وزير الاقتصاد السويسري: على منظمة التجارة العالمية “أن ترقى إلى مستوى أهميتها”
قال وزير الاقتصاد غي بارمولان أثناء افتتاح المؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية في جنيف يوم الأحد 12 يونيو إن منظمة التجارة العالمية تعمل على تأمين السلام والازدهار والاقتصاد المستدام.
بعد التأخير الذي تسببت به جائحة كوفيد – 19، يُعقد الاجتماع رفيع المستوى لمنظمة التجارة العالمية حضوريا لأول مرة منذ أربع سنوات ونصف، وعلى أجندته قضايا مثل التأهب للأوبئة وانعدام الأمن الغذائي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا والصيد غير المستدام في بحار العالم.
قال وزير الاقتصاد السويسري: “الآن أكثر من أي وقت مضى يجب على منظمة التجارة العالمية أن ترقى إلى مستوى أهميتها. أولا وقبل كل شيء، يجب أن يسود السلام مرة أخرى”. وأضاف إنه في ضوء الحرب في أوكرانيا، يجب تعزيز قواعد النظام متعدد الأطراف”.
وأضاف بأنّ التحديات لا تزال كبيرة – “سواء كانت تغير المناخ، أو الصحة، أو التنوع البيولوجي، أو الازدهار” – ويجب إيجاد الحلول بسرعة، مشددًا على أن جدواها يعتمد على إرادة الدول الأعضاء البالغ عددها 164 دولة”.
كما قال إنّ “منظمة التجارة العالمية هي مؤسسة تبحث عن حلول وقواعد مشتركة. نجاحاتها ملموسة لأن التجارة العالمية هي محرك للنمو”.
التنقل بين الألغام
في الوقت الذي يتساءل فيه بعض الخبراء عن مستقبل منظمة التجارة العالمية وأهميتها، أقرت المديرة العامة نغوزي أوكونجو إيويالا من جانبها بأن المنظمة التجارية التي تتخذ من جنيف مقراً لها بحاجة إلى الإصلاح.
وقالت قبل الاجتماع الذي استمر أربعة أيام: “سيكون الطريق وعرًا وصخريًا، وسيتعين علينا أن نتنقل بين تلك الألغام ونرى كيف يمكننا تحقيق هدف أو اثنين بنجاح.”
وأصرت أوكونجو إيويالا على أن التجارة انتشلت مليار شخص من الفقر، ولكن غالبًا ما تُترك البلدان الأفقر – والفقراء في الدول الغنية – وراء الركب.
من جانبه أيضاً، قال بارمولان إن قواعد منظمة التجارة العالمية جعلت من الممكن فتح جزء كبير من الأسواق العالمية. ومع ذلك، فإن المنظمة تمر حاليًا بفترة صعبة. واعترف بأن الخطوات الجديدة نحو مزيد من التحرير مفقودة، وتسوية النزاعات معطلة ويبدو أن التجارة العالمية مشلولة في مجال مكافحة تغير المناخ.
احتجاجات
يوم السبت 11 يونيو، تظاهر حوالي 600 شخص في جنيف ضد منظمة التجارة العالمية والتجارة الحرة بعد دعوة من منظمات المزارعين، ورافق المظاهرات حضور كبير للشرطة.
وقال منظمو الاحتجاج إن منظمة التجارة العالمية، بصفتها حارسة التجارة الحرة، بالنسبة لصغار المزارعين هي مصدر الخراب والموت.
وتتهم منظمات المزارعين منظمة التجارة العالمية بتحويل إنتاج الغذاء للسكان في العديد من البلدان إلى إنتاج سلع تصدير ية. والنتيجة، كما يقولون، هي أن الشركات متعددة الجنسيات كانت تستولي على الأراضي والمياه وتتسبب في اختفاء المزارعين.
المزيد
مُنظمة التجارة العالمية.. الفضاء الذي تَتَعارض فيه المصالح الاقتصادية!
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.