سويسرا تتصدّر تصنيف الثروة العالمية

العام الماضي 2022 ولأول مرة منذ عام 2008، تراجعت الثروة الخاصة في جميع أنحاء العالم، لكن سويسرا تصدرت التصنيف. © Keystone / Christian Beutler

كشفت دراسة جديدة حول الثروة العالمية في العام الماضي احتلال سويسرا المرتبة الأولى بين أغنى البلدان بالنسبة لمتوسط الثروة التي يمتلكها الفرد الواحد.

وبلغ متوسط الثروة في البلد، التي تشقه جبال الألب،  685 ألف دولار (600 ألف فرنك سويسري)، وفقًا للدراسة التي نشرها مصرف يو بي إس وكريدي سويس التابع له يوم الثلاثاء 15 أغسطس الجاري. وربما يعود السبب في ذلك إلى العدد الكبير للأثرياء في البلاد.

وتبعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وهونغ كونغ  سويسرا مباشرة في هذا التصنيف.

ويأتي تصدّر سويسرا لهذا التصنيف على الرغم من التراجع الذي سُجّل العام الماضي على الساحة العالمية، حيث أشار التقرير إلى تقلّص  ثروة الأسر للمرة الأولى منذ الأزمة المالية لعام 2008. كما انخفض إجمالي الثروة الخاصة لمجموع البالغين والبالغات حول العالم بنسبة 2.4% ليصل إلى 454.4 تريليون دولار في عام 2022.

وأشارت الدراسة إلى فقدان الأصول المالية قيمتها بينما أثبتت العقارات مرونتَها على الرغم من الارتفاع السريع في أسعار الفائدة. كما سُجّلت خسائر مهمة في الولايات المتحدة وهونغ كونغ وأستراليا.

لكن مؤلفات ومؤلفي الدراسة يتوقّعون حدوث تحوّل إيجابي في السنوات القادمة، حيث من المتوقع أن يرتفع إجمالي الثروة بحلول عام 2027 بنسبة 38% لتبلغ قيمتها 629 تريليون دولار، ويرجع الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى النموّ في البلدان ذات الثروات المتوسطة. وتقدّر الدراسة أيضاً بلوغ عدد صاحبات وأصحاب الملايين على مستوى العالم 86 مليون شخص في غضون خمس سنوات.