أعلن المصرف الوطني السويسري يوم الخميس 16 يونيو أن سعر الفائدة سيرتفع من -0.75% إلى -0.25%. وكانت هذه هي أول زيادة يعتمدها المصرف منذ سبتمبر 2007، حيث لا زالت أسعار الفائدة سلبية – وتشكل هذه الزيادة جزء من جهود المصرف الوطني السويسري منذ فترة طويلة للحفاظ على السيطرة على ارتفاع قيمة الفرنك السويسري.
وقال المصرف في بيان يوم الخميسرابط خارجي إنّ “هذه السياسة النقدية الأكثر صرامة تهدف إلى منع التضخم من الانتشار على نطاق أوسع يصل إلى السلع والخدمات في سويسرا، كنا أنّه لا يمكن استبعاد أن المزيد من الزيادات في سياسة المصرف الوطني السويسري ستكون ضرورية في المستقبل المنظور”.
وأكّد المصرف أنّه سيواصل مراقبة قيمة الفرنك، وأنه مستعد للتدخل في سوق الصرف الأجنبي للسيطرة على عملة البلاد.
وقد زادت قوة الفرنك مقابل العملات الأخرى في أعقاب أنباء تغيير سعر الفائدة.
جاءت الخطوة السويسرية في أعقاب قيام مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بنسبة 0.75٪ يوم الأربعاء بينما أشار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة في يوليو للحد من ارتفاع التضخم في منطقة اليورو الذي بلغ 8.1% الشهر الماضي.
ورفع بنك إنجلترا يوم الخميس 16 يونيو أسعار الفائدة بمقدار ربع بالمئة لتصبح 1.25%.
التضخم في سويسرا
وصلت نسبة التضخم في سويسرا إلى 2.9% في شهر مايو ورفع المصرف الوطني السويسري توقعاته للعام بأكمله إلى 2.8% وهي أعلى من النسبة التي توقعها في مارس وهي 2.1%. ومن المتوقع بعد ذلك أن ترتفع الأسعار بنسبة 1.9% العام المقبل (0.9% كانت متوقعة في مارس) و1.6% (0.9%) في عام 2024.
وقال المصرف الوطني إنه بدون زيادة أسعار الفائدة اليوم، فإن التوقعات تشير إلى زيادة كبيرة في التضخم خلال الأشهر المقبلة.
وقللت القوة الإجمالية للفرنك الذي يعتبر ملاذًا آمنًا من تأثير التضخم في سويسرا من خلال الحد من ارتفاع أسعار واردات الوقود والغذاء.
وحذر عضو مجلس إدارة المصرف الوطني السويسري فريتس تسوربروغ من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يزيد من مخاطر التخلف عن سداد قروض الرهن العقاري. وتشير محاكاة السوق إلى أن معظم البنوك في وضع جيد للتعامل مع هذه المشكلة، ولكن “نسب رأس المال لبعض البنوك يمكن أن تنخفض بشكل كبير وتقترب أو حتى تقل عن الحد الأدنى من المتطلبات التنظيمية”.
في وقت سابق من هذا العام، أعادت الحكومة تنشيط آلية عازلة لمواجهة التقلبات الدورية، مما أجبر البنوك على التخفيف من خسائر قروض الرهن العقاري المحتملة من خلال اعتماد احتياطيات أكبر.
وتظهر أرقام المصرف الوطني السويسري أن قروض الرهن العقاري غير المسددة زادت بنسبة 3.4% لتصل إلى 1.13 تريليون فرنك سويسري (1.13 تريليون دولار) في سويسرا العام الماضي.
وأضاف المصرف بأن التوقعات الاقتصادية العامة لسويسرا لا تزال إيجابية، وتوقع معدلات بطالة منخفضة وارتفاع 2.5% في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام. وأضاف أنه من غير المرجح أن يكون للحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية تأثير كبير.
ولا يزال المصرف الوطني السويسري يتوقع أن ينمو الاقتصاد السويسري بنحو 2.5% في عام 2022.
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
تحقيق جنائي مع سياسية سويسرية بعد إطلاقها النار على صورة للمسيح
تم نشر هذا المحتوى على
فتحت النيابة العامة في زيورخ تحقيقًا جنائيًا ضد السياسية سانيا أميتي، للتحقق مما إذا كانت قد انتهكت حرية الدين وممارسة الشعائر الدينية.
