نضع في متناول يديك دليلاً يُطلعك على السينما السويسرية ومهرجانات الأفلام والمُخرجين السينمائيين والمُمثلين والأفلام الحائزة على جوائز مُهمة، بالإضافة إلى مشاهد شهيرة لأفلام قد لا تكون أدركت أنها صُوِّرَت في سويسرا.
مع كل أنواع الأذواق التي تلبيها صالات السينما الـمنتشرة في أرجاء البلاد والبالغ عددها 270 صالة، من المؤكد ان سويسرا لن تخيب آمال عشاق الفن السابع.
ومثلما هو الحال في أماكن أخرى من العالم، توفر معظم دور السينما السويسرية ما ترى أنه مطلوب جماهيريا، وتقدم بالنتيجة تلك الأفلام التي تلقى رواجاً كبيراً في هوليوود – كما يوضح موقع أكثر الأفلام شعبية في سويسرارابط خارجي منذ عام 1995. مع ذلك، لا يمكن القول بأن هناك نقص في التذاكر المباعة لأفلام سينما المؤلف (أو السينما التجريبية)، على الرغم من صعوبة العثور على مثل هذه الأعمال خارج المدن. أما نسبة تذاكر السينما المُباعة للأفلام السويسرية فتبلغ نحو 5%.
ولمعرفة الإفلام التي تُعَرض في دور العرض السويسرية وأين، إذهب إلى موقع “سينَمانرابط خارجي” Cineman، أكبر منصة للسينما في سويسرا. كما تَنشر الصحف في أيام معينة من الأسبوع قوائم للأفلام التي تُعرَض في صالات السينما. وللإطلاع على ما يُعرض من أفلام سويسرية، إذهب إلى موقع مؤسسة الترويج للأفلام الوطنية “سويس فيلمزرابط خارجي“.
معظم صالات السينما السويسرية مريحة ومجهزة تجهيزاً تقنياً جيداً – لكنها قد تكون مُكلفة. وفي حين تكلف تذكرة السينما في المدن 16 فرنك في المتوسط، فإنها قد تصل إلى 19 فرنك في حالة الأفلام ثلاثية الأبعاد (D3)، حيث تكلف هذه النوعية من الأفلام فرنكين إضافيين، مع إحتساب 3 فرنكات أخرى للنظارات التي تزود المشاهد بالعمق الوهمي.
مع ذلك، تتوفر هناك تخفيضات مُختلفة للطلاب والمُتقاعدين والأسر وغيرهم. كما تُخَفِّض العديد من صالات العرض أسعار التذاكر أيام الإثنين. علاوة على ذلك، توفر إثنان من أهم سلاسل دور العرض في سويسرا هما Quinnie و Kitag، بطاقات سينما لمشاهدة عشرة أفلام بكلفة تقارب 130 فرنك. كما تقدم معظم دور السينما أمكانية الحجز عبر الإنترنت.
التعامل مع اللغات
إحدى الجوانب الفريدة التي تميز دور السينما السويسرية هي كيفية تعاملها مع الأفلام الأجنبية. ومع أن سويسرا – على عكس الدول المجاورة – كانت تفضل وضع حاشية مترجمة في الأفلام الأجنبية في السابق، إلّا أن عام 2007 شهد نقطة تحول، مع زيادة عدد التذاكر التي بيعت للأفلام المُدَبلجة عن تلك المباعة للأفلام المُترجمة. ومنذ ذلك الوقت، زاد التوجه نحو دَبلَجة الأفلام في سويسرا، سيما وانها كانت أقل تكلفة للموزعين السويسريين، الذين إكتفوا باستخدام النسخ المُدبلجة بالفعل في ألمانيا أو فرنسا المجاورة.
رغم ذلك، تتوفر في المدن على الأقل نسخ مترجمة من الأفلام السائدة في العادة، (غالباً ما تكون بلغتين في الحاشية السفلى للشاشة – وهو أمر ستعتاد عليه!) كما أن أفلام سينما المؤلف (أوالأفلام التجريبية)، [وهي أفلام مستقلة جادة تستهدف أسواقاً متخصصة] مُترجمة دائماً تقريباً.
