مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“نوفارتس المغرب” تشعّ بأنشطتها على جميع البلدان المغاربية

يوم 7 ديسمبر2016، عقدت "نوفارتس المغرب" ندوة صحفية في الرباط قدمت خلالها حصيلة نشاطها بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس فرعها في المغرب الأقصى. swissinfo.ch

كانت الذكرى العشرين لميلاد نوفارتس المغربية التابعة لشركة نوفارتس الام بسويسرا، مناسبة ليقدم مسؤولوها ما أنجز خلال العقدين الماضيين وما يطمحون اليه خلال السنوات القادمة في سياق التقدم الملموس في العلاقات المغربية السويسرية في مختلف الميادين الإقتصادية والإجتماعية.

شركة عالمية ضخمة

يُوجد المقر الرئيسي لشركة (نوفارتس)رابط خارجي، في مدينة بازل شمال سويسرا، وتتواجد في أكثر من 180 دولة عبر العالم. وتعمل على اسكتشاف وسائل جديدة من شأنها تحسين وتمديد حياة الأشخاص، من خلال تكثيف البحث العلمي في اتجاه اقتراح حلول علاجية جديدة للمشاكل الصحية التي تشغل بال المجتمعات.

نجحت ادوية نورفانتس في علاج مليار مريض خلال 2015 وهي نفس السنة التي حققت فيها الشركة رقم معاملات بلغ 49.4 مليار دولار أمريكي واستثمرت حوالي 9 مليار دولار في البحث العلمي والتنمية وتشغل حوالي 119 الف موظف من 144 جنسية مختلفة وتمارس نشاطاتها في اكثر من 180 بلدا حول العالم.

تشغّل مجموعة نورفانتس المغرب 149 موظفا متواجدين في معمل “سوتيما” الذي يخصص 85 في المائة من منتوجه لنورفاتس وتم في عام 2015 انتاج 7 ملايين وحدة مقابل 2 مليون وحدة استوردت.

تشكل “نورفاتس المغرب” قاعدة نورفاتس المغاربي التي تشرف على عمليات التصنيع والتسويق إضافة للمغرب في كل من ليبيا وتونس والجزائر، وقال مسؤولون في الشركة: “إن نورفاتس انكولوجيا تتواجد في تونس والجزائر أيضا”.

قال المهدي زغلول، المدير العام لشركة (نوفارتس) المغرب العربي، إن مجموعة (نوفارتس) باتت تصنف كخامس شركة متعددة الجنسيات في مجال صناعة الأدوية، وأن الشركة وضعت في السوق المغربي 89 منتوجا وتشغل 149 متعاونا وحققت العام الماضي رقم مبيعات بلغ 499.5 مليون درهم (50 مليون دولار)، ودفعت 190.7 مليون درهم من الضرائب ما بين 2012 و2015 وذلك مساهمة منها في الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب في ميدان الصحة.

وأضاف زغلول، خلال ندوة عقدت يوم 7 ديسمبر 2016 بمقر إقامة السفير السويسري في الرباط ، بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لميلاد (نوفارتس)، أن هذه الشركة، التي تتواجد بالمغرب منذ عام 1996 بفروعها الثلاثة (نوفارتس، ساندوز وألكون)، تسعى إلى تبوء مكانة مرموقة ضمن العرض العلاجي المغربي والاستجابة للحاجيات الطبية المهمة من خلال تحديث الممارسات الطبية عن طريق البحث والتطوير.

وذكر زغلول برؤية ومهمة المجموعة، من خلال استعراض المشاريع التي وضعتها (نوفارتس) بالمغرب من أجل المساهمة في المشاريع الكبرى بالمغرب في مجال الصحة من خلال مركزة خبرتها في المجالات العلاجية التي تلبي حاجة طبية هامة مثل علم الاورام والقلب والاوعية الدموية والجهاز التنفسي والاعصاب وعلم المناعة والامراض الجلدية وامراض العيون.

وأكد المدير العام لـ (نورفاتس المغرب) أن شركته كثفت من المبادرات لفائدة المرضى بالمغرب من خلال وضع شراكة استراتيجية تروم تحسين الولوج للعلاجات، وأن المجموعة وقعت، في هذا الإطار، على بروتوكول اتفاق مع وزارة الصحة بهدف تسهيل الولوج للأدوية الجديدة، وتطوير القدرات التقنية وتعزيز التجارب الإكلينيكية.

وأوضح أن شركة (نوفارتس) المغرب تلتزم، بموجب هذا الاتفاق، بمواكبة مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض التابعة للوزارة ضمن البرنامج الوطني للحماية ومراقبة التلاسيميا بالمغرب، من خلال تحسيس المرضى وذويهم والأطر الطبية التي تسهر على العلاج.

علاقات ثنائية متطوّرة

في السياق، ذكر المدير العام بأن شركة (نوفارتس) شرعت، سنة 2002، في تطبيق برنامج “GIPAP”، الذي يتيح للمرضى المحتاجين الولوج إلى العلاج المرتبط بسرطان الدم والقولون، وفي غضون الست سنوات الأخيرة، استفاد حوالي 777 مريضا من هذا البرنامج بقيمة استثمار إجمالية بلغت 243 مليون درهم كما يمكن من دعم أفضل للمرضى من خلال تقديم المعلومات والتحسيس بالمرض وعلاجه، موضحا ان المجموعة ركزت على تسويق الأدوية الجنيسة، مع التركيز على تخصصات القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والمضادات الحيوية.

وقال زغلول: “إن أسعار بيع الأدوية التي تعتمدها “نوفارتس” في المغرب “تبقى الأقل تكلفة، إذ لا يتجاوز الدواء الأغلى 10 آلاف درهم في الشهر، ما يجعل الشركة تربح بشكل أقل، لفائدة التكوين”.

من جهته، شدد ماسيمو باغّي، سفير سويسرا بالمغرب، الذي احتضن الندوة بمقر إقامته، على أهمية تواجد هذه المجموعة بالمغرب والمطالبة بمتابعة الأبحاث المتعلقة بتحسين رفاهية المواطنين معتبرا أن سنة 2016 تخلد لستين سنة من العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وسويسرا، مشيدا بالمبادلات بين البلدين والتي همت المجالات السياسية والإقتصادية والمؤسساتية والثقافية، كمؤشر على جودة علاقات الشراكة بين الطرفين.

وأضاف باغّي أن “سويسرا تعد خامس مستثمر أجنبي بالمغرب، بفضل الثقة التي تحظى بها المقاولات السويسرية داخل السوق المغربية وهي مرتبة تبقى متقدمة جدا بالنظر إلى عدد سكانها”، كما أشار إلى أن الشركات السويسرية أصبحت تثق في المغرب، وتتطلع لكي يكون بوابتها نحو القارة الإفريقية.

باغّي نوه أيضا بالعلاقات المغربية السويسرية، مؤكدا أنها تتميز بـ “الغنى والتنوع”، وتقوم أساسا على الإحترام المتبادل بين البلدين، كما تمتد لمختلف المجالات، سواء الدبلوماسية أو الثقافية والإقتصادية بفضل اتفاقية التبادل الحر المبرمة بين البلدين اللذين يرغبان في تطوير التعاون في مختلف المجالات، خاصة في المجالين الإقتصادي والإجتماعي. 

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية