ما الذي تعنيه الأسرة بالنسبة لروجيه فيديرر؟
حافظ روجيه فيديرر المصنّف الأوّل عالميا في ترتيب بطولة اتحاد كرة المضرب للمحترفين على صدارة هذا التصنيف. ويصرّ اللاعب السويسري الشهير على أن محبّته لأسرته هو ما يواصل إذكاء روحه التنافسية.
ودخل “ملك الحلبة الخضراء” المنافسة بعد أن غاب عن الملاعب الترابية الصلبة ليعود متحفّزا إلى الحلبة العُشبية، وبعد أن استعاد المرتبة الاولى في كأس مرسيدسفي شتوتغارت في شهر يونيو 2017. لقد أصبح اللاعب السويسري، وعبر ما حققه من أرقام قياسية، كفوزه الفردي الثامن غير المسبوق في بطولة ويمبلدون للرجال في عام 2017، وفوزه بعشرين لقب من بطولات “غراند شلام”، إنجاز لم يحققه أحد في التاريخ من قبله بالنسبة للاعبين الذكور، ويؤكّد بذلك أنه ليس فقط أعظم لاعب تنس في كل العصور ، بل أيضا كونه واحد من أفضل الرياضيين.
يبكي من شدة الفرح
بعد لحظات من فوزه الأخير ببطولة ويمبلدون، أجهش فيديرر بالبكاء عندما اكتشف أن ابنيه التوأم، ليو ولينارت كانا على غير ما كان ينتظره حاضريْن في الملعب برفقة ابنتيه التوأم ميلاروز وشارلين ريفا وزوجته ميركا وأمه لينيت، وأبوه روبرت وشقيقته ديانا.
وفي شهر يناير 2018، وخلال خوضه المنافسة في بطولة أستراليا المفتوحة، تحدّث إلى قناة تلفزيونية محلية عن شعوره حيال زوجته، لاعبة التنس السابقة ميركا فافرينيكا، التي تزوجها في عام 2009: “الأسرة أمر كنت أرغب فيه على الدوام عندما اقترنت بميركا. وعندما عدتُ إلى سيدني في الألعاب الأولمبية في عام 2000. تغيّرت حياتي بالكامل، وهذا أفضل شيء حدث لي”. وخلال هذه المقابلة مع القناة العمومية السويسرية الناطقة بالالمانية( SRF )، عبّر فيديرر عن إخلاصه وحبّه لميركا.
المزيد
ميركا
يقول فيديرر إنه من المهم أيضا بالنسبة له أن يشعر بدعم ومساندة والديْه اللذيْن عرّفاه على كرة المضرب. أما أبوه، روبرت، فيقول إن روجيه ورث مواهبه الرياضية من والدته. وولد أبو روجيه في سويسرا وانتقل إلى جنوب إفريقيا عندما كان في العشرينات من عمره . وفي جنوب إفريقيا إلتقى زوجته لينيت، التي كبرت وترعرعت في جوهانسبورغ وكانت نجمة تمارس العديد من الرياضات. فقد مارست رياضة الهوكي على مستوى احترافي عال، ولكنها اضطرّت في نهاية المطاف إلى الإنسحاب بسبب إصابات في الساق.
من دون ضغوط
تزوّج روبرت لينيت في عام 1973، وولد روجيه فيديرر في 8 أغسطس 1981. وكان يلعبان التنس بشكل متكرر مع إبنهما، وأصبح واضحا لهما منذ سن مبكّرة أنه لاعبٌ موهوب. لكن روجيه يقول إنهم لم يُجبراه على أن يتحوّل إلى لاعب محترف، وأن ذلك كان اختياره الشخصي.
حاليا، يشتهر فيديرر بهدوئه عندما يكون في الملعب. لكنه كان مزاجيا جدا عندما كان لا يزال طفلا. ومرة غادر روبرت الملعب خلال مباراة مع إبنه لأن فيديرر أصبح منفعلا وساخطا. ومن الواضح أنه تعلّم الدرس وفهم أن سلوكه على الملعب لا يقل ّ أهمية عن إتقانه لفنيات اللعب. وقد نُقل عن لينيت قولها إنها وروبرت لم يغضبا يوما بسبب خسارته لمنافسة ما، بل فقط عندما يصدر عنه سلوك سيء.
وفي عام 2003، تم إنشاء مؤسسة روجيه فيديرر، التي تساعد في تمويل مشاريع في مجالي التعليم والرياضة في البلدان التي ترتفع فيها معدلات وفيات الأطفال. ويشرف والد روجيه على إدارة هذه المؤسسة ويرد على بريد المُعجبين بإبنه. وفي هذه المقابلة مع التلفزيون السويسري الناطق بالالمانية يثني فيدرر على والديْه لكونهما لم يُمارسا عليه أية ضغوط، ولكونهما كانا مهتمّيْن جدا بحياته.
المزيد
فيديرر بين عشيرته
حاليا، ليس لفيديرر أي نية للضغط على أطفاله للعب كرة التنس. ولكن من المؤكّد أنه كان سفيرا جيّدا لهذه الرياضة وساعد على إحياء الإهتمام بها ضمن جيل الشباب.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.