إحدى الإختلافات الثقافية المُستغربة الأخرى – والمُزعجة غالباً – هي إستراحة العشر دقائق في منتصف الفيلم، والتي غالباً ما تصادف وسط مشهد مليء بالإثارة أو مشحون بالعاطفة…
ثم تأتي هناك مسألة تقييم الفئات العمرية [التي يسمح لها بمُشاهدة الفيلم] أيضاً. وقد كانت هناك نوع من الفوضى المُربكة بخصوص هذه المسألة حتى عام 2013، مع ترك تحديد الفئات العمرية لاجتهادات الكانتونات السويسرية الـ 26. وعلى سبيل المثال: كان بإمكان طفل في السابعة من العمر مشاهدة فيلم “خطاب الملك” The King’s Speech (إنتاج عام 2010)، في كانتون جنيف، في كان الحد الأدنى في بازل لمشاهدة الفيلم تسعة أعوام، وفي برن عشرة، على أن لا يقل عن الثانية عشرة في الحالتين سالفتي الذكر إذا لم يكن الطفل مرفوقاً بشخص بالغ. أما في زيورخ، فلم يسمح لأي شخص دون سن الثانية عشرة دخول صالة السينما لمتابعة هذا الفيلم على الإطلاق.
ومنذ ذلك الحين، عُمِدَ إلى موائمة تقييم هذه الفئات (فيما عدا الاستثناء الغريب)، بحيث أصبحنا نرى للفيلم اليوم فئتين عمريتين دائماً، واحدة للسن القانوني والثانية للعمر الموصى به. وعلى سبيل المثال، يمكن مشاهدة الرقمين 8 و12 على فيلم Race “سباق” (2016)، الذي يحكي عن قصة الرياضي جيسي أوينز. ويعني هذا، أنه يسمح للاطفال بعمر 8 أعوام بمشاهدة الفيلم، إلّا أنَّ موضوع الفيلم قد لا يروق لمعظم المشاهدين الذين تقل أعمارهم عن 12 عام.
ولا يمكن إغفال مهرجان Shnit “شنيترابط خارجي” السينمائي الدولي، أحد الأحداث الفنية السويسرية المرموقة للأفلام القصيرة. وقد تطور هذا المهرجان اليوم بعد تأسيسه في عام 2003 بالعاصمة برن إلى حدث فني للمنافسات الدولية.
وحيث لا يوجد هناك ما يضاهي مشاهدة فيلم تحت سماء مُرصعة بالنجوم في موقع خلّاب، تقدم سويسرا خيارات متعددة للسينمات في الهواء الطلقرابط خارجي. ولكن، تأكد من فحص لغة التذكرة قبل شراءها، فهذه الأفلام غالباً ما تكون مدبلجة، ولا سيما أفلام الرسوم المتحركة.
المخرجون والممثلون
قد يكون جان لوك غودار هو المخرج السويسري – الفرنسي الوحيد المعروف لمعظم غير السويسريين، وربما أيضاً السويسري – الألماني مارك فورستر، مخرج فيلم Finding Neverland (العثور على أرض الخلود – 2004) وQuantum of Solace (كم من العزاء – 2008).
لكن سويسرا تواصل إنتاج العديد من المخرجين المبدعين والناجحين تجارياً مثل سمير جمال الدين (مخرج فيلم “الأوديسا العراقية” – 2014) والسويسرية – الفرنسية أورسولا ماير (مخرجة فيلم Home “الوطن” – 2008، وSister “الأخت” – 2012)، ومايكل شتاينر (مخرج فيلم Sennentuntschi “سينّينتونتشي” – 2010)، وآلآن غسبونر (مخرج فيلم Heidi “هايدي” – 2015). وبالإمكان العثور على المزيد من المعلومات حول المخرجين السويسريين هنارابط خارجي.
بالإضافة لما سبق، فإن سويسرا أرض خصبة لصانعي الأفلام الوثائقية أيضاً، مثل كريستيان فراي (مخرج فيلم The Giant Buddhas “البوذات العمالقة” – 2005، وSpace Tourists “سياح الفضاء” – 2010)، وماركوس إيمهوف (مخرج فيلم More Than Honey “أكثرمن عسل” – 2013)، ومريام فون آركس (مخرجة فيلم Virgin Tales “حكايات بتول” – 2012).
