“لا أرى أنّ وظيفتي تكمُن في إيصال رسائل أو إعطاء أجوبة جاهزة”
ترك محسن بصري بلده الأوّل المغرب في سنّ الثالثة والعشرين وهو يعيش منذ حوالي ربع قرن في بلده الثاني سويسرا: من مراكش إلى سولوتورن، يشارك المخرج السينمائي تجربته وأفكاره من خلال فيلمه الجديد "طفح الكيل"، لماذا يعرض بصري فيلمه في سويسرا؟ وماذا يأمل منه؟
قصّة “طفح الكيلرابط خارجي“
يترك إدريس وزهرة قريتهما الصغيرة التي تعتمد في قوتها على صيد السمك، وذلك لإحضار ابنهما أيوب البالغ من العمر ستة أعوام إلى الإسعاف في أحد المستشفيات العامة في الدار البيضاء. هناك يلتقيان بحسين، شقيق إدريس الذي كان في نزاع معه لسنوات. يقوم الطبيب بتشخيص مشكلة في الدماغ لدى الطفل أيوب اتضح أنها تتطلب التدخل الفوري وإجراء عملية على مستوى الرأس.
هذه هي بداية قصّة مؤلمة تدفع كل المعنيين للذهاب إلى أقصى حدود ما يستطيع الإنسان فعله. فإلى أي مدى سيذهب الجميع؟ وأيّ حدود سيتخطونها لإنقاذ الطفل أيوب؟
swissinfo.ch شاهدت الفيلم أثناء أيام سولوتورن السينمائية 2019 التي تختتم فعالياتها يوم 31 يناير الجاري والتقت بعد العرض الأول له بمخرجه محسن بصري، فكان الحوار التالي:
swissinfo.ch: ما الذي يجعل فلمك مناسبا للعرض في أيام سولوتورن السينمائية وبالتالي للجمهور السويسري؟
محسن بصري: عندما دافعت عن فيلمي هذا في برن طُرح عليّ السؤال نفسه، وسأجيب هنا كما أجبت هناك: هذه قصّة امرأة مستعدّة لفعل أيّ شيء من أجل إنقاذ حياة طفلها، وأعتقد أنّه حتى وإن لم تكن القصة تتحدّث عن أوروبا بشكل خاص، فهي تتحدّث عن الإنسانيّة بشكل عام، فكل النّساء بشكل عام يمكنهن مشاركة هذا الشعور مع تلك المرأة، ولا يهم حينها من أين يقدمن. لذلك أرى أنّ هذا الفيلم مناسب للجمهور السويسري، ولأيّ جمهور آخر بغض النظر عن ثقافته. كلّ الأسئلة والموضوعات التي يطرحها ويعالجها الفيلم هي موضوعات كونيّة لا تنتمي لثقافة وحضارة محدّدتين. أنا لا أقوم بإخراج فيلم من أجل مكان محدد من العالم، حتّى وإن كانت أحداث هذا الفيلم تدور في إحدى مستشفيات المغرب، إلّا أنّ ما يحدث هنا قد يحدث في أيّ مكان آخر من العالم. عندما عرضتُ الفيلم في كوريا على سبيل المثال، جاءت إليّ إحدى المخرجات من المكسيك وقالت لي: لو كان الفيلم باللغة الإسبانيّة لما شككت للحظة بأنّ أحداثه تجري في المكسيك.
حضور للشرق في أيام سولوتورن السينمائية
“السفارة”: للمخرج دانيل فيس، يعالج الدور السويسري في المفاوضات لإطلاق سراح موظفي السفارة الأمريكية في طهران، ممن احتجزهم طلاب الجامعة أثناء الثورة الإيرانيّة.
“أبولو غزة”: للمخرج نيكولاس فاديموف، وهو فيلم يدور حول تمثال أبولو الذي زُعِمَ العثور عليه على شاطئ في غزّة ومن ثمّ اختفى من جديد.
