كشفت الحكومة السويسرية النقاب عن خطة عمل وطنية تهدف إلى الوقاية من التشدّد والتطرّف العنيف. وتتركّز هذه التدابير على الإنذار المبكّر، وإعادة إدماج المخالفين، وتدريب مكوّنات المجتمع المحلّي مثل المدرّسين والمشرفين على الأنشطة الرياضية.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
English
en
Switzerland releases national plan to combat violent extremism
الأصلي
وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم الإثنين 4 ديسمبر 2017 في برن، قالت وزيرة العدل والشرطة سيمونيتا سوماروغا: “إن البرنامجرابط خارجي الذي سيجري تنفيذه خلال خمس سنوات، سوف يكلّف الخزينة السويسرية 5 ملايين فرنك”.
المُوجّهات التي تحكمت في صياغة هذا البرنامج كانت ذات أبعاد محلية وإقليمية إلى حدّ كبير، حيث دُعيت الكانتونات إلى إنشاء سلطة مستقلّة عن جهاز الشرطة يمكنها التعامل مع العناصر المتشدّدة أو التي هي عرضة للتشدد، من أجل إعادة إدماج هؤلاء في المجتمع.
إضافة إلى ذلك، تعتبر هذه الخطة التعليم ساحة عمل رئيسية، وتوصي بتطوير المزيد من الدروس والمشاريع ذات العلاقة بالتطرّف العنيف في محاولة للوصول إلى الشبّان واليافعين.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة العدل: “إذا كنت ترغب في وقف الإرهاب، لا يمكنك الإنتظار حتى يطرق عليك الباب، وتقوم الشرطة عندئذ بعملها، بل عليك أن تتصدى للظاهرة بشكل مبكّر”.
ثلاث مراحل
تعدّ خطة العمل هذه جزءً من نهج ذي ثلاثة محاور يهدف إلى مكافحة انتشار التطرّف العنيف في سويسرا. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الحكومة الفدرالية عزمها على تشديد القوانين والعقوبات ضد هذا الصنف من الجرائم، وجعل هذه القوانين أكثر دقّة.
وفي حين تركّزت الخطّة المعروضة يوم الإثنيْن 4 ديسمبر على التدابير الهادفة إلى الوقاية محليا ومجتمعيا، يُنتظر أن تنصبّ الخطوة التالية على جملة التدابير الساعية إلى تعزيز القدرات الإستباقية للشرطة، والتي قد تنطوي على فرض المزيد من الإجراءات التقييدية على الأشخاص المعرّضين للخطر.
ولم تتعرّض سويسرا حتى الآن إلى هجمات واسعة النطاق مثل التي شهدتها فرنسا أو ألمانيا في السنوات الأخيرة، مع ذلك تظل السلطات متيقّظة حيث يقول جهاز المخابرات السويسرية إنه يراقب حاليا 550 شخصا يُعتقد أنهم يشكلون خطرا محتملا، مقابل 497 شخصا في نهاية عام 2016.
على صعيد آخر، تتعاون سويسرا مع الشركاء الأوروبيين في مجال تبادل المعلومات والقيام بحملات منسّقة مثلما حصل في شهر نوفمبر الماضي عندما ألقت الشرطة السويسرية والفرنسية القبض على عشرة أفراد متهمين بالتخطيط لاعتداءات عابرة للحدود.
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
السلطات السويسرية تحظر 300 مقطع فيديو عنيف خلال عام
تم نشر هذا المحتوى على
في سياق التثبّت من صحة المعلومات الواردة من المواطنين أو المتوصّل إليها من خلال عمليات الرصد التي يقوم بها جهاز الإستخبارات والشرطة الفدراليان، تخضع هذه المواد السمعية البصرية إلى دراسة معمّقة ومنهجية. وخلال الفترة الممتدة ما بين شهري مارس 2016 وأكتوبر 2017، حظرت السلطات السويسرية ما يزيد عن 300 مقطع فيديو منشور على موقع يوتيوب تظهر أعمال عنف…
تم نشر هذا المحتوى على
في 17 نوفمبر 1997 نفذت مجموعة من الإرهابيين الإسلاميين مجزرة في الأقصر جنوب مصر، بحق عدد من السياح الأجانب، ذهب ضحيتها 36 سائحا سويسريا، فيما اعتبر "أسوأ هجوم إرهابي يتعرض له مواطنون سويسريون". واليوم، أي بعد مرور عشرين عاما، لا يزال الإرهاب يثير الرّعب، فيما تتراجع، خلافا لما قد يُتصور، حدّة الهجمات وعدد الضحايا.
تم نشر هذا المحتوى على
في المقابل، كشف التقرير السنوي الصادر عن جهاز المخابرات السويسرية يوم 30 أبريل 2013 أن سويسرا لا تزال عرضة لتهديدات ومخاطر، حتى وإن كانت “محدودة” في الوقت الحالي. من المخاطر التي عددها التقرير، أنشطة التجسّس غير المشروعة، والهجمات الإرهابية (وإن كانت سويسرا ليست من الاهداف التي تحظى بالأولوية)، فضلا عن عنف الجماعات السياسية المتطرّفة من…
مكافحة الإرهاب بين الوقاية والتدخل في الحريات الشخصية
تم نشر هذا المحتوى على
من المُفترض أن يتيح القانون الفدرالي الجديد بشأن الإستخبارات (LRens)، الذي صادق عليه البرلمان في الخريف الماضي، سبلا أفضل لمواجهة الإرهاب، والتجسس، وانتشار الأسلحة. ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف، سيتم تزويد جهاز الإستخبارات الفدرالي (SRC) بأدوات جديدة. فبالإضافة إلى مراقبة المكالمات الهاتفية، ستتاح إمكانية مراقبة البريد الإلكتروني، واختراق نُظم الحاسوب خارج سويسرا أو حتى…
تم نشر هذا المحتوى على
بعد أشهر من التخبُّط والتردّد والمقاومة، رضخ البرلمان الفدرالي السويسري مؤخّراً للضغوط الدولية المُمارسة عليه، ووافق بالأغلبية على تشديد القوانين المتعلِّقة بمحاربة غسيل الأموال
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.