“نوفارتس مصر” أمدت السوق المحلي بـ 20 بليون وحدة علاجية

تزوّد شركة نوفارتيس السويسرية المصنّعة للأدوية مصر بمنتجاتها منذ عشرين عاما. swissinfo.ch

كشف الدكتور علاء نشأت، رئيس العمليات الفنية بشركة "نوفارتس مصر"، ومدير مصنع نوفارتس فارما بمصر، عن أن معدلات الإنتاج زادت من 45 مليون عبوة، عام 1996، إلى 120 مليون عبوة عام 2016؛ مشيرًا إلى أن الشركة، استمرت خلال العشرين عامًا الماضية، في إمداد سوق الدواء المصري، بأكثر من 20 بليون وحدة علاجية.

وقال “نشأت”، مدير مصنع نوفارتس فارما بمصر، في حوار خاص مع “swissinfo.ch”: إن تدريب العاملين، والتطوير المستمر، أحد الركائز الأساسية في سياسة شركة “نوفارتس”، وتبدأ هذه العملية بانتقاء أفضل العناصر البشرية المتاحة، في سوق العمل المصري، ثم صقلها بالخبرات اللازمة؛ موضحًا أن الشركة تتبنى سياسة الاستثمار في العاملين. المزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:

swissinfo.ch: بعد مرور 20 عامًا على إعلان اتحاد مجموعة “نوفارتس”؛ ماذا قدمت الشركة لمصر من إنجازات؟

د. علاء نشأت: يتمثل أبرز إنجازات شركة “نوفارتس مصر”، خلال العقديْن الماضيين، في استمرارها بإمداد سوق الدواء المصري، بأكثر من 20 بليون وحدة علاجية، إضافة إلى تمكنها من توفير جميع أدويتها، وتلبية احتياجات السوق المصري، دون انقطاع، خلال هذه الفترة، حيث ازدادت معدلات الإنتاج، من 45 مليون عبوة عام 1996، إلى 120 مليون عبوة عام 2016.

الدكتور علاء نشأت، مدير مصنع نوفارتس فارما بمصر. swissinfo.ch

كما ضخت شركة “نوفارتس مصر”، استثمارات قاربت الـخمسين مليون دولار، خلال العشر سنوات الأخيرة، في صورة معدات، ونظم حديثة، لتطوير العملية الإنتاجية، حتى تتوافق مع أعلى معدلات الجودة والسلامة العالمية.

swissinfo.ch: إلى أي مدى نجحت شركة “نوفارتس مصر”، في تكوين أجيال من الباحثين الشبان، والعلماء المتخصصين في الصناعات الدوائية؟

د. علاء نشأت: يُعتبر تدريب العاملين، والتطوير المستمر، أحد الركائز الأساسية في سياسة شركة “نوفارتس”، وتبدأ هذه العملية من خلال انتقاء أفضل العناصر البشرية المتاحة، في سوق العمل المصري، ثم العمل على صقلها بالخبرات اللازمة، والحصول على الشهادات العملية والعلمية المطلوبة.

وقد أتمت نوفارتس للعمليات الفنية، استعداداتها، من خلال العديد من الاتفاقات والتوأمات، مع الكليات ذات الصلة بالجامعات المصرية، من أجل تدريب الطلبة، خلال فترة الدراسة، إيماناَ منا بدور الشركة في إعداد وتجهيز العناصر البشرية، المطلوبة لسد احتياجات سوق العمل المصري عقب التخرج.

كما توفر “نوفارتس للعمليات الفنية”، بشكل دوري، دورات وبعثات تدريبية للعاملين، إلى مختلف مصانع نوفارتس العالمية، لاكتساب أحدث المهارات المطلوبة، على مستوى الشهادات العلمية، وأيضاَ برامج إعداد القادة وصُنَّاع القرار.

ونتيجة لهذه السياسة؛ فإنه يوجد حوالي 20 عضوًا من شركة “نوفارتس مصر”، في مواقع عالمية، في الشركة، خلال السنوات الخمس الأخيرة.

swissinfo.ch: هل استطاعت “نوفارتس مصر”، إنتاج أدوية مهمة وضرورية للمواطن المصري؟

د. علاء نشأت: نعم؛ حيث أن “نوفارتس مصر”، استطاعت أن تلبي احتياجات السوق المحلي من جميع أدوية الأمراض المزمنة المنتشرة في المجتمع المصري، وخاصة (السكر– ضغط الدم– أمراض القلب- العظام)، مما ساعد المريض المصري على أن يجد احتياجاته من هذه الأدوية، وهو ما ساعد الحكومة المصرية على تخفيف عبء استيراد هذه الأدوية من الخارج، بالعملة الصعبة.