وفيما يتعلَّق بالممثلين، يعتبر برونو غانتس (Downfall “السقوط” – 2004) الأكثر شهرة على الإطلاق – على الرغم من أن أورسولا أندرس قد تكون تركت أثراً أكبر على الثقافة الشعبية ومبيعات البيكيني.
كما تقدم سويسرا عدداً من الممثلين الشبابرابط خارجي الذين وجدوا طريقهم إلى النجومية، مثل جويل باسمان، كارلا يوري وكيسي موتّيت كلاين، الذين حققوا نجاحات ملحوظة على شاشات العرض.
ومن المهم الإشارة أيضاً إلى الفنان والمصمم الفذ هانز رودولف غيغَررابط خارجي (1940 – 2014) الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل مؤثرات سينمائية عن عمله في فيلم “فضائي” Alien (1979).
نجاح دولي
وفقاً لقائمة أفضل 100 فيلم سويسريرابط خارجي التي صدرت في أغسطس 2016، والتي كان المُحَكمين فيها من الضالعين بصناعة السينما، كان فيلم Höhenfeuer “هوهينفويَّر” (حريق جبال الألب – 1985) هو الفيلم السويسري الأفضل قاطبة. وتحكي أحداث هذا الفيلم عن دراما عائلية تدور في أعالي أحد الجبال، ولا تُكتَب لها نهاية سعيدة.
أما الفيلم السويسري الأكثر نجاحاً على الإطلاق من الناحية التجارية (في سويسرا) فهو Swissmakers “سويس ميكرز” (صُنَاع السويسريين – 1978)، يتبعهReady, Steady, Charlie (مستعد، ثابت، تشارلي!” – 2003)، يليه Late Bloomers (المتأخرى النضوج – 2006) ثم My Name is Eugen (اسمي يوجين – 2005) وهو الفيلم السويسري الوحيد الذي باع أكثر من 500,000 تذكرة في سويسرا. ومن بين قائمة أفضل عشرة أفلام على الإطلاق في سويسرا، لا يوجد سوى فيلم واحد باللغة الفرنسة هو Les Petites Fugues (المهارب الصغيرة -1979). ومن المُرَجَّح أن يكون “هايدي” (2015) هو الفيلم السويسري الأكثر نجاحاً على الإطلاق خارج سويسرا. وهذا الفيلم نقل أمين للرواية التي ألفتها كاتبة قصص الأطفال يوهانا شبيري في عام 1880.
كما فاز فيلمان سويسريان بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية هما: Dangerous Moves (حركات خطرة – 1984) وJourney of Hope (رحلة الأمل – 1990).
ولم يفز أي ممثل سويسري لايزال على قيد الحياة بجائزة الأوسكار. بيد أنَّ المنتج آرثر كوهنرابط خارجي حصد ست جوائز من هذا النوع. كما مُنِحَ المخرج جان لوك غودار في عام 2010 جائزة أوسكار فخرية أثارت بعض الجدل حينها، لكنه قال انها لا تعني له شيئا، وامتنع عن الحضور إلى حفل التوزيع لاستلامها.
وفي عام 2013، فاز ماركوس غروس، وهو أستاذ في الرسومات الحاسوبية في المعهد التقني الفدرالي العالي في زيوريخ، “بجائزة الأوسكار للإنجازات التقنية” عن عمله الذي يجعل الدخان والمؤثرات الخاصة بالإنفجارات في الأفلام أكثر واقعية.
على الجانب الآخر، لم يحصد أي فيلم سويسري جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي في شكله الحالي على الأقل، أو الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي. وكان آخر فيلم فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي هو The Last Chance (الفرصة الأخيرة) في عام 1946.