“أقرب إلى الله”: للمخرجة أننيت بيرغير، ويعالج هذا الفيلم الصوفية المسالمة في باكستان ويأخذ المشاهد في رحلة حول البلاد هناك.
“الغطاس”: للمخرج يونا روتسينكيا، وهي دراما عائليّة تدور في إسرائيل عن والد ووصيته لأبنائه، بما في ذلك من غرائب يكشفها الفيلم للمشاهد.
swissinfo.ch: هل ترى بأن الجمهور السويسري سينشغل ويهتمّ بهذا الجانب الكوني الذي تشدد عليه؟
محسن بصري: أجل، هذا ما أعتقد، فالجمهور السويسري معتاد على مشاهدة الأفلام من الحضارات الأخرى وعنها، هذا لحسن الحظ في سويسرا، فنحن نستطيع تصوير وإنتاج أفلام وإن لم يوضع عليها طابع “صنعت في سويسرا”، نحن هنا في سويسرا منفتحون على ما يحدث في جميع أنحاء العالم، وكما شاهدنا اليوم، كان معظم الحاضرين لمشاهدة الفيلم من السويسريين، واستجابوا بشكل إيجابيّ جدّاً لأحداث الفيلم، وأنا ظننت أنّ نصفهم سيغادر القاعة في منتصف العرض، ولكن الجميع بقي إلى النهاية وحتّى إلى أن انتهت فترة طرح الأسئلة والنقاش بعد الفيلم.
swissinfo.ch: كيف أقنعت شركة الإنتاج بتمويل الفيلم؟
محسن بصري: عن طريق الصدفة. لم يكن عليّ إقناع أحد، في البداية كنت على اتصال مع لمياء شرايبيرابط خارجي، وبدأنا في العمل على القصة منذ 2011، وكانت مختلفة جدّاً ومن ثمّ قمنا ببعض التغييرات، وتحدثنا عن الفكرة طويلاً وعملت على كتابة النّص لمدّة سنتين، ثم تركته جانباً، ومن ثمّ عدت إليه، بدأت العمل على مشروع الفيلم هذا في المغرب مع منتجة الفيلم لمياء، عندما اتصلت بي إليزا غارباررابط خارجي المنتجة من سويسرا، كان نص الفيلم السينمائي على وشك الانتهاء، كانت تبحث عن ممثل له شكل عربيّ، ثم التقينا وسألتني عن مشاريعي وتحدثنا عن هذا الفيلم، فأحبّته كثيراً وأقنعتني بأن نعمل مع بعض وتمّ التّنسيق والبداية بالعمل، كان مزيجا من الحظ والصدفة.
swissinfo.ch: ما الذي تود قوله من خلال فيلمك للجمهور السويسري والعربي؟ هل هناك رسالة من نوع ما تود إيصالها لهم؟
محسن بصري: كمخرج سينمائي لا أرى أنّ وظيفتي تكمن في إيصال رسائل من أيّ نوع، أو إعطاء أجوبة جاهزة، وإنما تكمن مهمّتي في طرح الأسئلة. (المخرج الأمريكي) وودي آلن قال مرّة: “لدي أسئلة عن كلّ أجوبتهم” وكان يعني السياسيين، فالسياسيون لديهم الأجوبة ومهمتنا تكمن في طرح الأسئلة عن أجوبتهم تلك. أنا ذلك الشخص وبيده العدسة المكبرة يجول في الأرجاء ليسلّط الضوء على الأشياء التي لا تعمل كما ينبغي في المجتمع، هذه هي مهمتي. لذلك أقول إنني لا أحاول كتابة وإخراج الأفلام لإيصال رسائل من أيّ نوع كان، دعنا نقول إنّني في صراع دائم مع نفسي كي لا أقوم بذلك. ما أحاول القيام به هو قصّ حكاية عن الإنسان وقضاء وقت جيّد مع هؤلاء الأشخاص الذين يهتمون ويشاهدون الفيلم، فإذا ما خرجت من الفيلم ولا زلت تفكر به، حينها تكون مهمتي قد انتهت وأكون قد وصلت إلى هدفي من العمل.
سيرة ذاتية مُوجزة
ولد المخرج والكاتب السينمائي محسن بصري في مدينة مكناس المغربية في عام 1971، وبعد أن درس الفيزياء والكيمياء في كلية الرباط وقام ببعض الأدوار الصغيرة في أفلام مختلفة، انتقل إلى سويسرا بهدف دراسة علوم الكمبيوتر.
عمل في بداية الأمر في مجال المال والأعمال، ذلك قبل أن يصبح معلماً للرياضيات للمرحلة الإعدادية ويستمرّ في هذه المهنة لمدة 10 سنوات، ثمّ عاد للعمل في السينما.
قام بالمساعدة في إخراج بعض الأفلام، ومن ثمّ قام بتصوير فيلمين قصيرين، حاز أحدهما بعنوان “جنة” على جائزة أفضل فلم قصير في سويسرا بعد مشاركته في المهرجان الدولي للفيلم في جنيف.
شارك في كتابة سيناريو فيلم “عملية الدار البيضاء”، وهو فيلم روائي من إخراج لوران نيجر، ومن ثمّ أنتج فيلمه الروائي الأول “المغضوب عليهم” الذي حقق نجاحاً كبيراً وتم عرضه في أكثر من خمسين مهرجان في مختلف أنحاء العالم.
“طفح الكيل” 2018، هو شريطه الروائي الثاني وقد عرض أول مرة في الدورة الرابعة والخمسين لأيام سولوتورن السينمائية في يناير 2019.
swissinfo.ch: هذا الفيلم يعالج كما قلت سابقاً مشاكل كونيّة لا تخصّ شعباً بعينه، هل قمت أو فكّرت بإخراج فيلم يتحدث للجمهور السويسري عن مشاكله الخاصة؟
محسن بصري: فهمت سؤالك، ربما يوماً ما، ولكن عندما أبدأ بالبحث عن موضوع لمشروع فيلم جديد بشكل عام، كما هو الحال الآن، لدي العديد من الأفكار التي أكتبها وأناقشها مع نفسي قبل عرضها على أيّ منتج. فأنا لا أسأل نفسي، ربما عليّ أن أخرج فيلما يتناول مشاكل المجتمع السويسري أو غيره، بل ما أقوم به هو أنانيّ بعض الشيء، ولذلك يدور بحثي واهتمامي حول أفكار تلامسني أنا وتهمّني شخصيّاً. دعنا لا ننسى أنّ إخراج فيلم ما يستغرق أحياناً أربع سنوات من حياة المرء، فلن أقضي أنا أربعة أعوام من حياتي محاولاً الإجابة على أسئلة لا تهمّني، أو في البحث عن أمور قد تعجب الجمهور، في هذه الحال ربما أملّ بعد سنة أو سنتين من هذا العمل وأهجره.
swissinfo.ch: قلت إنّ مهمتك كمخرج تكمن في طرح الأسئلة وإلقاء الضوء على الأمور التي لا تعمل كما ينبغي، ما هي الأشياء الموجودة في المجتمع السويسري التي تريد أن تلقي الضوء عليها؟
محسن بصري: هناك ظاهرة أريد التّحدّث عنها ولكن لا زلت لا أعلم كيف، ألا وهي اختفاء البسمة من وجوه السويسريين مع العلم أنّهم لم يمرّوا منذ وقت بعيد بمشاكل تتعلق بالحروب وبالأزمات المالية وغيرها، سؤالي هو لماذا لا يبتسم النّاس في الحافلات؟ عندما أذهب إلى المغرب أو القاهرة التي كنت فيها قبل شهرين من الآن، حيث هناك مشاكل كبيرة بل ضخمة جدّاً ومع ذلك عندما تصعد الحافلة تجد الناس ضاحكة مبتسمة مازحة، غياب تلك الظاهرة هنا ربما يكون موضوعاً يمكن الحديث عنه هنا في سويسرا.
swissinfo.ch: هل قمت بإنجاز فيلم غربيّ لا يحاكي الواقع العربيّ أبداً، ويهتمّ فقط بقضيّة غربيّة بحتة؟
محسن بصري: ليس بعدُ، كتبت بعض القصص، ولكن لم أخرجها كفيلم.
swissinfo.ch: كيف ترى تقبّل الجمهور لفلمك “طفح الكيل”، ولأفلامك بشكل عام في المهرجانات التي شاركت فيها حتى الآن؟
محسن بصري: بالنّسبة لفيلم “طفح الكيل” فهو لا يزال حديث العهد، فقد عرض للمرّة الأولى في أكتوبر من العام الماضي ونحن الآن في يناير، لذلك فالوقت مبكر للحكم عليه. أقوم مع موزعي بعرضه بالإضافة إلى سولوتورن على مهرجانات أخرى، وأعتقد أنّه سيحقق نجاحاً جيداً. أما فلمي السابق “المغضوب عليهم” فقد لقي قبولاً كبيراً وعرض في خمسين مهرجان حول العالم، وحاز على بعض الجوائز، أجل تمّ تقبّله بشكل جيّد، ولكن لا نعرف أبداً كيف سيكون الوضع بالنّسبة للفيلم القادم.
swissinfo.ch: هل شاركت من قبل بأحد أفلامك في مهرجانات سويسريّة أخرى؟
محسن بصري: أجل، شاركت بفلمي القصيرة “جنة” في مهرجان جنيف الدولي للفيلم وفاز بجائزة أفضل فيلم قصير سويسريّ. وفيلمي الآخر “المغضوب عليهم” تمّ عرضه أيضاً هناك. وفيلمي هذا يعرض للمرّة الأولى في سويسرا هنا في سولوتورن ولكن ربما يعرض أيضاً في مهرجانات أخرى، علماً أنّه عُرض في مهرجان بوسان في كوريا ومراكش في الغرب وبالم سبرينغ في الولايات المتّحدة وسيشارك من جديد في المغرب وبعد ذلك في مصر ومن ثمّ لبنان وغيرها من الدول.
swissinfo.ch: عُرض فيلمك هذا في المغرب ويُعرض اليوم في سولوتورن. هل رأيت اختلافا جوهريا في الإهتمام بين جمهور سويسرا والجمهور المغربي، وهل يتحدّث الجميع عن الفيلم بعد عرضه ويطرحون الأسئلة؟
محسن بصري: لا، على الإطلاق، لا يختلف الإهتمام هنا عن هناك شيئاً. هذا ما لاحظته عندما سافرت مع فيلمي السابق، فليس للجمهور جنسيّة محدّدة، الجمهور هو الجمهور. تفاجأت في البداية عندما لاحظت أنّ ردّة الفعل متشابهة ولذلك تكوّن لدي هذا الإنطباع بتشابه الجمهور أينما كان. بالنسبة للحديث عن الفيلم وعن مشاعرهم فهناك اختلاف ملحوظ، فمنهم من هو معتاد على أخذ المصدح والحديث وطرح الأسئلة، الناس هنا في سويسرا مثلاً خجولون بعض الشيء، أما في فرنسا والمغرب فالأمر مختلف، أنا متأكّد من ذلك. الجماهير المغربيّة تأتي إليك ليس خلال فترة طرح الأسئلة ولكن بعد ذلك، يأتون إليك ويعطونك آرائهم ويتحدّثون عن الفيلم معك.