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
ضغوط الفرنك القوي تُـلاحـق الشركات السويسرية في السوق الداخـلية
تم نشر هذا المحتوى على
فالعديد من الشركات السويسرية التي تصدّر منتجاتها إلى بلدان منطقة اليورو تحصل على قطع الغيار التي تحتاجها من السوق المحلية. لكن قطاع الهندسة الميكانيكية والكهربائية يستعد لمواجهة سيل من الواردات ذات الأثمان البخسة، في فترة يستفيد فيها الأجانب من مزايا أسعار الصرف. ورغم أنه من المحتمل أن يكون خفض الأسعار في صالح بعض البائعين، وربما كذلك أيضا بعض المستهلكين،…
الإقتصاد السويسري قد يُواجه أوقاتا عصيبة بسبب ارتفاع قيمة الفرنك
تم نشر هذا المحتوى على
وقد انخفضت قيمة الدولار الأمريكي منذ فترة أمام الفرنك السويسري، وليست هنالك مؤشرات على احتمال حدوث تغيير في الوضع، في ظل الأداء القوي للإقتصاد السويسري مقارنة مع الولايات المتحدة وعدد من البلدان الأوروبية المثقلة بالديون. “لقد كان الإقتصاد السويسري ضحية لنجاحه في تجاوز الأزمة المالية على مدى العامين الماضيين. قد يبدو التلفظ بهذا الأمر تنبؤيا،…
لمجابهة ارتفاع قيمة الفرنك.. برن تخصّص ملياريْ فرنك لدعم الإقتصاد
تم نشر هذا المحتوى على
وبعد الإعلان عن الخطة الحكومية يوم الأربعاء 17 أغسطس، خاطب يوهان شنايدر- أمّـان، وزير الإقتصاد ممثلي وسائل الإعلام خلال ندوة صحفية، قائلا: “لقد اتخذت الحكومة خطوات جريئة ومثيرة للإعجاب”. وأضاف: “القطاعان الرئيسيان المستفيدان من هذه الإجراءات سيكونان الصادرات والسياحة”. في بيان صحفي صادر لهذا الغرض، أوضحت الحكومة أنها على وعي بأن المبلغ المخصص لدعم الاقتصاد مرتفع…
هل يمثّل الإرتفاع المُشط لقيمة الفرنك فعلا مشكلة للإقتصاد السويسري؟
تم نشر هذا المحتوى على
وفي حديث أدلى به إلى swissinfo.ch، قال هذا الخبير إن اللجوء إلى خطة إستباقية في الرد على ارتفاع قيمة العملة ستكون له نتائج عكسية. وفيما ارتفعت قيمة العملة السويسرية بمعدل 25% مقابل اليورو والدولار على مدى السنوات الأربع الماضية، تقوم الحكومة الفدرالية حاليا بدراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من التأثير السلبي لتواصل ارتفاع قيمة الفرنك…
الصحف السويسرية تشيد بتدابير المصرف الوطني لكنها تتساءل عن جدواها
تم نشر هذا المحتوى على
وبعد تعرضه لضغوط من جهات عديدة، إضطر المصرف الوطني السويسري للتدخّل لمواجهة ارتفاع قيمة الفرنك، الذي يُـعرقل الصادرات ويشكل خطرا على النمو الإقتصادي. وتذهب تقديرات المؤسسات المختصة إلى أن آفاق الإقتصاد السويسري قد تدهورت بشكل ملحوظ. ولقد خفّض المصرف الوطني هامش سِـعر الفائدة المعمول به في ما بين المصارف من 0% – 0.75% إلى 0% –…
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب الأزمة المالية التي ضَرَبَت الاقتصاد العالمي في عام 2008، قامت العديد من البنوك المركزية حول العالم باعتماد سلسلة من التدابير غير المَسبوقة لِدَعم القطاع المصرفي، وتفادي خَطر حدوث ركود اقتصادي مُحتمل، من بينها تخفيضات تاريخية في أسعار الفائدة. وقد انخفضت أسعار الفائدة إلى ما يقرب من الصفر في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو منذ…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.