في خطوة تاريخية، البرلمان السويسري يوافق على زواج المثليين
صادق البرلمان السويسري على قانون "الزواج للجميع" بعد تسوية الخلافات بين الأحزاب ووضع اللمسات الأخيرة على مشروع القانون، الذي تم إطلاقه قبل سبع سنوات، مما يمهد الطريق أمام الأشخاص من نفس الجنس للزواج.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
Keystone-SDA/م.ا.
English
en
Parliament takes historic step for same-sex marriage
الأصلي
ووصفت الأحزاب اليسارية الاتفاقية بأنها “خطوة تاريخية” على طريق منح حقوق متساوية للمثليات مع المتغايرين جنسياً.
واحتدم النقاش حول نقطة شائكة تتعلق بما إذا كان يحق للأزواج المثليين الاستفادة من البنوك التي يتم فيها الاحتفاظ بتبرعات الحيوانات المنوية، وهو ما عارضته بعض الأحزاب اليمينية. لكن مجلسي النواب والشيوخ وافقا في النهاية على السماح بذلك إذا كان يتوافق مع القانون السويسري، أي إذا كان يضمن معرفة الطفل لأصله البيولوجي.
كما ناقش مجلس الشيوخ مسألة ما إذا كان الدستور الفدرالي بحاجة إلى تعديل الآن بعد أن دعت الأحزاب اليمينية إلى ذلك ولكن تم نقض هذا المقترح في النهاية.
خلال النقاش، أكد النواب الأعضاء في أحزاب الأغلبية الحاكمة أن مفهوم الزواج قد تغيّر بمرور الوقت وأن إجراء هذه التغييرات في القانون بدلاً من تنقيح نص الدستور كانت دوماً كافية.
يُذكر أن سويسرا كانت واحدة من الدول الأوروبية القليلة التي لا يُسمح فيها بالزواج من نفس الجنس. وحتى الآن، كان القانون يُجيز للأزواج من نفس الجنس التمتع بـ “شراكة مسجلة” ولكن هذا لا يستلزم نفس الحقوق والواجبات مثل الزواج، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتجنيس والتبني المشترك للأطفال.
وفق القانون الجديد، سيتمكن الشركاء المسجلون الآن من تحويل حالتهم المدنية إلى زواج قانوني. مع ذلك، فإن القانون الجديد يميز بين الأزواج من نفس الجنس والأزواج من جنسين مختلفين. فعلى سبيل المثال، تم تقييد تأجير الأرحام للأزواج الذكور كجزء من قانون “الزواج للجميع”، كما تم استبعاد معاش الورثة .
بدوره أعلن الاتحاد الديمقراطي الفدرالي، وهو حزب مسيحي محافظ متشدد، عن خططه لإطلاق استفتاء ضد مشروع “الزواج للجميع”.
يُذكر أنه تم إطلاق مشروع قانون “الزواج للجميع” منذ عام 2013 من خلال مبادرة برلمانية تقدم بها حزب الخضر الليبراليين. ومنذ ذلك الحين نوقشت عدة نسخ من النص في البرلمان. وفي أول ديسمبر الجاري، صوت مجلس الشيوخ لصالح مشروع القانون، ووافق مجلس النواب على التغييرات النهائية يوم الأربعاء 9 ديسمبر. ومن المقرر أن يتم طرح مشروع القانون للتصويت النهائي قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
حيوانات فتّاكة: كيف يمكن الحد من الأعداد المفرطة للقطط في سويسرا؟
تحقيق جنائي مع سياسية سويسرية بعد إطلاقها النار على صورة للمسيح
تم نشر هذا المحتوى على
فتحت النيابة العامة في زيورخ تحقيقًا جنائيًا ضد السياسية سانيا أميتي، للتحقق مما إذا كانت قد انتهكت حرية الدين وممارسة الشعائر الدينية.
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
سويسرا: أغلبية الناخبين تدعم مشروع ساويرس لتطوير فندق ومارينا في أوري
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية الناخبين والناخبات في كانتون أوري، وسط سويسرا، لصالح مشروع تطوير مجمع فندقي ومارينا يخطط لتنفيذه رجل الأعمال المصري سميح ساويرس. وجاء هذا القرار بعد رفض مبادرة حزب الخضر دعت إلى إعطاء الأولوية لحماية الطبيعة والاستخدام المستدام للموقع.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
بعد الزواج للجميع، ما زالت هناك معارك يتعيَّن خوضها
تم نشر هذا المحتوى على
تُعدُّ سويسرا من أواخر الدول التي سمحت بالزواج للمثليين في أوروبا. وبعد أن كانت تتعرض لانتقادات المنظمات الدولية المدافعة عن المثليين، صارت تُمدح اليوم. ومع ذلك، ما زالت هناك تحسينات ينبغي إجراؤها لتحقيق المساواة في الحقوق.
تم نشر هذا المحتوى على
في سويسرا، يكمن الخطر في أن المثليين أو ثنائيي الميول من الفتية والفتيات يُقدِمون على محاولة الانتحار، حيث تتراوح نسبة المحاولات بينهم من ضعفين إلى خمسة أضعاف ما هو واقع لدى المتباينين جنسيًّا. هذه النسب التي خلص إليها مشروع “صحة المثليين الرجال” تشير إلى حجم المشكلة. بالإضافة إلى ذلك فإن الأقليات الجنسية ما زالت هدفًا…
التصويت ضد التمييز بسبب الميول الجنسية في سويسرا يُـوجّـه “إشارة قوية”
تم نشر هذا المحتوى على
في عددها الصادر يوم الاثنين، كتبت صحيفة "بليك" الشعبية الواسعة الانتشار (تصدر بالألمانية في زيورخ) لقد كان الأحد 9 فبراير "يومًا سيئًا بالنسبة للأشخاص غير المُتسامحين".
