مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“ما نقوم به الآن صعب ويُواجِه معارضة كبيرة من الأفكار المُسبقة”

صورة لمبنى توبلر التابع لجامعة برن
تم إجراء المقابلة مع البروفيسورة إيزابيل نوت يوم 19 يوليو 2018 في قسم دراسات علم اللّاهوت الكائن في الطّابق الخامس من "مبنى توبلير" التابع لجامعة برن. Keystone

في خضم الحديث عن حاجة المسلمين في سويسرا إلى عناية أو مرافقة روحيّة في المستشفيات ومراكز اللجوء والسجون، أطلقت جامعة برن في عام 2017 بالتعاون مع اتحاد الكنائس الإنجيليّة تدريباً مستمرّاً متخصّصاً في مجال اللجوء وتابعاً لقسم الدراسات اللاهوتية في الجامعة. يهتم بتهيئة الراغبين بالعمل من كلّ الديانات والمذاهب، ومن بينهم المسلمين. حوار مع إيزابيل نوت رئيسة قسم الدّراسات اللاهوتيّة العمليّة والعناية الرّوحيّة في جامعة برن. 

يستمر تدريب العناية الدّينيّة (الإرشاد الرّوحيّ) في سياق اللجوء في جامعة برن لمدّة فصلين دراسييّن كاملين ويقدّم لمتابعيه القواعد النفسيّة الأساسيّة للحوار ويعطيهم نظرة معمّقة على البنية السياسية والقانونيّة والإداريّة لملف اللجوء في سويسرا. عموما، يهيّئ هذا التدريب من يقوم به – بغض النظر عن ديانته – لمهمّة الإرشاد والمرافقة الروحيّة في مجال اللجوء، لذلك يكون المتدربون في نهاية المطاف: 

قادرين على التفكير النقديّ في خلفيتهم الثقافيّة والدّينيّة.

قد اطّلعوا على ما توصّل إليه البحث العلمي في مجال الإرشاد الرّوحي العابر للأديان.

قد تعرّفوا على الشروط والقواعد الإداريّة والقانونيّة للهجرة واللّجوء في سويسرا.

على مستوى من الإدراك الجيّد للتّديّن المُمارس في سياق اللجوء.

قد طوّروا مقدرة تتناسب مع سياق مهمّتهم كمرشدين روحيّين.

كانت وزارة العدل في الحكومة المحليّة لكانتون زيورخ قد بدأت بالتعاون مع اتحاد المنظمات الإسلاميّة في كانتون زيورخ رابط خارجي والمركز السويسري للإسلام والمجتمعرابط خارجي التابع لجامعة فريبورغ بإطلاق مشروع رائد وتجريبي من أجل تهيئة عدد من الأشخاص من ذوي التأهيل العلمي الإسلامي المناسب للقيام بأعمال المرشد الروحي للمسلمين الذين يقدّر عددهم بـ 100,000 شخص في الكانتون، حيث تكفّل المركز بإعداد برنامج تدريب مستمر وبالقيام بالمهمّة التدريبيّة التي تستمر لمدة 8 أيام فقط متبوعة بدورة تدريب عمليّة.

أمّا في جامعة برن وتحت اشراف كليّة علم اللاهوت وبالتعاون مع اتحاد الكنائس الإنجيليّة، فيستمرّ هذا التدريب لمدة فصلين دراسيين كاملين ولا يقتصر على المسلمين فقط وإنما يشمل جميع الديانات والمذاهب في سويسرا، ويركزّ على وجه الخصوص على مجال اللّجوء، بمعنى الإرشاد الرّوحيّ في مراكز اللجوء وأماكن تواجد اللّاجئين عموما.

في مقر كليّة الدّراسات اللاهوتيّة بجامعة برنرابط خارجي، أجرت swissinfo.ch مقابلة مع البروفيسورة إيزابيل نوت، المسؤولة عن هذا التّعليم المستمر الذي أُطلقت عليه تسمية “العناية الدّينيّة في مجال اللجوء” تم فيها التطرق إلى الخصوصيّة الإسلاميّة في هذا التّدريب ومدى الحاجة إليه في سويسرا وعن أهميّة التّعاون بين الجامعات المحلية في هذا المجال. ذلك أنّ جامعتي فريبورغ وجنيف تقدّمان أيضاً تدريباً من هذا النّوع وإن كان التّركيز يختلف بالنّسبة إلى مجال العمل للمرشدين الروحيّين وكذلك فيما يتعلق بطريقة واستخدام نتائج البحث العلمي في هذا الميدان.

swissinfo.ch: هل هناك حاجة لمثل هذا التدريب المستمر في سويسرا؟ ومن أين تأتي هذه الحاجة؟

إيزابيل نوت: قبل سنوات عديدة عبّرت بعض الجهات الإسلاميّة، في البداية في السّجون، عن الحاجة لإرشاد روحي خاص بالمسلمين، حيث اعتبرت هذه الجهات نفسها قادرة على القيام بهذه المهمّة وأرادت أن تهتمّ بنفسها بالمساجين المسلمين. ما أدّى آنذاك إلى غضب المرشدين الرّوحيّين المسيحيّين الذين اعتبروا بأنّ المسلمين ليسوا مرشدين روحيّين وأنّهم لم يحصلوا على التّعليم الخاص بهذا العمل. وهكذا بدأت الصّعوبات مع الحاجة في البداية.

swissinfo.ch: هل نتحدّث هنا عن الأئمّة؟ هل هم من جاؤوا بهذا الإقتراح؟

إيزابيل نوت: أجل، هم من قالوا نحن مرشدون روحيّون أيضاً. وهذا ما أزعج المرشدين الروحيين المسيحيين، الذين قالوا: نحن قمنا بدراسة علم اللّاهوت وقمنا بتدريب مهنيّ استمرّ لسنوات عدّة، كما أنّنا نمتلك الخبرة الكبيرة في هذا المجال، لا يُمكنكم الآن القول بهذه البساطة بأنّكم مرشدون روحيّون.

أنا نفسي نظّمت قبل ما يقارب من ست سنوات أوّل ندوة في سويسرا حول الإرشاد الرّوحي للمسلمين في سويسرا، وذكرت في برنامج النّدوة تحت لقب “المرشد الرّوحي الإسلامي في السّجون” اسم الإمام مصطفى محمدي، وهذا ما عرّضني إلى النّقد الشديد من قبل الكنيسة، التي طالبتني كبروفسورة مختصّة بالإرشاد الرّوحي بحماية المصطلح وعدم تسمية الأئمّة مرشدين روحيّين. فأجبتهم قائلة: في البداية إنّ مصطلح الإرشاد الرّوحي غير محميّ بشكل عام ومن ثمّ أنا أراقب التّطورات العالميّة في هذا المجال وأرى ما يحدث في هولندا والولايات المتّحدة الأمريكيّة وألمانيا، هؤلاء يتقدّمون علينا بما يزيد عن 10 سنوات فيما يتعلّق بالإرشاد الرّوحيّ الإسلاميّ.

يستهدف هذا التدريب الأشخاص الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم في الرعاية الروحية وعلم النفس الرعوي، والذين لديهم قاعدة علميّة كافيّة، إمّا في مجال علم اللاهوت بالنسبة للمسيحيّين أو في أحد المجالات المُوازية بالنسبة للآخرين. 

تنص الشروط المُسبقة للقبول في برامج التدريب هذه أن يكون المترشح حاصلا على درجة الماجستير في علم اللاهوت أو لديه الخبرة الرعوية في مجالات مماثلة من تقديم التوجيه والمشورة.

swissinfo.ch: ماذا عن التّمويل، من الّذي يموّل هذه العناية الرّوحيّة في هذه البلدان؟

إيزابيل نوت: هذه هي المشكلة في سويسرا. في ألمانيا أخذت مجموعة من الرّاهبات على عاتقها تمويل التّعليم في مجال الإرشاد الرّوحي، حيث رأت هذه المجموعة أنّه من واجبها المسيحيّ القيام بذلك. في مقابل ذلك كان على المسلمين الذين قاموا بهذا التّدريب المستمرّ الإلتزام لمدة سنة أو سنتين بخدمة الإرشاد الرّوحي الإسلاميّ في المشافي. وقد أعجبني ذلك جدّاً.

swissinfo.ch: ولكنّنا لا يمكن أن نسميه عملاً، هذا نوع من الإتّفاق المؤقّت، ماذا عن العمل الدّائم، ألا يحتاج من قام بالتّدريب المستمرّ إلى عمل مستمرّ؟

