جنيف تختبر أسطولا من الحافلات ذاتيّة القيادة
يستعد كانتون جنيف لاختبار من أجل نظام مواصلات عامّة مكوّن من حافلات ذاتيّة القيادة، وذلك في إطار مشروع دولي تنظّمه جامعة جنيف وتُساهم في تمويله المفوضية الأوروبيّة.
لحاقاً بركب مدينة سيون (كانتون فالي) الّتي كانت أوّل من اختبر الحافلات ذاتيّة القيادة في عام 2015، تسعى جنيف إلى احتلال مركز رياديّ في هذا المجال الّذي لا زال ينتمي للمستقبل، هذا ما أعلنته جامعة جنيف مع مُجمّع “أفينيو” (AVENUE) الأوروبي يوم الثّلاثاء 15 مايو الجاري.
+ تعرّف على بعض المعلومات الخاصة بحافلات المستقبل
بحسب بيان صحفيّ نشرته الجامعة، سيعتمد المشروع الّذي سيدوم أربع سنوات على أسطول من الحافلات ذاتيّة القيادة والّتي تتراوح سعتها بين 4 إلى 12 كرسيّ، كما يسعى المشروع إلى جمع معلومات تعكس التّداعيات والنّتائج الإقتصاديّة واللّوجستيّة وكذلك الإجتماعيّة لمثل شبكة المواصلات الذّاتيّة القيادة هذه.
بالتّعاون مع السّلطات المحلّيّة وهيئة خدمة المواصلات في جنيف، تهدف هذه التّجربة إلى جمع معلومات من محاور رئيسيّة ثلاثة: “القيادة الذّاتيّة” (أمان الحافلات وتلاؤمها) و”تحسين وضبط خطّة الوصول والإنطلاق” (تجربة المستخدم) و”خدمة النّزول والصّعود من وإلى الحافلة” (تقديم الطعام إلى ركاب محدودي الحركة مثلاً).
هذه التجارب سيتمّ إجراؤها في الضّواحي التي تقل فيها الحركة أو المرتبطة بشكل مناسب بشبكة الطرقات الحالية. في الأثناء، “لن تستخدم هذه الحافلات للنّقل داخل المدينة”، كما أكّد دوني بيردو، المدير العام لهيئة مواصلات جنيف.
تعتبر جنيف وهي ثاني أكبر المدن السّويسريّة من المدن المهيّئة بشكل جيّد لإجراء مثل هذا النّوع من التّجارب على أنظمة المواصلات، ذلك أنّها تمتلك نظام مواصلات معقّد (يشمل مزيجاً من الإزدحام المروريّ والمناطق المخصّصة للمشاة والطرق المخصّصة للدّراجات.. إلخ)، بالإضافة إلى طبيعة المنطقة المهيّئة والمتناسبة تماما مع نظام التموضع العالمي (جي بي اس).
إجمالا، تم تخصيص مبلغ يقدّر بـ 22 مليون يورو لهذا المشروع، منها 16 مليون يورو يتكفل بدفعها برنامج التمويل “هورايزون 2020” التّابع للإتحاد الأوروبيّ المخصص لتمويل برامج البحث الأوروبيّة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.