رئيس شركة روش يُشبّه التنازل عن براءات اختراع لقاح كورونا بتأميمٍ لصناعة الأدوية
حذر سيفيرين شفان، الرئيس التنفيذي لشركة روش للأدوية من أن التنازل عن براءات اختراع لقاح كوفيد ـ19، سيكون "كارثة" مماثلة لتأميم ألمانيا الشرقية لشركات صناعة الأدوية.
وقال شفان إن الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة بالسماح الداعي إلى التخلي عن براءات اختراع التي هي في ملكية شركات الأدوية في محاولة لتعزيز إنتاج اللقاح سيكون له “نتائج عكسية” ولن يحل مشكلة نقص الإمدادات.
وكان قرار إدارة بايدن بدعم اقتراح التنازل عن براءات اختراع لقاحات كوفيد ـ19 أثناء الوباء فاجأ الكثيرين وأثر سلبًا على سعر أسهم شركات اللقاحات.
ووقفت الولايات المتحدة إلى جانب دول من بينها الهند وجنوب إفريقيا، اللتين تعتقدان أن تعليق الاتفاقية المعروفة باسم “الجوانب المتعلقة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية ”، (مختصر Trips بالإنجليزية)، قد يمكّن المزيد من الشركات المصنعة من إنتاج اللقاحات.
لكن شركات صناعة الأدوية انتقدت هذه الخطوة بشدة، بحجة أن المشكلة تكمن في توفير المواد الخام وسلسلة التوريد المزدحمة ونقص الخبرة الفنية التي تحد من عدد جرعات اللقاح، وليس الملكية الفكرية.
قال شفان لصحيفة فاينانشيال تايمز إن البديل المطروح لتحفيز الابتكار هو تأميم الصناعة، لكن هذا النهج فشل في ألمانيا الشرقية السابقة، والتي كانت تُعرف باسم “صيدلية العالم”.
وأضاف : “لقد أجرينا تجارب كافية في القرن العشرين لتأميم الصناعة ونعلم ما نتج عن ذلك”.
واتهم من يقفون وراء الخطة بمحاولة “كسب بعض النقاط مع بعض المؤسسات على المدى القصير، حتى لو كانت ضارة جدا بالبشرية على المدى الطويل”.
وأعرب شفان: “سيلحق هذا الخيار أضرارا بأولادي وأحفادي عندما لن أعد مديرًا تنفيذيًا”.
تضمن الاقتراح الأصلي أيضًا التنازل عن الملكية الفكرية على المنتجات الأخرى ذات الصلة بكوفيد ـ19، بما في ذلك الاختبارات.
ولا تصنع شركة روش اللقاحات، ولكنها لعبت دورًا مهمًا في توفير اختبارات وأدوية كوفيد ـ19، بما في ذلك عقارها المضاد للالتهابات “Actemra”، والذي تم استخدامه لعلاج مرضى كورونا وفي العلاج بالأجسام المضادة “Regeneron”.
واتهمت الحكومة الهولندية شركة روش العام الماضي بتخزين الوصفة اللازمة لصنع الكاشف الكيميائي والذي يستخدم في اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، والتشخيص القياسي الذهبي لكوفيد ـ 19 وأمراض فيروسية أخرى. ونفت شركة روش ذلك وقالت إن كاشفها الكيميائي لم يعد مسجلاً ببراءة اختراع وأن النقص نتج عن سلسلة التوريد المحدودة.
وأضاف شوان أنه يوجد الآن “فائض في العرض” وكانت المنافسة في السوق تخفض سعر الاختبارات.
حقوق النشر محفوظة لـ The Financial Times Limited 2021
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.