لأول مرة على الإطلاق تقوم سويسرا بمنع شركة أمن خاصة من تنفيذ مهام خارج البلاد. وهي بهذا تطبق قانونا جديدا أصدره البرلمان بعد عاصفة من الجدل أثيرت حول الشركات المجندة للمرتزقة والموجودة على الأراضي السويسرية.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
دومينيك مايير، إذاعة سويسرا الناطقة بالألمانية ( SRF)
Deutsch
de
Schweiz stoppt erstmals Auslandeinsatz einer Söldnerfirma
الأصلي
ويمس هذا الحظر الأول من نوعه شركة كانت تعتزم تأهيل قوات أمنية خاصة في إحدى الدول الأجنبية وتريد دعم القوات المسلحة لتلك الدولة “لوجيستيا”. وقبل أسابيع من الآن حظَر مساعدو وزير الخارجية ديدييه بوركهالتر تلك المهمة، مما يعد التطبيق الأوّل للوائح الجديدة حول الشركات الأمنية.
أسباب الرفض طي الكتمان
أكّد فولفيو ماسارد، رئيس قسم بوزارة الخارجية الفدرالية، صحة اتخاذ هذا الإجراء غير المسبوق للإذاعة السويسرية الناطقة بالألمانية (SRF): “في الخمس حالات السابقة التي خضعت للإختبار تم إقرار الحظر في حالة واحدة فقط، وكان هذا الحظر يُعنَي بعمل تلك الشركة في مجال الدعم اللوجيستي وتأهيل القوات المسلحة وعناصر الأمن”. أما إسم الشركة وإسم الدولة التي كانت تنوي العمل بها فقد احاطتها وزارة الخارجية بالسرية. كذلك الأسباب التي من أجلها حُظِرت المهمة تظل طي الكتمان.
طلبات مقدمة من حوالي 20 شركة حتى الآن
يُمكن لوزارة الخارجية السويسرية حظر مثل هذه المهام إذا ما تعرضت حقوق الإنسان أو حيادية سويسرا للخطر. كذلك الحال، إذا ما كان من شأن تلك المهام التأثير على أمن سويسرا وأهداف سياستها الخارجية.
قبل عام دخل القانون الخاص بالمهام الخارجية الخاصة حيز التنفيذ، والآن يأتي الحظر الأول. وقد تقدمت عشرون شركة حتى الآن بإخطارات عن مائتي مهمة خارجية. وكان أغلبها يتعلق بحماية الأفراد أو الأشياء في مناطق الأزمات أو كانت تتعلق بالتجسس أو بمكافحته.
ترجيح زيادة الإبلاغات
يتوقع السيد ماسارد، ممثل وزارة الخارجية السويسرية، زيادة المهام الخارجية في المستقبل، قائلاً: “بما أننا نتواصل في الوقت الراهن مع شركات مختلفة، كي نستوضح ما إذا كان القانون ينطبق على نشاطاتها، أو على أي منها، فإننا نفترض زيادة في عدد البلاغات.”
