العقوبات على روسيا: “سويسرا جزء من المشكلة”

عارض بيل براودر فكرة إعادة الأموال المصادرة إلى الروس الخاضعين للعقوبات المتورطين في قضية ماغنتسكي. © Keystone / Gaetan Bally

دعا الناشط والمموّل البريطاني بيل براودر سويسرا إلى تطبيق عقوبات على روسيا والالتزام بسياسة الاتحاد الأوروبي.

كما عارض براودر فكرة إعادة الأموال المصادرة إلى الرّوس الخاضعين للعقوبات والمتورّطين في قضية ماغنتسكي، حيث إنّ هدفه هو عزل روسيا مالياً عن بقية العالم و”سويسرا جزء من المشكلة”، حسب تصريحه خلال مقابلة له مع مجموعة النشر السويسريةرابط خارجي (CH-media groupرابط خارجي) يوم الإثنين 14 أغسطس الجاري.

وقد اتّهم براودر في فبراير الماضي، النظامَ القضائي السويسري بأنه “غير قادر على التعامل مع ظاهرة غسيل الأموال”. وجاء تعليقه بعد قرار سويسرا إعادة 14 مليون فرنك سويسري (15.9 مليون دولار) إلى ثلاث شخصيات روسية خاضعة لعقوبات في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

+ الحكومة السويسرية ترفض مصادرة الأصول الروسية

يمثّل فلادلين ستيبانوف ودينيس كاتسيف وديمتري كليويف أبطالَ قضية ماغنتسكي سيّئة السمعة، والتي أثارت انتقادات كثيرة تجاه سويسرا. وحذّر براودر من أنه إذا ما قرّرت سويسرا إعادةَ تلك الأموال، فـ”ستجدُ البلادُ نفسها في قلب أزمة دولية”.

+ “مادة في القانون الجنائي تمكننا من استخدام أموال الأوليغارشية في إعادة بناء أوكرانيا”

وأضاف بأنّ سويسرا “يجب أن تصبح جزءًا من العالم المتحضّر عندما يتعلق الأمر بالمسائل المالية”. وقد حالف النجاحُ براودر بالفعل في يويلو الماضي، عندما طالبت لجنة هلسنكي الأمريكية، إبّان مبادرته، بفرض عقوبات على ثلاثة مواطنين سويسريين، من بينهم المحامي والمدّعي العام الفدرالي السويسري السابق ميكائيل لاوبر.

ومع ذلك، رفضت وزارة الخارجية السويسرية اتّهامات الفساد الصادرة عن المفوّضية الأمريكية، قائلة إنّ :”المزاعم القائلة بأن سويسرا تقوم بأقلّ من الدول الأخرى، وأنّها ما زالت تأوي الأموالَ من الأفراد الخاضعين للعقوبات دون تجميدها، لا أساس لها من الصحّة”.