إيزابيل نوت: الخطوة الأولى هي أن يكون هناك تدريب مستمرّ، أن يكون لدى المرشدين الرّوحيين التّعليم المناسب والكافي للقيام بالإرشاد الرّوحي الإسلاميّ ولا بدّ من تمويل هذا التّعليم. هنا في جامعة برن نحن من قام بدفع التّكاليف، وهذا يتعلّق بحقيقة أنّ الإسلام لا يحظى في سويسرا بالإعتراف القانونيّ الرّسميّ. وهذه هي بالضبط المشكلة.. العقبة والمعضلة تكمُن هنا. ولم أُرد أنا الإنتظار إلى أن يتمّ حلّ المعضلة سياسيّاً بينما هناك الكثير من الأشخاص في المستشفيات والسّجون ومراكز اللجوء ممّن ينتظر الحصول على هذه العناية الرّوحيّة من الطّرف الإسلاميّ، وبدأتُ بهذا التّعليم المستمرّ في جامعة برن.

“الأمر بغاية الوضوح والبساطة، في المجتمعات المتعدّدة الثقافات والأديان ستتشكّل أنواع معيّنة للمرافقة الروحيّة، سواء كانت إسلاميّة أو بوذيّة أو هندوسيّة، بل يجب أن تتشكّل”

swissinfo.ch: هل موّلت جامعة برن وحدها هذا المشروع؟

إيزابيل نوت: أجل بشكل أساسيّ، ما أعرفه هو أنّ اتّحاد الكنائس الإنجيليّة السّويسريّ قدّم 15,000 فرنكاً، والباقي من الجامعة، كان هناك أيضاً أحد المشتركين ممّن دفع بنفسه المبلغ كاملاً وهذا ساعد قليلاً، كما ساعد “بيت الأديانرابط خارجي” (مقره برن) بدفع جزء من تكاليف التّدريب المستمرّ للإمام والرّاهب اللذان يعملان فيه.

swissinfo.ch: ما هو عدد الذين قاموا بهذا التّدريب حتى الآن؟ وهل تخرّج الجميع منه بنجاح؟

إيزابيل نوت: 12 شخصاً قاموا به ونجح 11 منهم بالحصول على الشّهادة. أحد المشتركين لم يتمكّن من اجتياز الإمتحان الأخير.

swissinfo.ch: في عام 2015، كان أحد أسباب رفض القيام بمثل هذا التّعليم للأئمة المسلمين في جامعة فريبورغ الخوف من احتمال وصول بعض المتطرّفين والمتشدّدين الإسلاميّين إلى ممارسة مهمّة حسّاسة كمهمّة المرشد الرّوحيّ سواء في السّجون أو في الثكنات أو في المستشفيات، ما هي المعايير الّتي اتبعتموها أنتم في اختيار المرشّحين لتفادى حدوث ذلك؟ وهل كان من بين الشّروط أنّ يكون المتقدمون للقيام بهذا التّعليم المستمر ممّن قد حصلوا على شهادة جامعيّة في اختصاصات معيّنة، كعلم اللّاهوت للمسيحيّين مثلاً؟

إيزابيل نوت: أوّل مقياس كان طريقة تصرّف المرشّحين أثناء الحوار، بشكل عام قمنا باختبارات مشابهة لتلك الّتي يجب القيام بها من أجل ممارسة مهنة المُعالج النّفسيّ أو حتّى القيام بوظيفة الرّاهب. بمعنى القدرة على التّواصل والتّفاهم، على سبيل المثال هل يستطيع المرشّح الإستماع الجيّد لمن يتحدّث إليه. هذه هي الأشياء التي اختبرناها لدى المتقدّمين للقيام بالتّدريب المستمر للإرشاد الرّوحيّ.

