“أفق أكاديمي”.. برنامج خاص لإدماج اللاجئين في المؤسسات التعليمية
أعادت جامعة جنيف خلال هذه السنة التعليمية (2017 -2018) العمل ببرنامج "أفق أكاديمي" الهادف إلى الإنفتاح على اللاجئين عبر إدماجهم في المؤسسات الجامعية. وبالفعل فقد تم تسجيل 46 لاجئا هذه السنة مقابل 35 في العام الماضي.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
ويتابع هؤلاء اللاجئين دروسا ومحاضرات في الكليات كمستمعين، كما يشاركون في دورات لتعلّم اللغة الفرنسية من أجل التسجيل لاحقا كطلاب عاديين.
في هذا السياق، أشارت النشرية الإعلامية الخاصة بجامعة جنيفرابط خارجي الصادرة يوم الخميس 9 نوفمبر 2017، نقلا عن ماثيو كريتنوند، مساعد رئيس الجامعة، والمسؤول عن برنامج “أفق أكاديمي”رابط خارجي إلى حصول خمسة عشر لاجئا من بين المشاركين الخمس والثلاثين في هذا البرنامج العام الماضي، على تسجيل كطلاّب عاديين بعد اجتيازهم الإختبارات بنجاح، بينما سيُواصل المتبقون متابعة نفس البرنامج لمزيد من التأهيل.
في بداية السنة الجامعية الحالية، تلقت إدارة الجامعة ثمانين طلب التحاق بهذا البرنامج من طرف لاجئين، قبلت طلبات 46 منهم لتوفّرهم على الشروط المطلوبة، ولنجاحهم في اختبار خاص في اللغة الفرنسية.
وقد توزّع هؤلاء اللاجئين على النحو التالي: أربعة عشر فردا في كلية العلوم، وتسعة أفراد في كلية الإقتصاد، وثمانية في كلية الترجمة والترجمة الفورية، وخمسة في كلية الطب، وثلاثة في كلية علم النفس وعلوم التربية، وثلاثة آخرين في علم الإجتماع. ويقول كريتنوند إن الإقبال يتجه أكثر نحو “العلوم التطبيقية”.
حماس كبير لدى الطلاب
يتوجّه برنامج “أفق أكاديمي” إلى اللاجئين الذين اضطرّوا للتوقّف عن مواصلة دراستهم في بلدانهم الأصلية أو الذين أكملوا على الأقل دورة تدريبية واحدة. ووفقا للنشرة الإخبارية لجامعة جنيف، فإن 10% من اللاجئين الذين هم في سن العمل ويُقيمون في جنيف، لديهم مستويات تعليمية جامعية، وهو ما يعادل تقريبا 50 شخصا كل عام.
كذلك يشتمل برنامج “أفق أكاديمي” على خدمة خاصة لإرشاد ومساعدة المسجلين فيه من أجل تيسير اندماجهم في الحياة الجامعية ومساعدتهم على القيام بالإجراءات الإدارية المطلوبة لحسن سير تكوينهم. وبالفعل، تلقى القائمون على هذا البرنامج أسماء 200 طالب من المتطوعين المستعدين لتقديم المساعدة.
ويقول رئيس البرنامج: “هناك حماس كبير من جانب الطلاّب، وفي جميع الكليات من دون إستثناء”، مشيرا إلى أن “هؤلاء المرشدين سيتلقون تدريبا خاصا متعدد الثقافات، كما ستتشكل هيئة خاصة لتأطيرهم”.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
سويسرا والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق بشأن العلاقات الثنائية المستقبلية
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا تبتكر طرقا جديدة لدمج اللاجئين في المجتمع
تم نشر هذا المحتوى على
من تطبيق الكتروني للتعرف على الحياة في سويسرا.. إلى برامج للتأهيل المهني.. وحتى تنظيم مباريات الدوري للعب الورق.. وتوفير فرص لتعلم اللغة مع رعاية الأطفال بالمجان، يبدو وكأن السويسريين لا يدخرون جهدا لابتكار أساليب جديدة لدمج اللاجئين في المجتمع، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي. لعل مفهوم الإندماج واحد من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في…
تم نشر هذا المحتوى على
أما القاسم المُـشترك بينهم، فهو أن مَـجيئهم إلى سويسرا، كان بحسب نِـظام الحِـصص المعتمد من قِـبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي تقوم بمُـوجبه الدّول الغنية، باستقبال وتوطين أعداد محدّدة من المهاجرين من مَـواطن الاضطرابات، ثم إن هناك ما يجمَـع بينهم، وهو شعورهم بالانتماء إلى سويسرا ويَـروْن أن مُـستقبلهم مُـرتبط بها. ولكنهم من جانب…
دراسة علمية: مؤشرات أوّلية حول جدوى “عقود الإندماج” في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
وكانت بعض الكانتونات أكثر تشددا في هذا المسعى من غيرها، في الوقت نفسه تصاعدت بعض الأصوات منتقدة إجبار المهاجرين على الإندماج، ومشككة في الهدف من ذلك. وسبق أن انخرطت كانتونات بازل المدينة، وريف بازل، وزيورخ، وأرغاو في مشروع تجريبي انطلق في عام 2008، وعُـرضـت نتائجه يوم 6 مايو 2010 في زيورخ. ومن الناحية العملية، يُبرم…
محاولات لكَسر القوالب النمطية المُحيطة باللاجئين والمهاجرين في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
ولكن المهاجرين ليسوا جميعهم سواء، كما أنَّ عملية الإندماج تَتَطلّـب جهوداً من جانب الطرفيْـن، وهو ما دعا المكتب الفدرالي للهجرة إلى إصدار كُتيبات تهدِف إلى تسليط الضوء على ظروف المهاجرين في سويسرا وإلى تعزيز تَفَهُّـمهم وكسْـر القوالب النَمَطية والأفكار المُسْـبقة بشأنهم. ويَصِف ماريو غاتيكر، نائب مدير المكتب الفدرالي للهجرة هذه الأفكار المُسْـبَقة بالقول: “عند الحديث…
سويسرا تستقبل دفعة ثانية من اللاجئين القادمين من سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
هذه المجموعة الثانية التي تتشكّل من 24 شخصا، من أصل فلسطيني، (سبعُ عائلات، من بينها 7 نساء و9 أطفال) تنضاف إلى المجموعة الأولى البالغ عددها 30 شخصا التي استقبلتها سويسرا في شهر نوفمبر 2013. ومن المقرّر أن يتم توطين هذه العائلات في كانتون أوري URI الواقع وسط سويسرا. وقد سبق لهذه الأسر أن فرّت من الأراضي العراقية…
تم نشر هذا المحتوى على
في جزء منه، يعود الإشعاع المتزايد لهذا الموقع، الذي هو أقرب إلى صحيفة إلكترونية، إلى طرافة الرسالة التي انتدب نفسه إليها، وإلى تمسّكه بضوابط مهنية عالية، وهما ميزتان لا يفوّت القائمون عليه فرصة إلا ويذكّرون بهما. منذ انطلاقتها، سعت هذه المدوّنة إلى أن تكون أداة فعّالة في التّواصل بين المهاجرين والمجتمع المُضيف بما يسهّل التّفاهم، ويوطّد العلاقات،…
وزيرة العدل تشدد على ضرورة انتهاج سياسة لجوء عادلة
تم نشر هذا المحتوى على
في حديث خاص، أبلغت سيمونيتا سومّـاروغا، وزيرة العدل والشرطة السويسرية swissinfo.ch أنها تريد تبسيط وتسريع عملية اللجوء، مع ضمان بقائها نزيهة وعادلة. وفي الواقع، توجد مُـعضلة حقيقية. ففي العالم أجمع، يفِـرّ عشرات الملايين من الأشخاص من الإضطهاد والعنف والنزاعات والكوارث الطبيعية، ولكن لا أحد يرغب في استقبالهم، وخاصة في البلدان الغنية في الغرب. swissinfo.ch: في هذه…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.