مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

محاكمة إمام أثيوبي بتهمة “التحريض على القتل”

المدّعي العام بكانتون زيورخ
أعلن أدريان كيغي، المدعي العام بكانتون زيورخ يوم الجمعة 11 أغسطس أنه طالب بسجن إمام مسجد النور بفينترتور لمدة 18 شهرا سجنا نافذا وطرده من البلاد لمدة 15 عام بتهمة التحريض على القتل. Keystone

وجّه المدعي العام بكانتون زيورخ يوم الجمعة 11 أغسطس الجاري تهمة التحريض على القتل إلى إمام مسجد النور بمدينة فينترتور، وطلب من المحكمة تسليط عقوبة بالسجن على المتهم تصل إلى 18 شهرا، مع منعه من دخول البلاد لمدة 15 عاما.

انطلقت الإجراءات الجنائية ضد هذا الإمام من أصل أثيوبي في شهر نوفمبر 2016 بعد اتهامه بالتحريض العلني على الجريمة وارتكاب أعمال عنيفة. وذكر المدعي العام بكانتون زيورخ اليوم الجمعة أنه تقدّم بعريضة الإتهام إلى محكمة زيورخ بشكل رسمي يوم 2 أغسطس الماضي.

وتتهم النيابة العامة الإمام بتحريض المصلين خلال خطبة ألقاها يوم الجمعة 21 أكتوبر 2016 على مهاجمة وقتل المسلمين الذين لا يأتون لأداء الصلاة في المسجد. على إثر ذلك، تم اعتقال الإمام في الثاني من شهر نوفمبر، واُحتفظ به في السجن منذ الرابع من نفس الشهر. كما ظل مسجد النور مغلقا منذ ذلك التاريخ. 

صور عن جرائم قتل على الفايسبوك

إضافة إلى ذلك، يتهم المدعي العام لكانتون زيورخ الإمام الأثيوبي بمشاركة صور قتل وحشية على الفايسبوك وجعلها في متناول آخرين. فضلا عن اتهامه بالعمل لمدة أربعة أسابيع من دون أن تكون لديه التراخيص اللازمة، ما يمثّل انتهاكا للقانون المنظّم لإقامة الأجانب في سويسرا.

في السياق، تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص آخرين خلال اقتحام الشرطة لمسجد النور يوم 2 نوفمبر 2016، إلا أنه تم الإفراج عن رئيس الجمعية التي تشرف على إدارة المسجد في نفس اليوم، بينما أفرج على شخص آخر قريب منه في اليوم الموالي. ولم تكن لهذيْن الأخيريْن أيّ علاقة بالدعوة التي أطلقها الإمام لمهاجمة المسلمين الذين لا يأتون للصلاة في المسجد. 

أما الشخص الثالث المعتقل، فهو عضو في الهيئة المشرفة على المسجد. وظل رهن الإيقاف التحفّظي حتى شهر ديسمبر 2016. وفيما أوقفت التتبعات الجنائية ضد الشخصيْن الأوّليْن، وأغلق ملفهما، فإن ذلك أيضا على وشك الوقوع، بالنسبة للشخص الثالث. 

عدم تمديد عقد الإيجار 

عقب هذه التطوّرات، توقفت جمعية النور التي تشرف على هذا المسجد عن النشاط. وأعلنت في شهر مايو المنصرم عن حلّ نفسها في نهاية شهر رمضان. وقد رفضت الشركة العقارية التي تسوّغ المبنى الذي تم اتخاذه مكانا للعبادة أنها لن تمدد عقد الإيجار لمدى أطول. 

يُشار إلى أن أخبار هذا المسجد تصدرت عناوين الصحف السويسرية بعد أن بات يُشتبه في ارتباطه بانتقال بعض الجهاديين للمشاركة في القتال الدائر في سوريا. 

استقبال جهادي خارج المسجد

في شهر مارس الماضي، أيّدت المحكمة الفدرالية حكما بالسجن لمدة 18 شهرا مع وقف التنفيذ بحق شخص ألقي القبض عليه في عام 2015 كان يعتزم الإلتحاق بصفوف “تنظيم الدولة الإسلامية”. وكانت المحكمة الفدرالية قد أشارت إلى أن المعني بالأمر قد استقبل بحفاوة من طرف إمام مسجد النور في مدينة فينترتور ومن طرف جميع الأشخاص الذين كانوا يغادرون المسجد حينها. 

وفي شهر فبراير 2017، أمرت السلطات بوضع تسعة أشخاص من بينهم فتى لم يتجاوز عمره سبعة عشر عاما قيد الإيقاف التحفظي، للإشتباه في اعتدائهم بالضرب وباحتجاز شخصيْن داخل مسجد النور يوم 22 نوفمبر 2016. ويُزعم أن المشتبه بهم هدّدوا بالقتل أفراد أسر الشخصيْن اللذيْن تعرّضا للضرب والإحتجاز. وكانوا يؤاخذون على ضحاياهم إبلاغ الصحافيين بمعلومات وبيانات عن إمام المسجد المتهم بالتحريض ضد المسلمين الذين لا يأتون للصلاة في المسجد.   

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية