النشاط المهني أثناء رحلة التنقل إلى المكتب.. عملٌ أيضا!
ابتداء من أول يناير 2020، سيُصبح بإمكان موظفي الخدمة المدنية الفدراليين الذين يُجيبون على رسائل بريدهم الإلكتروني المهني أو يقومون بإجراء مكالمات هاتفية أو قراءة تقارير ومحاضر وهم في طريق الذهاب إلى المكتب أو العودة منه اعتبار ذلك وقت عمل.
ففي عددها الصادر يوم 29 ديسمبر الجاري، ذكرت أسبوعية سونتاغس تسايتونغرابط خارجي أن تنقيحا جديدا للتوجيه الإداري الذي يُغطي الأشكال والصيغ المتنقلة للعمل في الإدارة الفدرالية (تشمل الوزارات والمكاتب والهيئات التابعة للحكومة الفدرالية) ينص على أن الموظفين لن يحتاجوا في المستقبل إلا إلى موافقة رئيسهم المباشر لكي يتم اعتبار الوقت الذي يقضونه في العمل على متن القطار “وقت شغل كامل الشروط”.
في السابق، لم يكن من المُمكن قانونيا احتساب نشاط مهني من هذا القبيل كساعات عمل إلا في حالات استثنائية فقط.
وفي تصريحات أدلى بها إلى الأسبوعية الصادرة في زيورخ، لم يتمكن المتحدث الرسمي باسم المكتب الفدرالي لشؤون الموظفين من تحديد نسبة الموظفين الفدراليين (من إجمالي 38000 شخص) المسموح لهم حاليا بالعمل أثناء تنقلاتهم أو التكهن بعدد الموظفين الذين يُنتظر أن يستفيدوا من الإجراء الجديد.
ووفقًا لتوماس غيزر، أستاذ قانون العمل في جامعة سانت غالن، فإن قراءة رسائل البريد الإلكتروني خارج المكتب يجب أن تعتبر قانونًا وقت عمل.
وفي تصريحات أدلى بها إلى قناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF: “إن إجراء مكالمات هاتفية و[كتابة] رسائل البريد الإلكتروني في وقتك الحر لفائدة عملك هو شغل وليس وقت فراغ”.
هذا التغيير جاء في أعقاب طلب تقدمت به نقابات الموظفين الفدراليين الأربع في عام 2018، وهو يأتي أيضا في وقت تتيح فيه الرقمنة المتنامية إمكانية إضفاء قدر أكبر من المرونة على ترتيبات العمل في القطاعين العام والخاص.
ووفقًا للمكتب الفدرالي للإحصاء، فإن تسعة أعشار العاملين في سويسرا – أي حوالي أربعة ملايين شخص في المجموع – كانوا ينتقلون بانتظام للذهاب إلى مقر عملهم في عام 2017، وأن ما يقرب من ثلثهم قام بذلك بواسطة وسائل النقل العمومي. وأشار المكتب إلى أن فترة التنقل استغرقت نصف ساعة في المتوسط.
المزيد
السويسريون لايزالون أبطال أوروبا في استخدام القطارات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.