بالأمس، أيّـد 63.1٪ من الناخبين توسيع مجال التشريعات الحالية المناهضة للعنصرية لجعل التمييز ضد الأشخاص بناءً على ميولهم الجنسية أمرا مُخالفا للقانون.
وقالت "بليك" إن التصويت يعني "مزيدًا من الحرية لمئات الآلاف من المواطنين"، وأنه لم يكن يتعلق بالرقابة أو بتكميم الأفواه.
صحيفة تاغس أنتسايغر (تصدر بالألمانية في زيورخ) قالت إنه يجب النظر إلى النتيجة على اعتبار أنها خطوة إضافية نحو تحقيق المساواة للمثليين جنسياً وليس على أنها أي نوع من أنواع الحماية الخاصة (لهذه الفئة).
وأضافت: "[المثليون] مهددون ومهمّشون. الآن يقول المجتمع بوضوح إنه لن يتسامح مع هذا مستقبلا".
بدورها، رحبت يومية نويه تسورخر تسايتونغ إلى حد كبير بالقرار "الرمزي".
وقالت إن "الأصوات التي تقف ضد التنوع في الحياة لم تجد أي دعم". مع ذلك، أضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أن تنقيحات بنود القانون الجنائي نادراً ما تغيّر المواقف الفردية للأشخاص.
"[المعيار الجديد] سوف يلعب دورًا بسيطًا في الممارسة القانونية. والأهم من ذلك، أنه لا يزال غير مُرض أن يحمي القانون الجنائي كرامة الإنسان بشكل انتقائي".
"أرض الخطوات الصغيرة"
لقد كان الدعم للتغيير القانوني المقترح قوياً بشكل خاص في الأنحاء المتحدثة بالفرنسية والإيطالية وفي المناطق الحضرية. وجاءت المعارضة أساسا من المناطق الريفية في وسط وشرق سويسرا.
صحيفة "لوتون" (تصدر بالفرنسية في لوزان) وصفت "انتصار قوس قزح" بأنه "إشارة قوية ضد رهاب المثلية".
في السياق نفسه، كتبت صحيفة لا ليبريتي (تصدر بالفرنسية في فريبورغ): "لقد حقق المثليون انتصارا لا عيب فيه".
ومع أنه من المقرر أن تتم مناقشة مسألة زواج المثليين تحت قبة البرلمان في شهر مارس المقبل، لكن "لا ليبرتي" قالت إنه يتعيّن على المؤيّدين، الذين ارتفعت معنوياتهم إثر انتصار يوم الأحد - بعد سبع سنوات من العمل -، أن يظلوا صبورين لأن الديمقراطية المباشرة السويسرية تتقدم ببطء شديد.
صحيفة "لو جورنال دو جورا" (تصدر في دوليمون بالفرنسية) أيّدت هذا الكلام، واعتبرت أن سويسرا "بصدد اللحاق في نهاية المطاف بركب معظم الدول الأوروبية. وبلا ريب، فإن تصويت "نعم" بالأمس (9 فبراير) سوف يُعطي دفعة لقضية الزواج للجميع".
في الواقع، تؤيّد الحكومة السويسرية مقترحا يدعو إلى منح الأزواج المثليين الحق في الزواج بسرعة لكنها تعتقد أن مسألة الإنجاب بمساعدة طبية يجب أن تُعالج في مرحلة لاحقة.
وقالت الصحيفة الصادرة في كانتون جورا إن المسائل التي لا زالت مطروحة على بساط البحث كالإنجاب بمساعدة طبية للأزواج المثليين ما زالت حساسة للغاية. وحذرت المؤيّدين من "التحميل الزائد للقارب".
وخلُصت إلى أن "سويسرا هي أرض الخطوات الصغيرة حيث يستغرق كل شيء وقتًا. إذا ما حاولت القفز فوق التغييرات التي تؤثر على السكان، فأنت تحث الخطى باتجاه الاصطدام بجدار".
تم نشر هذا المحتوى على
من الآن فصاعداً، ستعاقب سويسرا رهاب المثلية قضائياً كما هو الحال في فرنسا، والنمسا، وهولندا والدنمارك. فبعد مجلس الشيوخ (الغرفة العليا) في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر 2018، صادَقَ مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان الفدرالي) يوم الاثنين 3 ديسمبر الجاري على المبادرة البرلمانية المُقدَّمة من قبل النائب الاشتراكي ماتياس رينار. ويقترح النص استكمال المادة 26…
المثليُون قد يتمكّنون مُستقبلا من التّبرع بالدم في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
ابتداء من 2017، يُحتمل أن يُرخّص للرجال المثليين التبرع بالدم شريطة أن يكونوا قد امتنعوا عن ممارسة الجنس لمدة 12 شهرا. وبذلك ستنضم سويسرا إلى بلدان مثل فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، والتي خفّفت معايير أهلية التبرع في السنوات الأخيرة. ولكن أنيتا تشاغيلار، عضوة إدارة قسم نقل الدم التابع للصليب الأحمر السويسريرابط خارجي “Transfusion CRS Suisse”،…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.