مجلس النواب يؤيّد حجب التمويلات السويسرية عن منظمات “تدعو للكراهية ومعاداة السامية”
"على سويسرا أن تتوقّف عن تمويل، ولو بشكل غير مباشر، أي منظمات غير حكومية متهمة بالمشاركة في أنشطة معادية للسامية أو في حملات تهدف إلى مقاطعة الدولة العبرية". هذا ما أقرّه مجلس النواب يوم الأربعاء 8 مارس 2017 على إثر إلتماس تقدّم به نائب من حزب الشعب السويسري (يمين متشدد). ومن المنتظر الآن أن ينظر مجلس الشيوخ لاحقا في هذا الإلتماس.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
بحسب نص الإلتماسرابط خارجي الذي تقدّم به كريستيان إيمارك، النائب عن حزب الشعب السويسري بكانتون سولوتورن، “تسلّط بعض المؤشرات الضوء على وجود علاقات مشبوهة لبعض المنظّمات غير الحكومية المستفيدة بشكل مباشر، بصفة أو بأخرى، بتمويلات حكومية سويسرية”.
النائب البرلماني الذي تقدّم بهذا الإلتماس أشار إلى أن “أموال دافعي الضرائب السويسريين لا تُستخدم بشكل مباشر في دعم حملات عنصرية، تحثّ على الكراهية، ومعادية للسامية، وتنادي بمقاطعة إسرائيل، لكنها تغذّي ميزانيات منظمات غير حكومية منخرطة في هذا النوع من الأنشطة. ووجود أموال سويسرية توظّف في دعم هذا النوع من الأنشطة لا يطرح مشكلات أخلاقية بحسب، بل سياسية أيضا. إنه يجعل سُمعة سويسرا وحيادها في خطر”، وفقا لنفس النائب.
في المقابل، ردّ ديدييه بوركهالتر، وزير الخارجية السويسري بقوة مفنّدا هذه المزاعم. وشدد على أن سويسرا “لا تدعم بأي شكل من الأشكال أيا من المنظمات التي تدعو إلى الكراهية أو إلى معاداة السامية”، كما أن برن، يضيف الوزير: “لا تموّل قطّ أي منظّمة حكومية متعاونة مع حركة “مقاطعة، وإيقاف الإستثمار، والدعوة إلى فرض عقوبات”، في إطار المساعدات المُوجّهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة”.
تباين وجهات النظر
خلال النقاش أمام مجلس النواب، أقرّ وزير الخارجية بأن الإلتزام بالقانون الدولي الإنساني يقود في بعض الأحيان إلى “مناقشات مثيرة للجدل” في سياقات معيّنة، لكن الكنفدرالية “تختار شركائها بحسب خبرتهم وإلتزامهم، وفي توافق مع القيم التي ضبطها الدستور السويسري”، وفق بوركهالتر.
فضلا عن ذلك، أكّد الوزير أن “كل المشروعات التي تنفّذها المنظمات المتعاونة هي مؤطّرة وخاضعة للمراقبة والمراجعة منذ البداية وحتى النهاية”. وبرأيه فإن “وجود موظفين حكوميين سويسريين على عين المكان يسمح بمتابعة المشروعات عن كثب، والتدخّل مباشرة كلما اقتضت الضرورة ذلك”.
رغم ذلك، لم تفلح ردود الوزير في إقناع الأغلبية. وفي نهاية المطاف، تم إقرار الإلتماس على مستوى مجلس النواب بتأييد 111 نائبا، واعتراض 78. ويتوقّف الإقرار النهائي لهذا الالتماس ودخوله حيز النفاذ على ما سيقرّره لاحقا مجلس الشيوخ (الغرفة العليا من البرلمان الفدرالي).
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا تُطالب مجددا بوقف الإستيطان الإسرائيلي
تم نشر هذا المحتوى على
وفي بيان صدر يوم الأربعاء 10 مارس في برن، طلبت سويسرا من الحكومة الإسرائيلية “عدم المضي قدما في تشييد هذه المباني” وإلى “وضع حد لكافة أشكال الإستيطان فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة”. الخارجية السويسرية أكدت أنها “تتابع بانشغال الأحداث التي تدور في القدس الشرقية”، وأعربت عن الأسف لمنح الحكومة الإسرائيلية موافقتها على بناء 1600 وحدة سكنية…
تم نشر هذا المحتوى على
فقد تظاهر صبيحة الاثنين قرب رام الله مئات الفلسطينيين، احتجاجا على سياسة تشديد العزل الذي تمارسه اسرائيل، في اطار الخطة التي وضعها رئيس الاركان شاؤول موفاز لقمع الانتفاضة خلال مائة يوم. المظاهرة تحولت الى مواجهات مع القوات الاسرائيلية في حاجز للشرطة يبعد بضعة كيلومترات شمال رام الله، وادت الى وفاة فلسطيني متأثرا بجراحه وجرح خمسة…
تم نشر هذا المحتوى على
يُمكن اختصار الطموح الحالي للدبلوماسية السويسرية في الشرق الأوسط، في أن تكون “عنصرا مفيدا”. ومع أن هذا الهدف يبدو متواضعا بالنظر إلى تحرّكها السابق لفائدة “مبادرة جنيف” السلمية في عام 2003، إلا أنه يتسم بالواقعيّة بحُـكم التعدّد والنوعية اللذان يميزان الفاعلين المعنيين مباشرة بالنزاع المُـزمن القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وإذا ما اقتصر الأمر على مسألة…
سويسرا تطالب إسرائيل “تأكيد التزامها بحل الدولتيْن”
تم نشر هذا المحتوى على
وفي بيان صدر يوم الاربعاء 8 فبراير 2017، حثت وزارة الخارجية السويسرية الحكومة الإسرائيلية على إعادة تأكيد التزامها بحل الدولتيْن (للصراع الإسرائيلي الفلسطيني) من خلال “الوقف الفوري للخطوات أحادية الجانب المخالفة لما أحرز من تقدّم حتى الآن”. وقد وافق الكنيست الإسرائيلي يوم الإثنيْن على قانون يجيز بأثر رجعي 4000 وحدة استيطانية بنيت على أراض مملوكة…
الأوضاع الإنسانية لسكان القدس الشرقية في ظل الإحتلال
تم نشر هذا المحتوى على
حرمان الفلسطينيين من حق الإقامة في القدس عالج التقرير الأممي في الباب الأول منه حق الاقامة في القدس الشرقية بالنسبة للفلسطينيين. وفي هذا الإطار، أشار إلى أن إسرائيل قامت في أعقاب حرب 67 بضم حوالي 70 كلم مربع من الأراضي المحتلة لبلدية القدس، بما في ذلك القدس الشرقية التي كانت تقدر بـ 6 كلم مربع وكانت آنذاك تحت…
“دعمُ سويسرا لا يعني استعدادها الوشيك للإعتراف بالدولة الفلسطينية”
تم نشر هذا المحتوى على
وأشار في المقابل إلى أن تصويت الكنفدرالية لصالح المطلب الفلسطيني “لا يعني أن برن هي الآن مستعدة للإعتراف بفلسطين كدولة على المستوى الثنائي”، موضحا أن ذلك سيعتمد على نتائج محادثات السلام المقبلة. وكانت سويسرا من بين الدول الـ 138 التي صوتت يوم الخميس 29 نوفمبر 2012 لصالح رفع التمثيل الفلسطيني في المنتظم الأممي مقابل 9…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.