نزلت حشود ضخمة ملأت شوارع مدينة جنيف يوم الجمعة 29 سبتمبر 2017 لتستمتع بمشاهدة الجدة ذات ثماني أمتار طولا والبالغة من العمر 83 عاما، برفقة حفيدتها التي يبلغ طولها ستة أمتار: دمى من صنع وابتكار شركة مجموعة "روايال دي لوكس" الفرنسية المتخصصة في مسرح الشوارع.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
ولد سايمون في لندن، وهو صحفي وسائط متعددة، يعمل فيswissinfo.ch منذ عام 2006. يتحدث سايمون الفرنسية والألمانية والإسبانية، وهو يغطي أحداث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من القضايا لمناطق سويسرا المتحدثة بالفرنسية بشكل رئيسي.
مثلما كان متوقعا، استقبل الجمهور هذه الدمى العملاقة بالإبتسامات، وإلتقاط الصور التذكارية، بعد أن استيقظت من سباتها الطويل لتتسلّل بلطف من خلال الشوارع المكتظة بالمارة التي هجرتها السيارات لحين على الأقل، لتتوقّف هذه الدمى المتحركة من حين لآخر للتحدّث إلى الجمهور المصطف على طول الشوارع.
من جهته، أوضح جون – لوك كوركولت، مدير مسرح “روايال دي لوكس” الفرنسي: “تستخدم الجدة لغة غريبة تختلط فيها أصوات اللغة الرومانية والإنجليزية والعربية واللغات الآسيوية. كما أنها تدخن الغليون، وتشتهي قطرات من الويسكي، مثلما أنها معروفة بالبصاق وتحدّي الرياح”.
لوجيستيا، يوجد فريق متضامن مكوّن من 60 منشأة من “الأقزام” و”البهلوانات”، و”الدمى”، و”الرافعات”، مدعومة بمتطوّعين، جميعها مسؤولة عن تنقلات الجدة العملاقة، التي ترافقها فرقة موسيقية خاصة، وكرسي ضخم متحرك، يزن خمسة أطنان، وبطبيعة الحال حفيدتها البكر البالغة من العمر خمس سنوات. كما يُساعد المرافقون لهذه المنشأة الجمهور من خلال ترجمة خطابات الجدة الغير مفهومة أثناء حديثها إليهم.
من المتوقّع أن يحضر هذه التظاهرة حوالي 700 ألف متفرّج في الفترة الفاصلة ما بين الجمعة 29 سبتمبر والأحد أول أكتوبر 2017 في ملحمة العمالقة الغريبة التي تشهدها مدينة جنيفرابط خارجي. وخلال الأيام الثلاثة لهذه التظاهرة، سوف تتوقّف هذه الدمى في العديد من نواحي المدينة وعلى طول المسار المُحاذي للبحيرة.
يُشار إلى أن “روايال دي لوكس” هي شركة مسرح شوارع يوجد مقرّها بمدينة “نانت” Nantes الفرنسية، تأسست في عام 1979 من طرف كوركولت وفنانين آخرين. ومنذ عام 1993، قامت بإنشاء عشرة عرائس شوارع عملاقة، مثل منشأة الفيل الضخم، التي سدّت الشوارع والطرقات في لندن وفي العديد من المدن العالمية الأخرى.
ظهرت دمية الجدّة العملاقة لأوّل مرة في عام 2014 في معرض “بلانك وول” في نانت بفرنسا، ثم في ليميريخ بأيرلندا، وفي ليفربول في بريطانيا. أما في سويسرا، فقد وُجّهت الدعوة إلى مجموعة “روايل دي لوكس” من طرف شركة “للقدوم إلى مدينة جنيف من طرف “مسرح كاروج” بجنيف، والحكومة المحلية لكانتون جنيف.
أخيرا، من المتوقّع أن تبلغ تكلفة تنظيم هذا الحدث 2.2 مليون فرنك سويسري، وسيتم تسديد معظم المبلغ من طرف مُمولين ومُتبرعين خواص.
(ترجمه إلى العربية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
أسرار إعدام آخر ساحرات أوروبا
تم نشر هذا المحتوى على
لقد أمعن التفكير طويلاً، فيما إذا كان يريد فعلاً أن يقول هذه الجملة هكذا. إذ يدرك فالتر هاوزر أن تعبيره له صدى مثير، بل يمكن أن يكون ساخراً كذلك. برغم ذلك همهم بعد قليل من التردد: “إنه شيء كاللعنة، فالقصة لا تتركني وشأني”. فالحديث عن اللعنة إزاء الإنبهار بشخصية أنا غولدي لا يخلو من السخرية.…
تم نشر هذا المحتوى على
لو تعذَّر على القاطن في سويسرا السَّفر إلى الخارج خلال العُطلة الصيفية الوجيزة، فالبدائل لا تُحصى ولا تُعد. ما عليه إلا أن يتصفح الجرائد أو مواقع الانترنيت للتعرف على مواعيد المهرجانات المختلفة التي يحتضنها عدد من مدن الكنفدرالية لملأ أوقات فراغه وقضاء عطلة مُمتعة في بلد تزداد طبيعته سحرا وجمالا في فصل الصيف. لائحة المهرجانات…
تم نشر هذا المحتوى على
من المؤكّـد أنه ليس لهذه المدن الثلاث تُـراث روما التاريخي ولا حداثة نيويورك ولا نشاط أو ديناميكية اقتصاد شانغهاي، وليس لها سِـحر باريس الثقافي، ولكن لديها ما هو أكثر أهمية، لديها ظُـروف معيشية أفضل. ويجري مكتب “ميرسر” البريطاني للاستشارات تصنيفا سنويا يأخذ فيه بعين الاعتبار مستوى جودة المعيشة في 420 مدينة حول العالم. وفي كل…
تم نشر هذا المحتوى على
منذ سن السابعة، كان ديميتري قد توفق في العثور على ضالته في الحياة. وبعد هذه المسيرة الثرية، أصبح يُدرج بلا ريب ضمن دائرة كبار المهرجين والإيمائيين في العصر الحاضر. في الواقع، كان الفنان الراحل مخرجا ومؤلفا ورساما وموسيقيا وإيمائيا وبيداغوجيا ومدير مسرح. ولم يكن يكتفي بمجرد إضحاك الجمهور – من خلال ما يتمتع به من…
تم نشر هذا المحتوى على
في أوائل الصيف، يجذب مهرجان الأوبرا الآلاف من الزوار إلى هذه البلدة الصغيرة الواقعة بكانتون فو، وأكثر من نصف هؤلاء الزوار يأتون من الجهات الناطقة بالألمانية. وإذا كان وصول الألمان “من الأصول الجرمانية” قبل ألفي سنة إلى هذه المنطقة قد وضع حدا لعاصمة سويسرا الرومانية، فإن هذا الغزو الجديد –السلمي- يعيد الحياة إلى مدارج المسرح…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.