الصحة العالمية تعقد اجتماعا طارئا حول الوضع الصحي في غزة
من المقرر أن يعقد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية جلسة طارئة في 10 ديسمبر لمناقشة الأزمة الصحية في غزة والضفة الغربية، حيث يسعى المبعوث الفلسطيني للحصول على مزيد من المساعدات الطبية وتمكين العاملات والعاملين الأجانب في مجال الرعاية الصحية من الوصول إليها.
وأكدت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين 4 نوفمبر أنها تلقت طلبا من 15 دولة لتنظيم الجلسة التي سيعقدها المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالتشاور مع رئيسة المجلس التنفيذي القطريّة.
وقال إبراهيم خريشي، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف إن الاجتماع سيركّز في الغالب على غزّة التي تجتاحها الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، لكنه سيغطّي أيضا الهجمات على القطاع الصحي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقال السفير لرويترز “نريد تمكين منظمة الصحة العالمية وندعو الجانب الإسرائيلي إلى عدم استهداف القطاع الطبي. ونريد السماح بإمدادات طبية جديدة”، مضيفا أن بعثته الدبلوماسية تعكف على صياغة اقتراح ليراجعه المجلس.
+ “سكان غزة ليسوا أهدافاً عسكرية”
وأضاف قائلاً: “إحدى الأفكار هي إرسال المزيد من الأطباء من جميع أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن العديد من الدول عرضت تقديم ذلك.
ولم يبق سوى جزء صغير من المستشفيات النشطة في غزّة، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الوقود، أما المستشفيات التي لا تزال تعمل فهي مثقلة بشكل متزايد بموجة جديدة من الجرحى.
وتظهر قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية أنه كان هناك 427 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية منذ هجوم حماس عبر الحدود على إسرائيل في 7 أكتوبر، والهجوم الجوي الانتقامي الأخير وغزو غزّة. ولا تتطرق قاعدة البيانات إلى الجهة التي تعتبر مسؤولة عن الهجمات.
من جانبها، اتهمت إسرائيل حماس باستخدام سكان غزة من المدنيّين والمدنيّات كدروع بشرية من خلال وضع مراكز القيادة والأسلحة داخل المستشفيات والمباني المدنية الأخرى.
وقال مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن إسرائيل ستسهل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيّين والمدنيّات في غزة مع استئناف القتال هناك بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعاً.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية أيضا من انتشار الأمراض التي قالت إنها قد تقتل عددا من الأشخاص أكبر من ضحايا القصف في غزّة مع ارتفاع حالات الإسهال بين الأطفال إلى نحو 100 ضعف المستويات الطبيعية.
وفرّ ما يصل إلى 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم في حملة قصف إسرائيلية حولت معظم القطاع الساحلي المزدحم إلى أرض قاحلة.
يتكون مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية من 34 عضوًا ويجتمع عادة في يناير من كل عام لتحديد جدول أعمال جمعيته السنوية. والولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان من بين الدول التي تشغل مقاعد حالياً.
المزيد
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.