الرئيس السويسري يدين بشدّة تفجيرات بروكسل
باسم الحكومة والشعب السويسريين، أدان رئيس الكفندرالية يوهان شنايدر-أمان بـ "أشد العبارات" الهجمات الإرهابية التي استهدفت صباح اليوم العاصمة البلجيكية مُخلفة ما لا يقل عن 30 قتيلا وأزيد من 200 جريح. ولا يُعرف لحد نشر هذا التقرير ما إذا كان سويسريون من بين الضحايا. وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية في مطاري زيورخ وجنيف وعدد من الأماكن الحساسة في المدينة الدولية.
تتوالى الإدانات الدولية للهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة البلجيكية، والتي أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها في بيان بثته وكالة إعلامية تابعة لها.
وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قال للكونغرس إن الهجمات التي ضربت بروكسل لن تقوض عزم الولايات المتحدة وحلفائها على تصعيد الحملة العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت وكالة رويترز عن الوزير كارتر قوله في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب “لن يؤثر أي هجوم على عزمنا تسريع جهود هزيمة الدولة الإسلامية.” لكنه لم يحمل أي جماعة بعينها المسؤولية عن هجمات يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تراقب الموقف في بروكسل، وأن الولايات المتحدة تقف أيضا “على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لأصدقائنا وحلفائنا في أوروبا إذا اقتضت الضرورة”.
وفي سويسرا، أوضح رئيس الكنفدرالية يوهان شنايدر-أمان، على حسابه على تويتر أن “سويسرا تدين بشدة الهجمات” التي أوقعت العديد من الأرواح في بروكسل، مضيفا “نحن متضامنون مع بلجيكا”. وأضاف الرئيس شنايدر أمان على تويتر دائما أن “سويسرا تأثرت بشدة بأحداث اليوم في بروكسل. قلوبنا مع الضحايا وأسرهم”.
La Suisse est profondément touchée par les événements de ce jour à Bruxelles. Nos pensées aux victimes et à leurs familles. #PrésidentCHرابط خارجي
— J N Schneider-Ammann (@_BR_JSA) 22 mars 2016رابط خارجي
وفي مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في العاصمة الفدرالية برن، قال الرئيس السويسري إنه يدين، باسم الحكومة والشعبين السويسريين بأشد العبارات تفجيرات بروكسل، مضيفا: “لقد دعمت سويسرا وأوروبا الحرية، والأمن، وسيادة القانون، والديمقراطية، وسوف نظل ندعم دئما هذه القيم وندافع عنها”
وقد هز مطار “بروكسل-زافانتيم” في وقت مبكر من صباح الثلاثاء تفجيران قويان، “نُفذ أحدهما على يد انتحاري”، حسب تأكيدات السلطات البلجيكية. وبعد هذا الهجوم بأقل من ساعة، وقع انفجار ثالث في محطة ميترو في الحيّ الأوروبي ببروكسل، على بعد 300 متر من المفوضية الأوروبية، موقعا 20 قتيلا و55 جريحا على الأقل، وفقا لشركة “ستيب” المُشغلة للشبكة.
وعلى إثر الهجمات، تم إغلاق جميع وسائل النقل العام في العاصمة البلجيكية وإخلاء المطار. كما أغلقت أيضا المحلات التجارية والمدارس والمؤسسات. وأعلنت السلطات البلجيكية عن حالة التأهب القصوى (مستوى 4) في البلاد. ودعا رئيس الوزراء شارل ميشيل السكان إلى التحلي بـ”الهدوء والتضامن” بعدما وصفه بـ”الهجمات العشوائية، والعنيفة، والجبانة”.
وجاءت هذه الهجمات المنسقة بعد أربعة أيام من عملية القبض المثيرة في بلدية مولنبيك بضواحي بروكسل على صلاح عبد السلام، الفرنسي من أصل مغربي، الناجي الوحيد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس يوم 13 نوفمبر 2015، التي خلفت 130 قتيلا.
“خلية أزمة” في برن وتعزيزات أمنية في جنيف
من جهتها، أنشأت وزارة الخارجية السويسرية خلية أزمة في برن. وقال المتحدث باسمها جون-مارك كروفوازيي: “نحن نتعاون بشكل وثيق مع السفارة السويسرية في بروكسل والخدمات القنصلية في لاهاي”. ولم تكن الوزارة في منتصف النهار تعلم إن كان سويسريون من ضمن ضحايا التفجيرات. لكن تأكد أن مجموعتين من الطلبة السويسريين من كانتوني فريبورغ وفو الذين يؤدون زيارة دراسية للعاصمة البلجيكية قد نجوا من الهجمات. وكانت إحدى المجموعات في نفس محطة المترو التي تعرضت للتفجير، بينما كانت الثانية في متحف الفنون.
وسارعت وزارة الخارجية السويسرية إلى تعديل تعليماتها الخاصة بسلامة المسافرين على موقعها الإلكترونيرابط خارجي. وأوضحت أن “السلطات البلجيكية تحذر السكان من مخاطر حدوث هجمات إرهابية”. وأوصت الوزارة المواطنين السويسريين بالإستعلام على موقع المركز البلجيكي لإدارة الأزمات.رابط خارجي
وفي كانتون جنيف، أقدمت السلطات على تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار كوانتران، وحول عدد من المواقع الحساسة، مثل المحطات، والمناطق الحدودية، وبعض البنايات التابعة للمؤسسات والمنظمات الدولية، وعدد من أماكن التجمع. كما تم تعزيز الحضور الأمني في مطار زيورخ ومحطات القطار. أما السلطات الأمنية في كل من برن وبازل فأكدت أنها تراقب الوضع باستمرار.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.