swissinfo.ch: عملت في سويسرا بشكل أساسي كأستاذ لمادة الرياضيات ومن ثمّ كمخرج سينمائي، ما هي نظرتك إلى هذا البلد كأستاذ ومن ثمّ كمخرج، هل تغيّرت مع اختلاف المهنة؟
محسن بصري: عملت لمدة 10 سنوات كأستاذ لمادة الرياضيات للمرحلة الإعداديّة في المدارس السويسرية، وكانت هذه التجربة جميلة جدّاً. نظام المدارس هنا هو أحد الأشياء التي أود أن آخذها معي إلى المغرب إذا ما استطعت. كنت محظوظا في مهنتي هذه لأنّ طلابي أحبّوني وأحبّوا عملي وكانوا سعداء بطريقتي في التدريس، ذلك لأنني جلبت معي بعض العادات المغربيّة، فهم أحبّوا فيّ مزاحي وابتسامتي وهذا ما ميّزني عن غيري من الأساتذة، كنت أعلّمهم الرياضيات مع الكثير من الفكاهة، أجل كانت تجربة جميلة وناجحة. أمّا كمخرج سينمائي فأنا أحب هذا العمل وأحب أن أقف وراء الكاميرا، ونحن محظوظون في سويسرا حيث نستطيع إخراج الأفلام أو المساعدة في إخراجها، حتّى وإن كانت بلغة أجنبية عن سويسرا وتجري أحداثها في مكان آخر من العالم. وهذا شيء إيجابي جدّاً، الشيء الوحيد الذي أفتقده هنا هو انّه ليس هناك مكان يمكنك كمخرج أن تلتقي فيه مع نظرائك من المخرجين. فأنا أعيش هنا ولا أعرف الكثير من المخرجين، 90% من المخرجين الذين أعرفهم هم من المغرب، ومعظم من تعرّفت عليهم من المخرجين والمنتجين السويسريين، قابلتهم في الخارج، في مهرجانات في بلدان أخرى. هنا في سويسرا ليست هناك فرصة لكي نلتقي، حتّى هنا في سولوتورن، حيث لا يُدعى المخرجون إلّا إلى عرض فيلمهم وليس لكلّ المهرجان، ولا تُدفع إلّا تكاليف ذلك الوقت القصير، الأمر يختلف في المغرب، هناك يتكفّل المهرجان بدفع تكاليف إقامتك للأسبوع بأكمله فتكون لديك فرصة اللقاء بالآخرين من المخرجين، فأنا لم تسنح لي الفرصة للقاء مخرجين من القسم الألماني من سويسرا لهذا السبب.
الدورة الرابعة والخمسون في سطور
تُعتبر أيام سولوتورن السينمائية أهم تجمع لأبرز الشخصيات والعاملين في صناعة السينما السويسرية. فهو منصّة مميّزة لعرض إنتاج البلاد من الأعمال السينمائيّة بكلّ أنواعها (روائية ووثائقية وقصيرة ورسوم متحركة) وباللغات الوطنية الأربع (الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانش). وهو يستقبل عادة ما معدّله 60.000 زائر في كل عام.
يُعرف القطاع السينمائي السويسري على نطاق واسع بإنتاجه للأفلام الوثائقية. ومن المثير للإهتمام أنّ العديد من الأفلام الوثائقية التي عُرضت هذا العام تطرقت إلى موضوعات وإشكاليات أجنبية، حيث تم تصويرها في مجال جغرافي بعيد يمتد من الأمريكتين إلى الشرق الأقصى.
في قسم “لقاءات”، كرّم المهرجان هذه السنة الممثل السويسري الإيطالي برونو توديسكيني، الذي سجّل حضورا ملفتا في الأعمال السينمائية الأوروبية لفترة لا تقلّ عن ثلاثين عامًا. وفي يوم 27 يناير الجاري، قام توديسكيني بتقديم بعض أفلامه المفضلة وتحدث عنها مع الجمهور في قاعة سينما “ألت باو” بالمدينة.
بدأت الدورة في 24 يناير وتختتم يوم 31 يناير 2019.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.