المزيد
المزيد
لوتسرن تُسوّق لنفسها كمكان نموذجي لصناعة الأفلام
تم نشر هذا المحتوى على
يعلم المسؤولون على القطاع السياحي في لوتسرن أن أيّ عرض سينمائي أو شريط تلفزيوني يصوّر بلدا ما بطريقة إيجابية يمكن أن يكون أكثر فعالية من أيّ حملة إشهارية. لنأخذ على سبيل المثال الأفلام المُصوّرة في نيوزيلندا أو تايلاند وتأثيراتها الإيجابية على القطاع السياحي في البلدين. إذ يُعتقد أن ثلاثية “سيّد الخواتم” هي المسؤولة إلى حدّ…
من المُحتَمَل أن تكون سويسرا قد ظهرت في بعض أفلامك المفضلة دون أن تُدرك ذلك. أما مستكشفو المواقع فمولعين بالمشهد الدرامي لجبال قرية غريندلفالد المُستخدمة كخلفية لكوكب “ألديران” في الجزء الثالث من سلسلة أفلام حرب النجوم (2005).
علاوة على ذلك، تم تصويرالكثير من مشاهد فيلم Touching the Void (لمس الفراغ – 2003) الذي فاز بجائزة ألكسندر كوردا، والذي يصور حادثة تسلق شبه قاتلة دارت أحداثها في جبال الأنديز البيروفية على جبل يونغفراو، بسبب السهولة الأكبر التي توفرها جبال الألب البيرنية للوصول إلى المناظر الطبيعية الوعرة والمتطرفة التضاريس.
فضلاً عن ذلك، كان بالإمكان مشاهدة سويسرا كخلفية لبعض المشاهد الأكثر تميزا لأفلام جيمس بوند، كما نرى عندما يدفع الممثل جورج لازينبي بأحد الأشرار إلى كاسحة جليد على جبل شيلتهورن في فيلم On Her Majesty’s Secret Service (في الخدمة السرية لجلالتها – 1969)، أو قفزة الحبال [المعروفة باسم “بانجي جامبينج”] الأكثر إثارة في تاريخ الأفلام من سد فيرتساسكا في كانتون تتشينو في بداية فيلم Golden Eye (العين الذهبية – 1995).
وليست الخلفيات الطبيعية هي الشيء الوحيد الذي يظهر من سويسرا، ففي الفيلم الهوليوودي الساحق النجاح The Girl with the Dragon Tattoo (الفتاة ذات وشم التنين -2011)، ظهر فندق “دولدَر غراند” الفخم في زيوريخ، كما صورت أجزاء من فيلم Angels & Demons (ملائكة وشياطين – 2009) لمؤلف قصص الخيال والإثارة دان براون في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) بالقرب من مدينة جنيف.
بالإضافة لما سبق، تم على مدى العقدين الماضيين تصوير أكثر من 200 فيلم هندي من إنتاج بوليوود في سويسرا. وبينما تشكل المروج الألبية الخصبة المكان المفضل لإعلان الحب الأبدي للحبيبة المرتدية للساري، فإن من غير المستغرب أن ترى رقصات مصممة بشكل يثير الإعجاب في شوارع مراكز المدن، لا يفرقها سوى إضطرار الترام للمرور.
(ملاحظة من التحرير: هذا المحتوى ظل مُحيّنا إلى حدود شهر يونيو 2017، إلا أنه لم يتم تحديثه فيما بعدُ).
قراءة معمّقة
المزيد
علوم
مشروع سكك الحديد الشمسية السويسريّ يعود إلى مساره الصحيح
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا.. هذا الأستوديو الضخم في الهواء الطلق!