المزيد
Imams at school

المزيد

دروس جامعية في جنيف لإدماج الأئمة

تم نشر هذا المحتوى على على الجانب الآخر من نهر سان/ سارين، أطلقت جامعة برن في الصيف الماضي برنامج تكوين مستمر في مجال الإرشاد الروحي، موجّه للأئمة المسلمين ولممثلين لديانات أخرى يقدمون خدمات في مجالات كاللجوء والمستشفيات والسجون. مبادرة، تقول المسؤولة عنها، أستاذة علم نفس الأديان، إيزابيل نورث، تتأطّر ضمن الجهود الهادفة إلى مكافحة التشدّد والتطرّف. في سياق متصل، نجد…

طالع المزيددروس جامعية في جنيف لإدماج الأئمة

في هذا التدريب قرّرنا أن نُفسح المجال للجميع، بمعنى قبول الأشخاص تبعاً للملف الشّخصيّ، أي كلّ من سبق له العمل في مجال الإرشاد الرّوحي. فلا يجب أن يكون المرء قد حصل على الإجازة في دراسات علم اللّاهوت أو أي إجازة مماثلة بالنّسبة للدّيانات الأخرى. ولذلك أطلقنا على هذا التّدريب الرّعاية الدّينيّة (Religious Care) من أجل أخذ كل من يعمل بشكل من الأشكال في مجال المرافقة الدّينيّة بعين الإعتبار.

swissinfo.ch: هل المقصود من هذا التّدريب المستمرّ أن يكون بإمكان كلّ من شارك فيه الإهتمام ومرافقة اللاجئين بغض النّظر عن ديانته أو ديانة من يعتني به؟ أن يقوم مثلاً أحد الأئمّة بإرشاد روحيّ لأحد اللاجئين المسيحيّين؟

إيزابيل نوت: هدف هذا التّعليم هو أن يكون مشتركا بين الأديان، بمعنى تدريب جميع الأشخاص بغض النظر عن خلفيتهم الدّينيّة على القيام بمهام الإرشاد الرّوحيّ، أي التّشديد على وجود الإختلاف الدّينيّ والتّعامل معه، وهذا ما قمنا به من خلال تضمين أئمّة مسلمين في البرنامج التّعليميّ مثل موريس بيكوفيتش وإلهام مانع. ولم يكن الهدف إطلاقاً التّشديد على الدّين وإنّما تحفيز وتطوير مقدرات الأشخاص في التّواصل والحوار. ولو سألتني الآن مثلاً، ما رأيك أن يقوم الأئمة المسلمين بتقديم الرّعاية الرّوحيّة للمساجين أو المرضى المسيحيّين؟ أقول أجل، وبكل سرور، ولكن هذا القرار يعود إلى المؤسّسات نفسها، القرار لهم في تحديد من وأين يعمل المرشدون.

أنا أراقب كيف تسير الأمور في الخارج. قبل أيّام كنتُ في كاليفورنيا، وهناك الأمر واضح وبسيط، فالكلّ يقدّم الإرشاد والمرافقة الرّوحيّة للكلّ بغض النّظر عن الخلفيّة الدّينيّة. في كل يوم على سبيل المثال هناك من هو مسؤول عن قسم معيّن في المستشفى، ربما يكون إماماً أو راهباً لا يهم، يقوم هذا المرشد الرّوحي بالإهتمام بهذا القسم. ولكن قد يحدث وأن يطلب أحد المرضى أو اللاجئين أو السجناء إماماً بدلاً عن الراهب أو راهبا كاثوليكيّا بدلاً عن الراهب البروتستانتيّ، في ذلك الحين يجب على الجميع العمل والتعاون فيما بينهم.

swissinfo.ch: هل قام من ذكرتِ من الأئمّة بتقديم الدّروس إلى الجميع أم إلى المسلمين منهم فقط؟

إيزابيل نوت: قام هؤلاء وغيرهم من المحاضرين بتقديم الدروس للجميع، كل من قام بالتدريس في هذا التّدريب المستمرّ قدّم الدروس للجميع. هذا هو الهدف، الهدف في نهاية المطاف هو الوصول إلى المساواة. ما نقوم به الآن صعب ويُواجِه معارضة كبيرة من الأفكار المُسبقة للناس الذين يحتاجون إلى كبش فداء وما إلى ذلك.

swissinfo.ch: ما رأيك بمشروع زيورخ بالتّعاون مع المركز السّويسريّ للإسلام والمجتمع واتّحاد المنظّمات الإسلاميّة في كانتون زيورخ؟

