المختبر السويسري يلتزم الصمت تجاه تصريحات وزير الخارجية الروسي

رفض مختبر سبيز السويسري التعليق على تصريحات سيرغاي لافروف، وزير خارجية روسيا، وأكّد أن عضويته في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تمنعه من الرد من تلقاء نفسه على تصريحات الوزير. Keystone

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توصّل مختبر سويسري إلى أن غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم الجاسوس السويسري السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا يمكن ألاّ يكون قد أنتج في بلدان الإتحاد السوفياتي سابقا أو في روسيا على الإطلاق. لكن المختبر السويسري رفض التعليق على تصريحات المسؤول الروسي.

وأعلن لافروف أنه تلقى معلومات سريّة من مختبر سبيز السويسريرابط خارجي، الذي يقول إنه قام بتحليل عيّنات من المواد التي أستخدمت في تسميم الجاسوس الروسي السابق.

 المسؤول الروسي أضاف أن المعلومات التي حصل عليها تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون غاز أعصاب يعرف بمادة BZ، هو سبب عملية التسمم، وهو ما يبرّؤ روسيا من أي مسؤولية عن الهجوم الذي استهدف سكريبال وإبنته يوم 4 مارس 2018 الماضي.

+ إلى أي حد سويسرا تبدو مستعدّة لحدوث كارثة نووية؟

لافروف أضاف أن المادّة التي توصّل إليها المختبر السويسري، هي جزءً من مخزون الولايات المتحدة من الأسلحة الكيمياوية خلال الحرب الباردة، ولم تكن في يوم من الأيام جزءً من المخزون الروسي على الإطلاق. 

ويوجد مقرّ مختبر سبيز السويسري للحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية وأسلحة الدمار الشامل عموما، والذي هو مكوّن رئيسي من مكوّنات فريق العمل والطوارئ المكلّف بالتعامل مع أي حادث نووي او إشعاعي، بتون بكانتون برن، وتشرف على إدارته الحكومة السويسرية. هذا المختبر هو في نفس الوقت عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ( OPCW )،رابط خارجي والتي تضم أيضا المختبر البريطاني الذي كُلّف بتحليل عيّنات من غاز الاعصاب الذي استخدم في الهجوم الذي كان ضحيته الجاسوس الروسي السابق على الأراضي البريطانية.

“ليس هناك أدنى شك”

ستيفان موغل، رئيس قسم الكيمياء في المختبر السويسري، نقلت عنه في وقت سابق صحيفة “نويه تسوخر تسايتونغ” قوله إنه “لا يساوره أدنى شك” في أن العلماء البريطانيين قد عثروا على غاز الاعصاب “نوفيشوك” الذي تطوّره روسيا في عيّنة السمّ التي قاموا بتحليلها.

ورفض المختبر السويسري التعليق على تصريحات لافروف، وجاء في تغريدة نشرها المعهد على حسابه بتويتر أننا “كمختبر معتمد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا يمكننا التعليق من تلقاء أنفسنا على هذه التصريحات”.

وأضاف المعهد أن “كل ما يمكننا التصريح به هو موجود في مقال صحيفة “نويه تسوخر تسايتونغ”. وأعاد المعهد في نفس التغريدة، نشر المقال الذي ذكر فيه موغل أن النتائج التي توصّل إليها العلماء البريطانيون موثوقة وأن سمعة المختبر البريطاني “غير قابلة للجدل”.