تفاقم النقص في أصحاب المهارات في ميادين اقتصادية حيوية
تفاقمت ظاهرة نقص المهارات في سويسرا خلال عام 2018. ومن أهم الوظائف التي تعاني من هذا النقص، بحسب مسح نشرت نتائجه حديثا، نجد المهن التقنية والمالية والطبية. في حين، تعاني قطاعات أخرى مثل السياحة وتجارة التجزئة والإدارة منافسة حادّة.
وهذه هي نتائج مسح مؤشر نقص المهارات لعام 2018 الذي أنجزته مجموعة آديكّو السويسرية بالتعاون مع مرصد سوق العمل التابع لجامعة زيورخ. ويقوم المؤشّر السنوي بالمقارنة بين أعداد الأماكن الشاغرة أو الأماكن الشاغلة وأعداد الباحثين عن وظائف.
وخلال العام الماضي، شهد هذا المؤشّر ارتفاعا بنسبة 9% في علاقة بوظائف الهندسة والعلوم الطبيعية وبنسبة 8% في علاقة بوظائف تكنولوجيا المعلومات، في وقت كانت الشركات تبذل جهودا كبيرة لتوظيف عمال من ذوي الكفاءات. وكذلك حال قطاعي المالية والمحاسبات (المراجعين الماليين) على الرغم من حالة الإستقرار النسبية التي يشهدها هذيْن القطاعيْن.
نسبة البطالة فيسويسرا تتراجع إلى 2.4%
كذلك الحال بالنسبة للقطاع الصحي الذي يعاني من نقص في الكفاءات يتجاوز المعدّل العام لهذه الظاهرة في سويسرا. وهذه الظاهرة شهدت تفاقما أكبر خلال السنتيْن الأخيرتيْن. وتتجلّى هذه الظاهرة أكثر في تخصص الأطباء عبر مناطق سويسرا كلها. وكذلك الشأن بالنسبة للممرضات والقابلات في العديد من الكانتونات الناطقة بالألمانية. في المقابل، ظل من السهل ملء الوظائف الشاغرة من مقدمي الرعاية والرعاية المنزلية.
وبإمكان الشركات جسر هذه الهوة عبر تحسين تدابير الانتداب وتقديم عروض وأجور أكثر تحفيزا وجاذبية.
وفي حالة عدم تمكّنها من ملء الوظائف الشاغرة بيد عاملة كفءة محلية، سوف تضطرّ هذه الشركات إلى البحث عن تلك الكفاءات من وراء الحدود . وتقول هيلين بوخس من مرصد سوق العمل التابع لجامعة زيورخ: “على المدى البعيد، سيكوم نالمجدي لو استثمرت هذه الشركات أكثر في التدريب والمزيد من التكوين العلمي لموظفين الحاليين والمحتملين في المستقبل”.
أما القطاعات التي تشهد زيادة في عدد اليد العمالة المرشحة للوظائف، فنجد السياحة وقطاع الخدمات الشخصية، حيث “يوجد عدد أكبر للمترشحين مقارنة بالوظائف الشاغرة. ونظرا لعدم الإستقرار والتقلبات في هذه القطاعات، تكون المنافسة حادة جدا بين المتخصصين في هذه القطاعات”، تضيف هيلين بوخس.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.