تم نشر هذا المحتوى على
ويسعى رئيس مؤسسة “سويسرا مكان لتصوير الأفلام” إلى إضفاء طابع مهني على هذه القطاع لاجتذاب المزيد من المخرجين والمنتجين إلى البلد الذي تسميه المنظمة “أستوديو كبير في الهواء الطلق”. ويشارك القطاع السياحي بنشاط في الترويج لصورة البلاد، حيث يعتقد العاملون فيه أن ومضة إشهارية مضيئة على الشاشات العالمية تصوّر معلما أو مشهدا طبيعيا في سويسرا يمكن أن…
تم نشر هذا المحتوى على
هايدي، ذلك الرمز السويسري البهيج والخارق في التفاؤل، عادت إلى حيث كانت تسجّل حضورها بإستمرار: في دور السينما. ولكن بعد عشرات من الإقتباسات المختلفة من الأفلام الصامتة بالأبيض والأسود وحتى أفلام المانغا، هل يحتاج العالم اليوم اقتباسا آخر حقا؟
تم نشر هذا المحتوى على
واليوم، يحتاج الإنتاج السينمائي السويسري إلى توفير المزيد من التمويلات ليواصل لعب دوره الثقافي. هذه الخلاصة تمثل الرسالة الأساسية لمعرض يُـقام حاليا في أحد متاحف برن من طرف جمعية “سيني سويس” (Cinésuisse) التي تضم ممثلين عن القطاع السينمائي والانتاج السمعي البصري في سويسرا، لإعلام الجمهور وتوعية أعضاء البرلمان بالقضية. نيكولا بيدو، المسؤول عن دائرة السينما…
تم نشر هذا المحتوى على
باستقطابه لنصف مليون مشاهد في سويسرا، وأكثر من 2,4 مليون في جميع أنحاء العالم، اعتُبر فيلم هايدي بنسخته الجديدة للمخرج آلان غسبونر أكثر الأفلام نجاحا في السينما السويسرية، فهل هذه هي الحقيقة فعلا؟ هناك نجاح على مستوى التسويق، لكن هناك أيضا غياب للإحصائيات التي من شأنها أن تؤكد أو تنفي تلك المعطيات.
المدير الجديد لمهرجان لوكارنو حريص على “التمثيلية والطرافة والتجديد”
تم نشر هذا المحتوى على
عشية انطلاق الدورة الثالثة والستين لمهرجان لوكارنو الدولي للفلم (من 4 إلى 14 أغسطس)، يبدو المدير الفني الجديد – الذي وصفه رئيس المهرجان ماركو سولاري ذات مرة بالشخص الغامض – شفافا كالماء الصافي وهو يشرح رؤيته وتصوره لهذه التظاهرة الثقافية العريقة من خلال الحوار التالي. swissinfo.ch: نعود إلى بعض الذكريات مع ماركو سولاري. في صيف…
سمير: “الحنين في فيلمي هو بمثابة سلاح ضدّ التعصّب”
تم نشر هذا المحتوى على
أوديسا عراقية هو أول شريط وثائقي ثلاثي الأبعاد للمخرج السويسري العراقي سمير جمال الدين. لكن هذه التقنية لا تعدو أن تكون تفصيلا فنّيا في هذا الفيلم، لأن العنصر الأهم في هذا الإنجاز هو كونه عملا خاصا، آسرا ومؤثرا. "الأوديسا العراقية" تحكي في 162 دقيقة تاريخا عائليا وشاملا في الآن نفسه، من العهد العثماني إلى أيامنا هذه. أرشيفات مُذهلة وشهادات مُدهشة. أقرباء المخرج المُشتتون حول العالم يتحدّثون عن عراقٍ كثيرا ما هَـزم فيه الأسف والتّمزّق أحلام الحداثة والعدالة.
الأفلام الوثائقية، ركيزة الانتاج السينمائي السويسري
تم نشر هذا المحتوى على
يقول آلان بوايا، أستاذ تاريخ وفنون السينما في جامعة لوزان: “إن الأفلام الوثائقية، في بلد مثل سويسرا، حيث يكاد يكون الانتاج السينمائي منعدما، ظلت تطبع تاريخ الانتاج السينمائي الوطني”. فقد سجلت الأفلام الوثائقية، التي تم انتاجها خلال السنوات الخمس الأخيرة، حسب الإحصائيات، ضعف عدد الافلام المؤسسة على قصص خيالية: 161 عملا وثائقيا مقابل 87 فيلما روائيا، وهذا من…
تم نشر هذا المحتوى على
صورة بود سبنسر في فيلم “لوكيامافَنو ترينيتا”، ومعناه “كانوا يدْعونه الثالوث”، تظهر وكأنها آية تحت ضوء مصباح، وبيد يلفها قفاز، يحرك ديفيد دالتي شريط الفيلم بين أصابعه ذهابا وإيابا، يتمعن فيه، ويتفحصه، ويتلطّف بينما يلفه على البكرة، يريد أن يتأكد من عدم وجود عيوب بين مشهد وآخر، حتى ولو كانت طفيفة، كبُهت لون أو حصول…
تم نشر هذا المحتوى على
يُوصف "سويس ميكيرز" أو "صنّاع السويسريين" بأنه واحد من أنجح الأفلام السويسرية على الإطلاق. في الحوار التالي، يشرح رولف ليسّي، المخرج وكاتب السيناريو لماذا حاز هذا الشريط الساخر حول الهجرة على شهرة واسعة، ولماذا لم يتجاوزه الزمن بعد مرور عقديْن على إنتاجه.
“غودار لا يُعارض الآخرين في عمله وإنما يُعارض نفسه”
تم نشر هذا المحتوى على
قبل أيام من منح الجائزة الفخرية للسينما السويسرية لعملاق السينما جان لوك غودار، التقت swissinfo.ch مع فابريس أرانيو، الذي يتعاون معه منذ أكثر من عشر سنوات، ويعود إليه الفضل في استخدام التقنية المدهشة الثلاثية الأبعاد، التي كانت في صميم شريط "وداعا للّغة".
وزير الثقافة السويسري يُشيد بنجاح مهرجان زيورخ السينمائي
تم نشر هذا المحتوى على
وأعرب الوزير ديديي بوركهالتر، وهو من الحزب الليبرالي الراديكالي، عن سعادته لنجاح المهرجان في التموقع “بهذه السرعة” في الخارطة الدولية للسينما. وشدد الوزير على أن المهرجان – الذي يتواصل حتى 2 أكتوبر2011 – يـُـظهر “كيف يمكن للإقتصاد والثقافة أن يؤديا إلى تظافر الجهود والأفكار الإبداعية (بين القطاعين) والإستفادة من بعضهما البعض”. كما وجه بوركهالتر تحية لروح…
سويسرا.. بلــدٌ صغير “يُــبــدع” أسماء كبيرة في عالم الفن المعاصر
تم نشر هذا المحتوى على
فكيف يتمكن هذا البلد الصغير من “إنتــاج” هذا العدد الكبير من الفنانين المعاصرين المــُبدعين في مجال الفنون البصرية؟ “إن سويسرا تجنــي ثمار التقاء عدّة عوامل بــصُدفة رائعة”، حسب لاورا أريتشي، أستاذة الفنون الجميلة بجامعة زيورخ للفنون. فهي أشارت إلـى بــروز منطقة زيورخ كــمركز دولي للفنون منذ تشييد متحف “قاعة الفن المعاصر” بكانتون شافهاوزن في بداية الثمانينات،…
تم نشر هذا المحتوى على
في المكاتب الخاصة بالمهرجان، التي كانت مِرآبا قديما تمّ تحويله إلى مختبر فني، استقبلتنا سيراينا روهرر وهي تتقد كالعادة حيوية ونشاطا.. شعارها: إتاحة المجال أكثر فأكثر أمام الأفلام أو بمعنى آخر، إتاحة الفُرصة أمام الجمهور السويسري، لاكتشاف مُـتعة السينما المُنتجة محليا. swissinfo.ch: هذا هو العام الثاني الذي تُشرفين فيه على مهرجان سولوتورن السينمائي، الذي هو بمثابة واجهة…
تم نشر هذا المحتوى على
swissinfo.ch تسلط بالمناسبة الضوء على هذه الصناعة الديناميكية والتنافسية، وعلى التحدّيات التي يواجهها المبتدؤون في هذا المجال. لم يُخْـفِ أستاذ رسومات الحاسوب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ ومدير مركز أبحاث ديزني بنفس المدينة دهشته من الفوز بالجائزة قائلا: “كُنت أعلم أن التكنولوجيا التي قُــمنا بتطويرها قبل بضع سنوات وُظّفت من قبل العديد من استوديوهات…
تم نشر هذا المحتوى على
أولهما يحمل عنوان “نوفين – سمكة شمس البحر” للمُخرج السويسري البرتغالي الشاب بازيل دا كونيا، أما الثاني فهو “كوربو سيليستي” (جرم سماوي) للمخرجة أليس رورفاشر، الذي ساهمت في إنتاجه شركة في كانتون تيتشينو جنوب سويسرا. “سويسرا بلد غني ومضيــاف يزخر بفرص العمــل لكل من يقصده”. هذه الأسطورة المُشجعة غذت لمدة طويلة مُخيلة العديد من العمال…
تم نشر هذا المحتوى على