وتلتزم “نوفارتس مصر”، بأكثر المعايير صرامة، فيما يتعلق بالامتثال والجودة والحوكمة، والصحة والسلامة والبيئة، والتخطيط وسلسلة الإمداد، بالإضافة إلى أنشطة تنمية العاملين بالشركة، وتطوير مهاراتهم.

swissinfo.ch: في تقديركم ما الذى تميزت به نوفارتيس مصر؟

د. علاء نشأت: يُعَدُ العنصر البشرى، من أهم ما يميّز نوفارتس مصر للعمليات الفنية؛ حيث أن الشركة تتبنى سياسة الاستثمار في العاملين، من خلال تطويرهم وتدريبهم المستمر، كما يتميز بالتزامه التام بمعايير الجودة والصحة والسلامة العالمية؛ حيث اجتاز الموقع بنجاح أكثر من 6 فحوصات، وعمليات تفتيش عالمية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ويتميز موقع نوفارتس مصر أيضًا، بالحصول على شهادة NOSSCE “امتياز عمليات سلسة الإمداد العالمية”، خلال عام 2015، وأعاد النجاح في هذه الشهادة عام 2016، كأول مصنع في سلسلة مصانع نوفارتس، المنتشرة في عدد من دول العالم، يحقق هذا الإنجاز، كما حصل مصنعنا على شهادتي الجودة ISO 14001 و OHSAS 1800.

كما حازت إدارة إمداد العمليات الفنية، والأنظمة الخاصة بالصحة والسلامة والبيئة والجودة لنوفارتس، على شهادات جودة أيضاً، الأمر الذي يؤكد ويضمن للمرضى في مصر، الحصول على أدوية فائقة الجودة والسلامة والفاعلية، في الوقت المناسب دائمًا، واستكمالاً لهذه المسيرة الناجحة، نستهدف رفع قدراتنا الإنتاجية لتناسب أسواق التصدير، بالإضافة إلى تطوير منشآتنا الموجودة حاليًا”.

swissinfo.ch: ما أهم وأبرز الخطط المستقبلية، التي تستهدفها “نوفارتس مصر”؟

د. علاء نشأت: تهدف “نوفارتس مصر” أن تكون مركزًا لإمداد دول المنطقة، بأهم وأحدث الأدوية، خلال السنوات الخمس المقبلة، كما تستهدف نوفارتس زيادة نسبة الصادرات من مصر، تمشيًا مع خطة الحكومة المصرية، لتدعيم التصنيع المحلى.

كما أن الشركة بدأت، خلال عام 2017 الجاري، بإمداد كلٍ من سوريا وتونس، ببعض الأدوية اللازمة، وهناك خطة طموح تشمل عدداَ من الاستثمارات، في السوق المصري، لطرح المزيد من فرص العمل.

 swissinfo.ch: كانت هناك أخبار ترددت حول نية “نوفارتس” الخروج من السوق المصري، في أعقاب ارتفاع سعر الدولار، بعد قرار تعويم الجنيه، فما صحة هذه الأنباء؟

د. علاء نشأت: هذه الأخبار لا صحة لها، والجمعية العمومية غير العادية التي عقدت في الخامس من يناير الماضي، كانت جمعية روتينية، ولم تكن للتصويت على استمرار نشاط الشركة، أو الخروج من السوق المصرية، وأؤكد أنه ليس هناك أي تغيير، فالشركة مستمرة في مصر منذ حوالي 60 سنة، وستظل موجودة بها.

لاشك أن السوق المصري يُواجه عدداً من التحديات، لكننا نعمل بالتعاون مع الهيئات المختلفة في مصر، للتغلب عليها، وسنعتمد على تلك الهيئات لتطبيق التغييرات، والتدابير المناسبة، لدعم صناعة الدواء، مع الحفاظ على البيئة الاقتصادية والتنظيمية، التي تساعد على استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، اللازمة لتطوير وتقدم هذه الصناعة الاستيراتيجية، لخدمة المريض المصري.

swissinfo.ch: في تصريح صحفي سابق وصفت مصنع نوفارتس مصر بأنه “الهرم السويسري في مصر”، فماذا تقصد بهذه العبارة؟

د. علاء نشأت: مصنع نوفارتس مصر مُقام على مساحة 80 ألف متر مربع، وتم إنشاؤه في عام 1962، ويعمل وفقاً لأعلى معايير الجودة العالمية، ويختص بإنتاج 107 نوعاً دوائياً، لتلبية 7% من احتياجات الدواء في السوق المحلي، كما يعمل بمجموعة نوفارتس مصر نحو 2000 موظف، منهم 500 صيدلي وخبير فني، يعملون بالمصنع.

كما تُصَدِرْ نوفارتس مصر بعض منتجاتها إلى سويسرا، وبعض الدول في أمريكا اللاتينية، وآسيا، وإفريقيا، فضلا عن أننا نفتخر بمصنعنا في مصر، حيث يباشر عمليات التصنيع، ليس فقط بما يتماشى مع أعلى وأقوى معايير التشغيل، ولكن بما يفوق هذه المعايير، كما يعتبر مصنع الشركة الموجود في منطقة الأميرية، أهم موقع إنتاج لمجموعة نوفارتس، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.