة تدعو البلدية إلى اعتماد سياسة نشطة لإيقاف هذا النزيف السكاني، وقّع عليها نصف المقيمين، وصاغت البلدية التدابير التي وافق عليها المواطنون بأغلبية عريضة مساء الخميس 30 نوفمبر 2017.   

ومع أن التمشي الذي اعتمدته قرية ألبينن حظي بتغطية وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم تقريبا، إلا أن التدابير المعتمدة والشروط المرافقة لها لم يتم نقلها بصورة صحيحة ودقيقة دائما.

الأكثر قراءة
السويسريون في الخارج

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية