الإقتراب الصّعب من معلم تذكاري اسمه.. فريدريش دورنمات!
بعد مرور عشرين عاماً على وفاته، لا تزال سُـمعة فريدريش دورنمات، الكاتب والرَسّام والمؤلف المسرحي السويسري، تَستَند على أعماله القديمة "المُتَجَددة" على الدوام، في الوقت الذي بَقيَت فيه أعماله المُتأخرة غير مُكتَشَفة إلى حَد كبير.
وحسب الكاتب بيتر رودي، الذي يعمل على تأليف السيرة الذاتية لدورنمات، فقد تَحَوَّل الأخير إلى شخصٍ غيْـر مرغوب فيه، بعد أن كان شخصية مُتَمَيزة تتلقف أخبارها الصحف، على إثر الهزيمة التي مُني بها في القضية المُتَعَلِّـقة بمسرح مدينة بازل في عام 1969.
ويرى الزائر إلى مكتبة بيتر رويدي، عَدداً لا يُحصى من الكُتُب والأقراص المُدمَجة، المُرتَّـبة حسب الحروف الأبجدية، على مجموعة كبيرة من الرفوف. وبعد عملٍ وبحثٍ دؤوبين، إستغرَقا نحو عشرين عاماً، أعلن رويدي أخيراً نبأ إصدار الجُزء الأول من السيرة الذاتية للكاتب والرسّام ومؤلف المسرحيات المَلحمية فريدريش دورنمات في خريف عام 2011.
وعند سؤاله عن السبب في عَدَم إصدار السيرة الذاتية لدورنمات قبلَ إنقضاء كل هذه الأعوام، يَتَنهَّـد رويدي ويُجيب ضاحِكاً: “يعود السبب إليّ شَخصياً بالدرجة الأولى”، ويُضيف: “يَضُمُّ إرثُ دورنمات 37 متراً طولياً من المخطوطات والنُسَخ المطبوعة. وكان عليَّ تأمين وحماية جزءٍ من هذه المخطوطات على الأقل والتأكد من أصالتها”. ويقول روَيدي بأنَّه إنشَغَلَ طيلة هذه الأعوام بِعَملهِ في الصحافة أيضاً، قبل الإنغماس مُجَدَّداً في أعمال دورنمات، التي شَبَهَها بـ “كعكة الفاكهة” الغنية بالفواكه المُجففة والمُكسّرات والتوابل المُختَلِفة، والتي تُصنَع عادةً بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
ومن خلال تشبيه رويدي لأعمال دورنمات بهذه الكعكة، فإنَّه يصف بالواقع “الكَون الخاص بدورنمات”، الذي إهتَمَّ منذُ وقتٍ مُبَكَّر جداً بعلوم الفلسفة والفَلَك واللاهوت، كما إهتَمَّ لاحِقاً، وبشكلً جدّي، بالرياضيات والفيزياء وعلم الكونيات. ويُعَلَّق رويدي هنا بالقول: “لَمْ يَكُن دورنمات عالِماً بهذه المواد بالطبع، ولكنه كان مُهتَماً بأشياء مَلموسة بالفِعل، مثل “نظرية الأنظِمة” (وهي حقل مُتَشعِّب مُرتَبط بعدة مجالات علمية ويدرس العلاقات بين المنظومات كَكُل).
ويستطرد الكاتب والصحفي بيتر رودي قائِلاً: “من أجل التَحَقُّق من صَحَة ما أورده دورنمات من المعلومات أو عَدَمها، ولمَعرفة مَدى إستخدامه لهذه العلوم والمعارف بشكلٍ مجازي فقط لخِدمة أغراضه الشخصية، يَتَحَتَّم على المَرء تكوين تَصوُّره الشخصي حولَ جميع هذه الحالات إلى حَدٍّ ما. وعن نَفسي، فلستُ عالِماً في الرياضيات، كما لست لاهوتياً بالتأكيد”.
التمرد على الأب
بالإضافة إلى ما ذُكر سابِقاً، واجهت رويدي صعوبة أخرى في كتابته لِسيرة دورنمات الذاتية، تمَثَلَت في “عدم استعراض المؤلِّـف المسرحي لحياته الخاصة أمام العلَن”، ولاسيَما وأنه “حاول عَزْلَ نَفسه عن عائلته منذ إندلاع شُهرته العالمية. وكان دورنمات يَخشى العلاقات الحَميمة بشكلٍ كبير ودائم، وكان حِسّ الجمال والوجدان لديه، يتمثَل بالجَمَال عن بُعد”.
وكابنٍ لِقسّ بروتستانتي، أي كابنٍ بيولوجي لأبٍ يُمَثِّلُ المَرجِع الذي يَنوب عن “أب الجميع” (الذي يُقصَد به الرَبّ عند المسيحيين)، طَوَّر فريدريش دورنمات الشاب، هاجِساً ضد والده بشكلٍ سريعٍ جداً، وحسب تعبير رودي: “عاش دورنمات فترة مراهقة طويلة وفوضوية للغاية”.
ولكن، والِد دورنمات “لَمْ يكن كاهناً مُتشدداً بأي حالٍ من الأحوال”، بل إنه كان رجلاً مُتسامحاً جداً، كما كان مُناهضاً للحركة النازية في ألمانيا المُجاورة. غير أن تَمَرُّد الإبن ضدّ أبيه، وصل إلى مرحلةٍ قام فيها دورنمات بالإتصال بمجموعةٍ طلابية كانت تطلق على نفسها إسم “حركة الجبهة” (وهي حركة سويسرية مُوازية للحركة القومية الإشتراكية في الرايخ الألماني. ولكنها لم تكُن سوى ظاهرة هامشية، على عكس الحركة الإشتراكية القومية الألمانية والفاشية الإيطالية) لبِضعة أشهُر.
“السجن” السويسري
في أوائل عام 1946، وبعد وقتٍ قصيرٍ من إنتهاء الحرب العالمية الثانية، قَرَّر دورنمات التوقّـف عن مواصلة دراسته في جامعة زيورخ و”قَطع جميع الجسور المؤدية إلى مُمارستة لوظيفة مدنية جيَّدة، ليُصبِح كاتباً من دون أن يَملك أيّ مُؤَلّـف يُقَدِّمه”. وفي نفس العام، تزوج دورنمات من المُمَثِلة لوتي غايسلر.
وفي أعماله المُبكرة، عالج الكاتب السويسري الجو الطائفي السائد آنذاك في مَسقط رأسه في منطقة إيمينتال (الواقعة في الجانب الغربي من وسط سويسرا) وذِكرياته عن فترة الحرب العالمية الثانية. وحَسب بيتر رويدي، كانت إحدى الهواجس، التي رافقت دورنمات خلال هذه الفترة، هو التَصور بكونه مُحاصراً في سويسرا، التي تجنبَت مخاطر هذه الحرب، بمعنى أنَّ هذا الموقع المَحمي، كان سِجنا في الوقت نفسه.
وحسب رودي، فإنَّ هذا هو ذات الموضوع الذي ظهرَ ثانية خلال الأعوام الأخيرة من حياة دورنمات، والذي إنعَكَسَ في خطابه الشهير المُسمّى “خطاب هافيل” (لتكريم الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافيل، الذي كان أحد الرموز المناوئة للشيوعية في بلاده ومهندس إسقاط الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا السابقة إبان “الثورة المخملية” التي حصلت في نوفمبر من عام 1989). وقد حَمَل خطاب دورينمات يومها عنوان: سويسرا- السجن؟
التحول إلى الثراء
اشتهر فريدريش دورنمات ككاتبٍ مسرحي على النِّـطاق العالمي في عام 1958 من خلال مسرحيته ذات الطابع الكوميدي / التراجيدي “زيارة السيدة العجوز”. وكان دورنمات، حسب كاتب سيرته الذاتية، “عبقرياً كبيرا في الإقتراض”، وكما يقول رودي، لم يُعانِ دورينمات، حتى قبل ثَرائه، من عَوَزٍ مالي.
وفي روايته لحادثٍ طريفٍ حصل لدورنمات، قال رودي: “بعد العَرض الفرنسي الأول لمسرحية “السيدة العجوز”، أخبَر دورنمات ناشره الألماني بأنَّه في حاجة ماسة لمبلغ 20,000 فرنك سويسري. وقد سأله الأخير مُتَعجِّـباً عن وقتِ وكيفية تسوية هذا المبلغ من قِبَل الناشر السويسري. وعند نزول دورنمات من القطار في محطة السكة الحديدية في بازل، وجد ناشره السويسري بإنتظاره حامِلاً باقة زهورٍ كبيرة جداً وهو يزفُّ إليه نبأ وصول إعتماده البَنكي إلى 60,000 فرنك سويسري. وكانت هذه هي نقطة التحوّل في حياة دورنمات.
شخص غير مرغوب فيه
في عام 1969 تولّى الكاتب والمؤلف المسرحي فردريش دورنمات إدارة مسرح مدينة بازَل السويسرية إلى جانب فيرنير دوغلين، (الذي كان يعمل كمدير مسرح وأحد أوائل المُخرجين الناطقين بالألمانية، الذين قاموا بتقديم مسرحيات لصامويل بيكيت والبير كامو وبول كلوديل باللغة الألمانية). ويُعَـلق بيتر رويدي على هذا الحدث بالقول: “كان دورنمات يتمنى حدوث شيء كهذا، أن يكون له مسرحه الخاص، كما كان الحال مع الشاعر والكاتب والمُـخرج المسرحي الألماني بيرتولت بريخت في مدينة برلين”.
غير أنَّ برلين كانت تأوي حوالي 30 مسرحاً في عهد بريخت وكان من المُمكن، والحال هذه أن يعكس واحِداً من هذه المسارح، الطابع الشخصي لمُديرها. غير أن الحال كان مُختَلِفاً في مسرح مدينة بازل، الذي كان يعرِض أعمالاً بالأقسام الكلاسيكية الأربعة للمسرح (وهي التمثيل بفروعه: التراجيدي والكوميدي والدراما والمسرح الموسيقي ومسرح الرقص والباليه والقسم الرابع، المُتمثل بمسرح العرائِس).
وكان مسرح مدينة بازل، هو المسرح الكبير الوحيد في المدينة آنذاك. ولهذا السبب، كان يتَوَجَّـب “إدخال” بعض الأعمال المسرحية الأُخرى، بِغَضِّ النظر عن جَـوْدتها، لِغَرَض ملء الجدول في بطاقة الإشتراك. ولم يكُـن بالإمكان عَرض الأعمال المُتَّـسِمة بـ “الجمالية الصارمة” حَصراً، وهو أمرٌ لم يستطع دورنمات إدراكه.
وكان مسرح مدينة بازل السويسرية، يحتلّ الصدارة ما بين مسارح أوروبا الناطقة باللغة الألمانية في ذلك الوقت. وكان دوغلين، الذي شارك دورنمات في إدارة هذا المسرح، مَحبوباً من قِـبَل الصحافة التي تخصِّص بعض صفحاتها للتَّـسلية والأخبار غير السياسية، أو ما يُطْـلَق عليه بالفرنسية Feuilletons (مسلسلات). وبعد الإشكالات التي حدثَـت بين دورينمات وشريكه الإداري، “لم يفقِـد الكاتب والمؤلِّـف المسرحي أهميته في صُـحف التسلية الألمانية الكُبرى فحَسْب، بل إنَّها اعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه أيضاً”، حسب رودي. كما ساهم التزام دورنمات العَلني بـ “دولة سرائيل” آنذاك، في تأجيج الموقف ضدّه.
مواقف محتدّة مع حِـسّ الفكاهة
تستند شهرة دورنمات على “أعمالٍ قليلة فقط”، أطلَقَ عليها تسمية “دائمة الخُضرة”. أمّا أعماله الأخيرة وقصائده النثرية، فلم تحظَ بالإهتمام الصحيح والمطلوب على الإطلاق، وهو أمر مُـؤسف، حَسب بيتر رويدي، الذي يقول: “لم تكُـن الشهرة التي اكتسبها دورنمات خلال ثمانينيات القرن الماضي، مُستَنِـدة على أعماله الأدبية، ذلك أنها كانت بين جُمْهُور لم ينَتمِ يوماً إلى قُرّاء دورنمات”.
وقد اشتهر الكاتب والمؤلف المسرحي من خلال مقابلاته، التي لا تُحصى، ومن خلال آرائِه ومواقفه المُحتَدّة تجاه القضايا اليومية، حيث كانت لديه وِجهة نظره المُتَّـسِمة بالفِـطنة وحِـسّ الفُـكاهة والردود غيْـر المتوقعة حول جميع المواضيع.
ويقول بيتر روَيدي، الذي عَرف دورنمات لِعِدّة سنوات، بأنَّه كان يكتُـب ويرسُـم بشكلٍ مُنتظِـم كل يوم حتى وفاته. وقد دارت بين الإثنين عدّة محادثات خلال هذه الفترة.
التغلُّـب على المقاومة
يقول مؤلِّـف السيرة الذاتية للكاتب السويسري: “حتى بعد ليلة من احتساء الشراب، كان دورنمات يبدأ عمله صباح اليوم التالي في الساعة التاسعة على أكثر تقدير. ولم يمنعه تناول المشروبات الكحولية عن مُمارسة عمله أبداً. كما كان لدورنمات رأي، مَـفَـاده بأنَّ مرض السكَّـري الذي كان يُعاني منه طيلة عقود من الزمن، والذي كان يُسفِـر عن نوبات من التَّـعب وتَغَيُّـر في المزاج، كان مُـفيداً لعمله في الواقع. وكان الكاتب والمؤلف المسرحي يعتبِِـر مرضه هذا كنوعٍ من المُقاومة، التي تتطَلَّب منه التغلّـب عليها. وفي آخر حديث أجْـريَ معه قبل وفاته بأسبوعين، قال دورنمات: “لو لم يكُـن لَدَيَّ مرض السكَّـري، لكُـنت قد مُـتُّ بسبب صحتي منذ وقتٍ طويل”.
5 يناير 1921: ولادة فريدريش دورنمات كإبن لقسٍّ بروتستانتي في بلدية “كونولفينغن” Konolfingen في كانتون برن.
1941 – 1946: درس دورنمات الأدب والفلسفة في جامعتيْ برن وزيورخ. وفي عام 1946، تزوج من الممثلة لوتي غايسلر.
1947: الإنتقال إلى مدينة بازل. وفي 19 أبريل من نفس العام، إفتُتِح العرض الأوَّل لمسرحية “مُسَجَّل في” في مدينة زيورخ.
10 يناير 1948: العرض الأول لمسرحية “ضريرٌ في بازل” والإنتقال إلى بلدية “ليغيرتس” Ligerz، الواقعة على بُـحيرة بيل (بيين) في كانتون برن.
23 أبريل 1949: العرض الأول للمسرحية الكوميدية “رومولوس العظيم” في مدينة بازل.
1950-1951: صدور رواية “القاضي والجلاّد” على شكل مُسلسل في صحيفة “شفايتسيريشه بيوباختر” Schweizerische Beobachter، التي تَصدر كل أسبوعين وتَخْتَص بتقديم الإستشارات للمُستهلكين.
1952: الإنتقال للإقامة في كانتون نوشاتيل.
26 مارس 1952: العرض الأول للمسرحية الكوميدية “زواج السيد ميسيسيبي” في مدينة ميونيخ الألمانية.