إن مجال الأمن يعد بصفة عامة مجالاً اقتصادياً يتميز بالسرية. وتنتمي كبرى شركات الأمن الخاصة في سويسرا، وهي Securitas وProtectas إلى اتحاد الشركات السويسرية ذات الخدمات الأمنية (VSSU). وهذه المنظمة تعلن بدورها أن أعضاءها يمارسون عملهم فعلياً داخل سويسرا فقط.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
جدل في سويسرا حول الشركات الموظفة للمرتزقة ودعوات لتقنين أنشطتها
تم نشر هذا المحتوى على
وكانت شركة “أجيس” Aegis التي هي واحدة من أكبر الشركات الدولية في مجال الخدمات الأمنية والعسكرية الخاصة والتي تستخدم نحو 20 ألف جندي مُرتزق متعاقد مع الولايات المتحدة ويعمل معظمهم في العراق وأفغانستان قد اختارت فتح مقرا لها في بازل يشرف ويتابع مختلف عملياتها، مما يجعل تلك الخطوة بمثابة نقل مقرها الرئيسي من لندن إلى…
تم نشر هذا المحتوى على
كما تثير ظاهرة “خصخصة الحروب” بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر، السؤولة عن تطبيق معاهدات جنيف، مشكلة احترام بنود تلك المعاهدات من قبل هؤلاء المرتزقة الجدد. إذا كانت ظاهرة تجنيد الخواص لأداء بعض المهام في الصراعات المسلحة ذات الطابع الدولي، قد طفت على السطح مجددا في حرب الخليج الأولى من خلال لجوء الولايات المتحدة إلى تجنيد…
البحث عن تأطـير قانوني لعمل شركات “الخدمات الأمنية”
تم نشر هذا المحتوى على
وقد أعدت الخارجية السويسرية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مجموعة من المقترحات للتعامل مع مثل تلك الشركات، واستعرضتها أمام الإعلام في 19 أكتوبر الجاري، قبل طرحها في لقاء مع الدول والشركات المعنية بالأمر منتصف الشهر المقبل. تحول مفهوم “الحفاظ على الأمن” إلى مصطلح مطاط تتنوع تفسيراته حسب الأهواء والحالات التي يتم النظر فيها، وانتشر…
تم نشر هذا المحتوى على
وتدر الشركات الخاصة، التي تنشط في أكثر من 100 بلد، دخلا سنويا يفوق 100 مليار دولار، وهو رقم ينتظر أن يتضاعف عام 2010. أطلقت الحكومة الفدرالية السويسرية، بالاشتراك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجراءا يهدف الى تحديد إطار قانوني لمهنة “غير معتادة”، أي مهنة المرتزقة. وستقوم وزارة الخارجية السويسرية بالاشتراك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر…
تم نشر هذا المحتوى على
وتُعرّف فلسفة الأنوار، وخاصة عالم الاجتماع والاقتصاد والسياسة الألماني ماكس فيبيـر، الدولة الحديثة بكونها تجمّع سياسي يحتكر وسائل الإكراه، ويجعل من ممارستها للعنف المقنن أشد ما يميزها عن بقية بنيات المجتمع. لكن ميل الحكومات الغربية لتقليص جيوشها بعد انتهاء الحرب الباردة، في الوقت الذي إستمرت فيه في شن الحروب، إضطرها إلى الإعتماد بدرجة أوسع نطاق…
تم نشر هذا المحتوى على
وتبحث السلطات فيما إذا كان هذا المُوظف السابق في بلاك ووتر قد انتهك القانون الذي يحظر على المواطنين السويسريين العمل لحساب قوات مسلحة أجنبية. قال مُتحدث باسم القضاء العسكري السويسري في تصريح لوكالة الأنباء السويسرية يوم الثلاثاء 6 نوفمبر في برن إن قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية السادسة (في سانت غالن شرق سويسرا) يبحث ما…
تفاقم وضع المدنيين ضحايا النزاعات المسلحة في العالم
تم نشر هذا المحتوى على
وقد كشفت المنظمة الإنسانية التي يديرها سويسريون، ويوجد مقرها الرئيسي في جنيف حجم الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان في هذه البلدان، كالنزوح القسري، والبعد عن الأهل والأقارب، والحرمان من المرافق الأساسية. ويقول بيار كراهمبوهل، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ” يمكننا هذا الاستقصاء من تحصيل رؤية متكاملة وشاملة عن ما يعانيه ضحايا النزاعات…
ماذا وراء سعي الشركات الأمنية الخاصة إلى تقنين أنشطتها؟
تم نشر هذا المحتوى على
وبحسب ألكسندر فوترافارس رئيس قسم العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية Webster بجنيف: “منذ سنة 2000، تسعى “جمعية عمليات حفظ السلام وتحقيق الاستقرار”، المنظمة الدولية الممثلة للشركات الأمنية الخاصة، إلى وضع مدوّنة دولية لتقنين عملها”. تأتي هذه الوثيقة التي تم التوقيع عليها يوم 10 نوفمبر 2010 بجنيف من طرف 60 شركة أمنية خاصة، وبرعاية من سويسرا، في…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.