هذا العمل الإبداعي الذي أنجزه ميلغار، والذي صُوِّرت أحداثه في سجن فرامبوا بجنيف، يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة والستين لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، ويأمل صاحبه أن يفوز بجائزة “الفهد الفخري”. وفي هذا الحوار، يشرح المخرج السويسري الأسباب التي دفعته لإنجاز هذا العمل. ويــُحتجز كل عام في سويسرا الآلاف من الأجانب، أغلبهم من المهاجرين غير…
تم نشر هذا المحتوى على
الجميع في حالة عصبية شديدة: المنتج ستيفان إيشنبرغر، وأساتذة الفن السابع بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بزيورخ، وأعضاء فريق الفيلم، الذين حلّوا في لوس إنجليس بداية الأسبوع. أما هي، مخرجة الفيلم، تلخون حمزفي، التي يحلو للجميع مناداتها بـ “تالي”، فتتسلّح بالهدوء ورباطة الجأش، وتضيف عبر الهاتف بين موعديْن في مدينة الملائكة: “لا يمكننا أن نكون عصبيين…
“قد نكون المهرجان الأكثر حرية واستقلالية في العالم”
تم نشر هذا المحتوى على
على مدى خمسة عشر عاما قضاها في رئاسته، تمكن ماركو سولاري من إعادة الروح شكلا ومضمونا لمهرجان الفلم بلوكارنو. حوار خاص عشية انطلاق الدورة الثامنة والستين لواحدة من أبرز التظاهرات الثقافية بسويسرا.
الديـمقراطية المُـباشرة من خلال عـدسة مُـخرج سويسري
تم نشر هذا المحتوى على
عندما بدأ المخرج السويسري توماس إيسلَر بالتحضير لفيلمه الوثائقي الجديد حول الديمقراطية المباشرة، كان يهدف إلى إظهار ما أحدثه الناخبون السويسريون المتعاطفون مع الحركات اليمينية الشعبوية، من تأثير على التنظيمات اليمينية في أوروبا. ولكن المَنحى الذي اتّـخذته الأحداث السياسية في عُـقر داره، جعلته يُعيد حساباته.
فيلم سويسري يفوز بجائزة مهمة في “مهرجان الجزيرة” بالدوحة
تم نشر هذا المحتوى على
فاز الفيلم السويسري "اسمي الملح" بالجائزة الكبرى للأفلام المتوسطة (30-60 دقيقة) في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية، الذي استمر من 26 إلى 29 نوفمبر الماضي في الدوحة.
تم نشر هذا المحتوى على
أما الشريط الثاني وهو وثائقي من إخراج ريمو شيرر بعنوان “مع الريح والطقس” (Bei Wind und Wetter)، فسوف يخوض المسابقة ضمن قسم “سينيفونداسيون”، التي تضم أفلاما قصيرة ومتوسطة من معاهد السينما من مختلف أنحاء العالم. شريط “حياتي مثل كوسة” (Ma vie de courgetteرابط خارجي) المقتبس من كتاب “سيرة ذاتية لكوسة صغيرة” للكاتب والصحفي الفرنسي جيل…
تم نشر هذا المحتوى على
عشِـيـة انطلاق الدورة الرابعة عشر للمهرجان، استضافت سويس انفو مديره جون بيري في حوار شامل. حرية الصحافة في روسيا وممارسات التعذيب والهجرة في أوروبا وتحوُّل الفنانة باتي سميث إلى أيقونة لموسيقى الرّوك ومسيرة البحث عن الأب وصراع الحيوانات، ستكون ضِـمن المواضيع التي ستتطرّق لها الأشرطة العشرون المشاركة في المسابقة الدولية لهذا الموعد الثقافي الربيعي الهام.…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.