29 يناير 1956: العرض الأول للمسرحية الكوميدية / التراجيدية: “زيارة السيدة العجوز” في مدينة زيورخ، والتي تمَّ عَرضها فيما بعد في كلٍّ من العاصمة الفرنسية باريس (عام 1957) ونيويورك (عام 1957 أيضاً) ومدينة ميلانو الإيطالية (عام 1960) ومُـدن أخرى. كما صدرت رواية “الفخ/ الانهيار”، التي حوَّرها دورنمات إلى مسرحية إذاعية بتكليف من راديو بافاريا الألماني.
1968: بدء العمل في مسرح مدينة بازل، الذي تخلّى دورينمات عنه في أكتوبر 1969 إثر خلافات مع الإدارة وإصابته باحتشاء العضلة القلبية أو ما يُسَمّى أيضاً بـ “الجلطة القلبية”.
1969 – 1971: المُشاركة في تحرير المجلة الأسبوعية الجديدة “سونتاغس جورنال” Sonntags-Journal.، الصادرة في مدينة زيورخ.
1977: مُنِحَ دورنمات شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس العبرية.
1981: إصدار النصوص النَثرية “المتاهة” من 1 إلى 3، وتشتمل على: حرب الشتاء في التِّـبت، خسوف القمر، المُتَمَرَد.
16 يناير 1983: وفاة زوجة دورنمات لوتي غايسلَر، التي كانت تعمل كمُمَثِلة. وفي نفس العام مُنِح الكاتب السويسري شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة زيورخ.
1984: زواج الروائي والمؤلف المسرحي مرة ثانية من المُخرِجة والصحفية والمُمثلة شارلوت كير.
14 ديسمبر 1990: وفاة دورنمات، نتيجة سَكْتَةٌ قَلْبِيَّة في كانتون نوشاتيل، قبل بلوغه عيد ميلاده السبعين بنحو ثلاثة أسابيع.
كان بيتَر رويدي يعمل كـ “مُعالج دراما” في العديد من المسارح الأوروبية. وهذه الوظيفة ذات اختصاص يرتبِـط بالمسرح أساساً وبالمجالات، ذات الصِلة. ويعمل “مُعالج الدراما” على تَطوير خطَط المسرحيات، كما يعمل كخبيرٍ أدبي يُقابل النُقّاد والمُـخرجين والصحفيين. ويعمل شاغل هذه الوظيفة أيضاً، مع مُنظِّـمي الحفلات الموسيقية والإعلام (الإذاعة والتلفزيون والسينما) والمُنظمات العامة.
عمل رويدي كرئيس للقسم الثقافي في مجلّة “فيلت فوخه” Weltwoche الأسبوعية، الصادرة في كانتون زيورخ. كما يعمل ككاتبٍ مُستَقِل منذ نحو 20 عاماً.
تولَّـدت فكرة كتابة سيرة ذاتية عن الكاتب والرسام والمؤلف المسرحي فريدريش دورنمات، قبل وفاته بفترة قصيرة. وفي خريف عام 1990، خَطَطَت المجلة الأسبوعية “دي فيلت فوخه” للقيام بِنَشر سلسلة من المقالات عن دورنمات بمناسبة حلول ذكرى ميلاده السبعين.
وفي الوقت نفسه اتفق كل من دورنمات ورويدي على قيام الأخير بكتابة السيرة الذاتية للكاتب السويسري، استنادا على سردِه الخاص لحياته. وقد التقى الاثنان لأجراء أوَّل مُحادثة قبل أسبوعين من وفاة دورنمات، التي صادفت يوم 14 ديسمبر من عام 1990.
تحوّلت سلسلة المقالات، التي كان يُفتَرَض نشرها لمناسبة عيد ميلاد دورينمات السبعين، إلى نعي مُتَعَدِّد الأجزاء في مجلة “فيلت فوخه” Weltwoche الأسبوعية. ومن المتوقَع صدور الجزء الأول من السيرة الذاتية لدورنمات في خريف عام 2011 من قِبَل دار نشر “ديوجين”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.