إيزابيل نوت: بشكل عام وبما أنّنا في مرحلة يجب علينا فيها جميعاً القيام بالتّجارب في هذا المجال، يجب على المرء التّرحيب بهذه المبادرة. إلّا أنّ تصوّري ومفهومي أنا مختلف، فأنا أرى أنّه لا بدّ من تقديم التّدريب المستمرّ في مجال الإرشاد الرّوحي لجميع الأشخاص من ديانات ومذاهب دينيّة مختلفة مع بعض، هذا ما رأيته أيضاً في الخارج. ولذلك لديّ بعض التّحفظات على القيام بتدريب المسلمين فقط في إطار إسلاميّ، والمسيحيّين في إطار مسيحيّ، فأنا أرى أنّه يجب عليهم أن يطوّروا طريقة التّعامل فيما بينهم، حيث أنّهم في نهاية المطاف لا بدّ لهم من العمل سويّاً. ومن هنا أرى أنّ يتمّ تدريبهم أيضاً سويّاً.

المزيد
Muris Begovic, Muslim careworker

المزيد

كانتون زيورخ يطلق مشروع المرافقة الروحية للمسلمين

تم نشر هذا المحتوى على عندما يحتاج المسيحي في سويسرا إلى دعم روحي طارئ في المستشفى أو في المنزل أو بعد وقوع حادث أو في السجن، هناك شبكة قائمة وفعالة لضمان وصول المرشد الروحي بسرعة إلى الشخص المصاب، لكن بالنسبة للمسلمين في كانتون زيورخ البالغ عددهم 100 ألف شخص، لم يكن هناك حتى الآن سوى إمام واحد يدعى موريس بيغوفيتش، يعمل على مدار 24 ساعة في اليوم.

طالع المزيدكانتون زيورخ يطلق مشروع المرافقة الروحية للمسلمين

swissinfo.ch: ولكن، لماذا لا يتمّ التّعاون مع فريبورغ بحيث يتمّ تدريب المسلمين هناك ومن ثمّ ينتقلون إلى برن حيث يُكملون تدريبهم؟

إيزابيل نوت: لا مانع لديّ في ذلك، ولكنّي أنطلق من المحتاجين إلى الإرشاد الرّوحي سواء في المستشفيات أو السجون أو مراكز اللّجوء، لذلك يجب أن أتأكّد من أنّ من يقوم بهذه المهمّة والّذي يثق به هؤلاء يتمتّع بتعليم جيّد ويُنجز عمله بإتقان. هنا في برن لدينا قسم جامعيّ خاص بالإرشاد الرّوحيّ وقسم خاص بعلم النّفس الدّينيّ ولدينا تجربة طويلة في التّعليم في هذه المجالات. ولا أرى أنّ هذه الكفاءات متوافرة في فريبورغ.

swissinfo.ch: هل كان هذا التّدريب المستمرّ تجربة ناجحة؟ وهل سيحصل المتدرّبون بعد ذلك على عمل؟ وما هي تطلّعاتك للمستقبل فيما يتعلّق بالإرشاد الرّوحيّ؟

إيزابيل نوت: أجل بلا شكّ. معظم من قام بالتدريب يعمل بعدُ في هذا المجال، وأنا أعتقد أن فرق الإرشاد الرّوحي يجب أن تتكون في أسرع وقت ممكن من أشخاص من جميع الدّيانات والمذاهب الدّينيّة، فقط على هذا النّحو يمكن في المستقبل تلبية حاجة المجتمع. تجربة هذا التدريب المستمرّ ستتكرّر السّنة المقبلة وسيكون هناك تعديل على البرنامج بحيث يتمّ ادخال بعض المواد المتعلّقة بالسجون بناء على طلب وزارة العدل في كانتون زيورخ. أتمنّى أن يكون المستقبل أكثر اشراقاً وأملاً، نحن في سويسرا من أغنى دول العالم، لا بدّ أن نقدّم ونجتهد أكثر في هذا المجال أيضاً.

المزيد

المزيد

“لي الشّرف أن أكون مُغســّلة أموات”

تم نشر هذا المحتوى على swissinfo.ch انتقلت للحديث مع هذه الأم لتسعة أطفال والمرأة فوق العادة عن مشوارها الإستثنائي في تلك القاعة النادرة بتجهيزاتها وبتاريخها، والتي ربما لا يوجد مثيل لها في كافة الكانتونات السويسرية.

طالع المزيد“لي الشّرف أن أكون مُغســّلة أموات”

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية